مديوني وهران 3 ـ غالي معسكر 2

‘’ الحماما” تحلق بفوز ثمين ورتبة خامسة

‘’ الحماما” تحلق بفوز ثمين ورتبة خامسة
  • القراءات: 622
❊  م. سعيد ❊ م. سعيد

أبدى بشير مشري، مدرب مديوني وهران، رضاه عن الانتصار الذي حقّقه فريقه على حساب ضيفه غالي معسكر، ولو بصعوبة (3/2)، حيث مكّن هذا الفوز مديوني من القفز إلى المرتبة الخامسة برصيد 26 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن المتصدر أولمبي أرزيو، الذي استعاد الزعامة، بعد عودته غانما من ديار شباب الدار البيضاء بهدف وحيد.

 

اعترف مشري بالأداء المتوسط لتشكيلته، لكنه استطرد أنه ما كان يهمه هي النقاط الثلاث، حتى تمنح أشباله ثقة أكبر بإمكانياتهم، وتحفزّهم أكثر لباقي مواجهات الإياب، خاصة بعدما غنم فريقهم بمركزين في لائحة الترتيب، واقترب من المنصة التي لم يعد يفصلهم عنها سوى نقطتين فقط، لقد وجدنا صعوبة للنيل من غالي معسكر، وهذا أمر توقعناه من فريق جريح، إذ غالبا ما تعقد الأندية الجريحة مأمورية أي فريق، مهما كان اسمه ووزنه، لكن رغم ذلك حققنا انتصارا مهما، وأشكر أشبالي على جهودهم المبذولة فوق المستطيل الأخضر، وسنبقى نقتفي أخطاءنا لمعالجتها، تحسبا لما هو آت.

شدد مساعد المدرب السابق لمولودية وهران، على أن ما يشغله من الآن هو إبقاء فريق الحماما في سكة النتائج الإيجابية، وتفادي قدر الإمكان تضييع النقاط، خصوصا داخل الديار، وإلغاء أية مفاجأة غير سارة، يفجرها في وجوههم أي زائر لملعب الحبيب بوعقل، وبعد ذلك يأتي الحديث، والبحث إن أمكن، عن إحدى البطاقات المرشحة للالتحاق بالمحترف الثاني، وذلك ممكن ـ حسبه ـ لكن ببذل جهود كبيرة إداريا، وعلى مستوى التشكيلة، خاصة بعد خسارة الرائد السابق شبيبة تيارت في معاقل مولودية الحساسنة، والتي علق عليها مشري بأنها حفزت الفرق الطموحة للصعود أو لعب الأدوار الأولى على تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في المواجهات القادمة. في الجهة المقابلة، انتقد محمد قداوي، مدرب غالي معسكر بشدة التحكيم بقيادة قرنوز، معتبرا أن الأزمة التي يمر بها فريقه هي التي هزمته قبل خصمه المباراة كانت كبيرة على الحكم، وأكد مرة أخرى أن التحكيم يبقى النقطة السوداء في الكرة الجزائرية، فمديوني لم يكن قويا، والدليل عودة فريقي مرتين في النتيجة، وكاد يعود بنقطة ثمينة لولا تلقيه الهدف الثالث في وقت حساس، وضد مجرى اللعب، سبب انهيارا نفسيا للمجموعة التي استسلمت لمنطق الوهرانيين فيما بعد، وهو أمر بقدر ما هو مؤلم، ولا يخدم مصلحة الغالي، إلا أنه منطقي، فالعبرة هي بالنتيجة أولا وأخيرا. حفلت مباراة مديوني بغالي معسكر بتسجيل خمسة أهداف، كان المبادر في تسجيلها الفريق المحلي بواسطة بوباكور في (الد35)، وأضاف زميله عامر يحي هدفا ثانيا في (الد 44) من علامة الجزاء، غير أن الغالي قلص الفارق قبل نهاية المرحلة الأولى بهدف طيبي برأسية جميلة.

وكالأول، شهد الشوط الثاني ندية كبيرة وفرصا ضائعة من كلا الفريقين، استغل الغالي إحداها ليوقع هدف التعادل في (الد57) بواسطة بن شنان، مستفيدا من خطا فادح ارتكبه حارس مديوني، ولحسن حظه أن زميله العربي الذي دخل بديلا عن بورويس، أعاد التفوق للمرة الثالثة، ونهائيا لمديوني في (الد81)، وإلا كانت نقمة أنصار كبيرة على ممثلي حي الغوالم.