“الخضر” يؤكدون علوّ كعبهم في كل لقاء

“كتيبة” بلماضي تواصل كتابة التاريخ

“كتيبة” بلماضي تواصل كتابة التاريخ
  • القراءات: 542
و.توفيق          و.توفيق

يواصل الخضر كتابة التاريخ، وأضحوا المنتخب الأكثر حفاظا على سلسلة النتائج الإيجابية في إفريقيا برصيد 27 لقاء بدون خسارة، ليؤكدوا على علو كعبهم في القارة السمراء، وسيطرتهم على هذه الرياضة في الوقت الحالي، مغيرين الصورة التي كانت عليها الكرة الجزائرية في السابق، بكتيبة من اللاعبين أثبتوا أنهم عالميون.   

وكان الخضر دخلوا في تربص تحضيري منذ بداية شهر جوان الحالي، تخلّله ثلاثة لقاءات ودية؛ حيث تفوّقوا على منتخب موريتانيا برباعية مقابل هدف في اللقاء الأول بميدان مصطفى تشاكر بالبليدة، ثم فازوا في اللقاء الثاني بذات الملعب، أمام مالي بهدف وحيد، ليختموا تربصهم بانتصار بثنائية على منتخب تونس.

واستغل الناخب الوطني هذا المعسكر الإعدادي للاطلاع على الحالة البدنية لعناصر النخبة الوطنية من جهة، ومنح الفرصة لكل العناصر التي قام باستدعائها؛ سعيا منه لرسم معالم التشكيلة التي سيخوض بها غمار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر القادم.

مبولحي صمام الأمان وبلعمري قلب الأسد

وكالعادة، أكد الحارس رايس وهاب مبولحي أنه الحارس الأول في تشكيلة الخضر، وصمام الأمان الذي لا مثيل له، وهذا بأدائه المعهود وتصدياته الكبيرة. فبعد غيابه ضد موريتانيا شارك ضد مالي وتونس، محافظا على عذرية شباكه في كلا اللقاءين.

ومن جهته، أظهر المدافع المحوري جمال بلعمري مستوى كبيرا هو الآخر رغم معاناته من نقص المنافسة؛ إذ لم يشارك كثيرا رفقة نادي ليون الفرنسي في الموسم المنقضي، إلا أنه كان في الموعد، وأكد للجميع أنه قطعة أساسية، وأهم الركائز في دفاع المنتخب الوطني.

رامز زروقي يكسب الرهان

كان الوافد الجديد على تشكيلة الخضر رامز زروقي لاعب تفينتي الهولندي، اكتشاف هذا التربص، بعدما كسب الرهان وكان محل الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني جمال بلماضي. زروقي كان شارك أساسيا مع الخضر ضد مالي، حيث قدّم أداء متوسطا على العموم رغم حداثة عهده بالتشكيلة الوطنية، ليؤكد علو كعبه في مباراة “داربي” شمال إفريقيا ضد تونس الشقيقة؛ إذ أبان عن مستواه الحقيقي، وقطع العديد من الكرات في وسط ميدان المنتخب التونسي. كما لعب بتناسق وتفاهم كبيرين مع زميله في الوسط هاريس بلقبلة وسفيان فغولي.

سفيان فغولي “ضابط الإيقاع”

بات سفيان فيغولي عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في كتيبة الخضر؛ فقد أكد أن بإمكانه اللعب في جميع المناصب في خط الوسط، وأنه محرك المنتخب الوطني، وضابط إيقاعه فوق الميدان بتمريراته الدقيقة، وتحركاته كصانع ألعاب. وكان فغولي شارك ضد موريتانيا وسجل هدفين، قبل أن يعفيه “الكوتش” بلماضي من مباراة مالي ليرتاح قليلا؛ إذ كان في حاجة إليه ضد منتخب تونس.

خيارات كثيرة في الهجوم لبلماضي

رغم أن بداية تربص الخضر شهدت مغادرة المهاجم أندي ديلور بسبب الإصابة، إلا أن القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني تتوفر، حاليا، على كثير من الأسماء التي تقدم أفضل ما لديها بمجرد الزج بها في أي لقاء.

ويعتمد الناخب الوطني كثيرا على الثلاثي محرز، وبلايلي وبونجاح لقيادة القاطرة الأمامية، وهم يؤكدون، دوما، قوّتهم في كل لقاء، إلا أن تشكيلة الخضر تتوفر على أسماء أبانت، هي الأخرى، أنها تتمتع بالمهارات العالية، وقادرة على منح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، على غرار آدم أوناس، ورشيد غزال، وسعيد بن رحمة والمخضرم إسلام سليماني، وهو ما يبعث المنافسة دوما، ويدفع بكل عنصر إلى تقديم أفضل ما لديه بمجرد منحه الثقة من جانب مدرب الخضر بلماضي.