أمواج بشرية استقبلتهم من المطار إلى قصر الشعب

” المحاربون” يعودون منتصرين غانمين

” المحاربون” يعودون منتصرين غانمين
  • القراءات: 1201

شكل عشرات الآلاف من المواطنين ممرا شرفيا عملاقا، امتد على مسافة كيلومترات بين المطار الدولي هواري بومدين وساحة أول ماي، رغم الحرارة الشديدة التي سادت طيلة نهار أمس، لتخصيص استقبال يليق بالفريق الوطني الذي عاد من مصر منتصرا غانما متوجا بكأس إفريقيا للأمم 2019.

فمنذ الساعات الأولى لنهار أمس، اصطف آلاف المواطنين رجالا ونساء

وأطفالا على جانبي الطريق المخصصة لمرور موكب الفريق الوطني هاتفين بحياة الجزائر: ”وان تو ثري فيفا لالجيري”  في جو احتفالي بهيج.

الحضور الجماهيري كان خارقا حتى على مستوى الطريق السيار، رغم الحرارة الشديدة وصعوبة التنفس، حيث وجدت الحافلة التي تقل ”الخضر” صعوبات كبيرة في شق طريقها وخاصة بعد وصولها إلى حي الموز، حيث وجد العدد الهائل للدراجات النارية للشرطة صعوبات كبيرة لفسح المجال للموكب. ومع وصول رفاق رياض محرز للطريق الوطني لجيش التحرير الوطني، ازدادت الأمور تعقيدا خاصة وأن اللاعبين كانوا معرضين للفحات الشمس المحرقة.

وبعد أكثر من ثلاث ساعات عن مغادرتهم مطار هواري بومدين الدولي، لم يقطع جمال بلماضي ولاعبوه سوى نصف المسافة المؤدية إلى قصر الشعب، حيث نظم على شرفهم حفل استقبال رسمي. وفي الوقت الذي ظن فيه ”محاربو الصحراء” أنهم شاهدوا كل شيء، كانت دهشتهم أكبر لما رأوا الأمواج البشرية العارمة التي كانت في انتظارهم بساحة أول ماي حيث حاول الشبان والكبار وغيرهم مسلحين بأجهزة ”السمارتفون” الاقتراب أكثر من حافلة ”أبطال إفريقيا لتخليد هذه اللحظات التاريخية. وحتى كبار السن، لم يفوتوا هذه الفرصة للمشاركة في هذه ”الفرحة الوطنية العارمة، بينما أطلقت النساء العنان لزغاريدهن من شرفات البنايات.   وتم اجتياز آخر مرحلة قبل الوصول إلى قصر الشعب ببطء شديد نظرا للعدد الهائل للأنصار الذين حالوا دون تقدم الحافلة لرغبتهم في رؤية الأبطال عن كثب أمام حراسة أمنية شديدة.

أخيرا، بلغ الموكب الرياضي الذي كان يقل أفراد المنتخب الوطني الجزائري إلى قصر الشعب بعد الساعة السابعة مساء، أي أكثر من خمس ساعات من مغادرته مطار هواري بومدين.  وبعد الاستقبال الشعبي الكبير، كان في انتظار أبطال إفريقيا استقبال رسمي بالبساط الأحمر والورود والمراسيم الشرفية. و.ا


فرحة الأنصار في فرنسا تغلب على التجاوزات المرتقبة

لم يتم تسجيل أي حادث يذكر ليلة الجمعة إلى  السبت بفرنسا على هامش احتفال المناصرين الجزائريين بفوز المنتخب الوطني، في نهائي كأس أمم إفريقيا ضد السنغال (1-0) التي جرت بمصر. وفي حدود منتصف الليل، نشرت محافظة شرطة باريس تغريدة على موقع ”تويتر” جاء في فحواها أن ”أمسية يوم الجمعة جرت في ظروف جيدة بفضل يقظة قوات الأمن”. وفي تغريدة أخرى نشرتها منذ لحظات، أشادت محافظة الشرطة بفعالية عناصر الشرطة  والحماية المدنية والدرك الذين تم تسخيرهم في إطار الجهاز الأمني، تحسبا للقاء نهائي كأس أمم إفريقيا، مشيرة إلى أن الحفل لم يتم إفساده. وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى الفرحة العارمة التي غمرت منتخب ”الأفناك”، والتي غلب صداها على التجاوزات التي كانت ترتقبها مصالح الأمن.  وبمرسيليا، نزل ما يقارب 25 ألف مناصر إلى شوارع وسط المدينة مرددين عبارات ”وان تو ثري فيفا لالجيري”، حيث سجلت الشرطة 8 حرائق لحاويات النفايات و 5 حرائق للسيارات مع توقيف أربعة أشخاص. وبمدينة ليون، أشارت وسائل الإعلام إلى تسجيل اشتباكات بين المناصرين وقوات الأمن لكن سرعان ما هدئت الأمور وتراجعت عناصر الشرطة تاركين المناصرين يعبرون عن فرحتهم.  وبالعاصمة الفرنسية باريس، بلغت فرحة المناصرين الجزائريين ذروتها، حيث أطلقت عناصر الشرطة، في حدود الساعة الواحدة صباحا، الغاز المسيل للدموع من أجل تفرقة المناصرين. وأكدت محافظة الشرطة أنه تم توقيف 49 شخصا بباريس بدون إعطاء تفاصيل أكثر لكن لم يتم تسجيل أي تجاوزات خطيرة، حيث تمت إزالة كل المخاوف التي كانت وراءها أطراف تابعة لليمين المتطرف الفرنسي.


4 لاعبين جزائريين وبلماضي ضمن التشكيلة المثالية للدورة

أعلنت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) أمس، عن التشكيلة المثالية لكأس أمم إفريقيا 2019 التي توج بها يوم الجمعة المنتخب الوطني بعد فوزه في الدور النهائي على نظيره السنغالي (1-0).

وضمت التشكيلة المثالية أربعة لاعبين جزائريين وهم الحارس رايس مبولحي والوسط الدفاعي، عدلان قديورة والوسط الهجومي، إسماعيل بن ناصر والجناح الأيمن رياض محرز.  كما عينت الكاف، الجزائري جمال بلماضي أحسن مدرب للدورة.

واكتملت التشكيلة المثالية بخمسة لاعبين من السنغال ولاعبا من تونس وآخر من نيجيريا.

ق.ر