كأس العالم : اليوم بملعب بيلو أوريزنتي على الساعة 17 الجزائر-بلجيكا

” الخضر” عازمون على تصفيد ”الشياطين الحمر”

” الخضر” عازمون على تصفيد ”الشياطين الحمر”
  • القراءات: 584
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
سيتمكن الجزائريون اليوم، من الوقوف عن قرب على مدى استعدادات الفريق الوطني الذي يقود عارضته الفنية وحيد حليلوزيتش، وذلك بمناسبة ”الخرجة” الأولى لـ”الخضر” في نهائيات كأس العالم 2014، حيث سيواجهون منتخب بلجيكا على أرضية ملعب مدينة بيلو أوريزنتي”مينيراو” لحساب المباراة الأولى من المجموعة الثامنة التي يتواجد فيها أيضا منتخبا كوريا الجنوبية وروسيا.

وإذا كان الرهان يبدو صعبا على ممثلينا في هذه النهائيات، فإنه لن يكون مستحيلا بالرغم من أنهم سيواجهون في امتحانهم الأول منتخبا بلجيكيا عيّنه النقاد الرياضيون كمرشحا بقوة لاجتياز الدور الأول في مجموعته، بالنظر إلى النجاح الكبير الذي عرفه في مسلك التصفيات وامتلاكه للاعبين كبار يحملون صفة نجوم عالميين في كرة القدم مثل هازارد ولوكاكو.

بطبيعة الحال لا يمكن معرفة بالتدقيق السيناريوهات التي سيختارها المدرب حليلوزيتش، سواء فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي سيقحمها أو بنسج الخطط التكتيكية التي تليق بإمكانيات لاعبينا لعرقلة طريقة لعب البلجيكيين.

لكن ما يمكن أن نعرفه مسبقا أن العناصر الوطنية رفعت من درجة استعدادها منذ أن باشرت تدريباتها بمركز سوروكابا، والتي من شأنها أن تجعلها جاهزة بنسبة كبيرة لخوض مباراة اليوم، بكثير من الإرادة والقوة اللازمتين لكبح جماح ”الشياطين الحمر”، فحليلوزيتش لم يترك أي شيء يمر عليه منذ تواجد المنتخب الوطني بسوروكابا إلا وتفطن له، واضطر إلى تخصيص تدريبات على حدة لكل خط من خطوط تشكيلته، وذلك من أجل إزالة الضعف الذي وقف عليه أو تقوية جاهزية عناصره.

فلا يمكن الاعتقاد مسبقا أن الفريق الجزائري سيلجأ لتطبيق خطة حذرة، لأن ذلك سيعطي فرصة للبلجيكيين لكي يثقوا في أنفسهم ويحاولوا فرض هيمنتهم على مجريات اللعب، ولذا ينتظر أن يختار حليلوزيتش، خطة تكتيكية تسمح بخلق الفعالية في الهجوم كلما سمحت الظروف للاعبينا حمل الكرة داخل منطقة الخصم، لاسيما وأن صفوف ”الخصر” تضم عناصر لها نزعة هجومية محضة قادرة على قلب الموازين في أية لحظة، حيث يتعين على سليماني وسوداني ومحرز و فيغولي فرض ضغط متواصل على الدفاع البلجيكي من أجل دفعه إلى ارتكاب الأخطاء، وهناك من بين المحللين لهذا الموعد من يعتقد أن التقني البوسني، سيحاول محاصرة الشياطين الحمر في وسط الميدان من أجل منعهم من تطوير لعبهم نحو الهجوم، بمعنى آخر عزل الثنائي هازارد ولوكاكو، اللذين قد يأتي منهما الخطر على دفاع ”الخضر”، غير أنه قد لا يلجأ الطاقم الفني إلى مطالبة مدافعينا بمراقبة فقط هذين اللاعبين لأن الخطر قد يأتي أيضا من المهاجمين البلجيكيين الآخرين، ولذا فقد يلجأ حليلوزيتش إلى خيار المراقبة الكلية على الخط الأمامي ”للشياطين الحمر”.   

وإذا كان الجميع يعرف مسبقا أن البلجيكيين أقوياء في الجانب البدني، فإن ”الخضر” يملكون أيضا أسلحة ”قاتلة” قد تمكنهم من مخادعة منافسيهم كسرعة التنفيذ والمراوغات والتقنيات الفردية.

وقبل ساعات قليلة من انطلاق هذه المباراة، طالب الطاقم الفني الوطني لاعبينا بضرورة إبعاد الضغط عن أنفسهم لكون موعد اليوم ما هو إلا مباراة أولى في المجموعة الثامنة، وأن نتيجتها لن تكون بالضرورة حاسمة في تحديد المنتخب المتأهل إلى الدور الثاني، وقد ذهب حليلوزيتش إلى حد منح عناصره القيام بالمبادرات التي تدعم حظوظهم في هز شباك المنتخب البلجيكي.