لم تنجح جمعية وهران في تفادي الهزيمة في سفريتها إلى ملعب "بن حداد" بالقبة، حيث سقطت أمام الرائد المحلي بنتيجة (1-3)، في مباراة مؤجلة عن الجولة 18 من بطولة القسم الثاني للهواة، ومثبتة في ذات الوقت الرائد رائدا، ولو بالشراكة مع غريمه ترجي مستغانم، وبمجموع 41 نقطة لكليهما، وكذا نفسها في الرتبة العاشرة، مناصفة مع وداد بوفاريك، وبرصيد 21 نقطة لكل واحد منهما.

كان مآل الهزيمة في القبة، عودة جمعية وهران إلى نقطة الصفر، ودائرة الخطر، حيث لم يعد يفصلها عن أول الفرق المهددة بالسقوط، أمل الأربعاء سوى 04 نقاط فقط، وهذا يعني أن "الجمعاوة" عادوا ليدخلوا في دائرة الحسابات، التي بذلوا كل ما بوسعهم لتفاديها دون جدوى، واجهت جمعية وهران مضيفها رائد القبة، بغيابات عديدة، لم يجد معها نفعا فعالية المهاجم توفيق الغوماري للتقليل من تأثيرها، وهو الذي وقع الهدف الوحيد لفريقه أول أمس بملعب "بن حداد"، ورافعا بذلك حصيلته التهديفية الشخصية إلى 12 هدفا، باحتساب أهدافه في منافسة الكأس، ليحتل بذلك صدارة هدافي البطولة بمجموع 10 أهداف.

حتى أن المدرب سالم العوفي، اضطر للمناداة على ثلاثة لاعبين أساسيين، رغم نقص استعدادهم لخوض أي لقاء، فما بالك بمواجهة رائد الترتيب، خاصة من الناحية البدنية، ويتعلق الأمر بالقائد والمهاجم بالغ سفيان، ومرابط إلياس، ولاعب الوسط  يونس كولخير.

ولم يكتف قائد العارضة الفنية لنادي "المدينة الجديدة" بهذا بل اضطر إلى الغرف من خزان المدرسة الوهرانية كأحد الحلول الممكنة، حيث رقى ثلاثة لاعبين شباب، لإحداث التوازن في التعداد، الذي ضربته لعنة الإصابات، وبقوة منذ انطلاق مرحلة العودة للبطولة، وكذلك لتجهيز أسماء واعدة من صلب جمعية وهران كما جرت العادة، تحسبا للموسم القادم، بعدما قضت طموحات القويين رائد القبة وترجي مستغانم على تطلعات الجمعية الوهرانية، وكذا باقي أندية القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب) في إنجاز موسم مثمر ينسي السنوات العجاف الماضية، وكان المدرب العوفي سالم، قد اشتكى من ما سماها التأجيلات المفاجئة، التي قال عنها بأنها تخلط حساباته كثيرا، وأضرت ببرنامج عمله، ومن كافة الجوانب خاصة المعنوية منها، رغم تفهمه لبعض حالات التأجيل هذه على حد تعبيره، وداعيا إلى احترام الرزنامة.

وسينكب العوفي، وباقي أعضاء الطاقم الفني، ومن فوره على تجهيز كتيبته، وتحضيرها لموقعة يوم السبت القادم، بملعب "20 أوت" بالعاصمة، في مواجهة مستضيفها نجم بن عكنون، برسم الدور الـ16 من منافسة كأس الجزائر.