في فصل جديد قديم من مسلسل مسيّري مولودية وهران

‘’بابا” يعيد تشغيل أسطوانة الانسحاب وجباري يترقب

‘’بابا” يعيد تشغيل أسطوانة الانسحاب وجباري يترقب
مولودية وهران
  • القراءات: 732

عادت أسطوانة الانسحاب لتتكرّر من جديد على مسامع الأنصار ومتتبعي خطوات مولودية وهران من قبل رئيسها أحمد بلحاج أحمد المدعو بابا في الساعات القليلة الماضية، مبررا ذلك بنفس الأسباب التي كان يسوقها كل مرة يتواجد فيها الفريق في ضيق فنيا.

كما توقّعه كثيرون ومعهم الأنصار، دخل فريق مولودية وهران فصلا جديدا من مسلسل حمراوي مستمر لسنوات بنفس السيناريو والممثلين، والأمر يتعلق بتهديد الرئيس الحالي للمولودية بابا بالاستقالة من منصبه؛ قررت ترك مقاليد تسيير الفريق لمن كانوا يسبونني في مقابلة مولودية الجزائر، والمحرَّضون من قبل أشخاص معروفين في مدينة وهران ومحيط المولودية لا يحبون لها الخير، ولا يريدون تركي وشأني لمعالجة مشاكل الفريق، وقيادته لتحقيق أفضل النتائج، حسب آخر تصريح إعلامي لـ بابا، الذي كشف فيه أيضا عن توقيت مغادرته القلعة الحمراء بعد لقاء هذا السبت ضد شباب بلوزداد بملعب ”20 أوت بالعاصمة، وتجميد كل أعماله؛ لا أقدر على القيام بأي شيء الآن، لأني قرّرت الاستقالة بعد لقاء بلوزداد، ومغادرة أرض الوطن الأسبوع القادم، فلن أتحمل شتمي بدون سبب، وأنا الذي صرفت أموالا طائلة على الفريق إلى حد الآن، فمن سبوني عليهم البحث عن خليفة لي من الآن، فالشيء الوحيد الذي أؤكد عليه هو مواصلة قيادة الثنائي كينان وبيكادجة قيادة العارضة الفنية في الجولة القامة ضد بلوزداد”.

وكان بابا تعرَّض لشتم وسب من قبل الأنصار خلال لقاء المولودتين الوهرانية والعاصمية، بعد تعديل الشناوة النتيجة (3 ـ 3)، متهمين إياه بترتيب نتيجة اللقاء قبل أن يجنح اللاعب الحمراوي بوشار بمصير المباراة لمصلحة فريقه بهدف الفوز، زيادة على تعرضه (أي بابا) للكمة طائشة لدى تدخّله لفض اشتباك بالأيدي بين بعض لاعبي الفريقين، قبل أن يتلقى بعدها اعتذارات الطرف العاصمي على ما بدر منه، وهي الأحداث التي سببت له ارتفاعا في ضغط الدم، وأدخلته المستشفى بعد ذلك حسبه.

واتهم بابا غريمه يوسف جباري مجددا وعلانية، بأنه هو من يخلق له المشاكل من فوق المدرجات وعبر أمواج القناة الفضائية التي يمتلكها، ما جعله يصرخ بأعلى صوته بأنه يتعرض لمؤامرة من نسج جباري، الذي يكون حرض المدرب بادو الزاكي على ترك العارضة الفنية للمولودية الوهرانية، حسب ادعاءات بابا دائما. ومقابل الصمت المطبق ليوسف جباري على اتهامات بابا له - والذي قد لا يطول ويشعل حربا كلامية بين الرجلين، قد تصل إلى حد أروقة العدالة حسب متتبعين - نصح مقربون رئيس الحمرواة الحالي بالتعوّد على تحمّل الضغوط وعدم الإنصات لما يصدر من المدرجات، والانسياق لكل ما يأتي من المحيط، الذي غالبا ما يكون مصدرا لهذه الضغوط، حسب ناصحيه، والعمل بجدية على إخراج المولودية الوهرانية من مشاكلها الحالية.

بلعباسمن حق المولودية الاستفادة من تمويل يليق بها

من جانب آخر، أكد المساهم في الشركة الرياضية واللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ بلعباس، أنه لن يسكت على ما سماها الحقرة التي يتعرض لها فريقه مولودية وهران بحرمانه من تمويل بعض الشركات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها شركة سوناطراك؛ أسوة بما تفعله مع أندية جزائرية أخرى من القسمين المحترفين الأول والثاني؛ أنا لست ضد أي ناد جزائري يستعين على احتياجاته بشركة وطنية، لكن في نفس الوقت يجب معاملة مولودية وهران بنفس الطريقة التي تعامل بها الفرق المستفيدة، وتنال نفس حقوقها من تمويل يليق بها، ولهذا سأتحرك يمينا وشمالا حتى يوضع حد لسياسة الكيل بمكيالين المتبعة حاليا في هذا المجال”.

ويأمل بلعباس أن تلقى الرسالة المفتوحة التي وجهها مؤخرا للسلطات العليا (وزارتا الشباب والرياضة، والطاقة والمناجم، ومدير عام شركة سوناطرك) ردودا إيجابية، مع العلم أن مؤسسة نفطال كانت مولت الفريق الموسم الماضي بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم، لكن بدون أن تجسّد بروتوكول الاتفاق الذي كانت أبرمته سنة 2012 مع إدارة المولودية الوهرانية على عهد الرئيس السابق العربي عبد الإله، بتملك 75 من أسهم الشركة الرياضية للنادي الوهراني.