رياضة المعوقين محمد حشفة يتهم خصومه بالابتزاز:

يريدون تنحيتي بسبب أخطاء الاتحادية السابقة

يريدون تنحيتي بسبب أخطاء الاتحادية السابقة
  • القراءات: 473
❊حاوره: ع. إسماعيل ❊حاوره: ع. إسماعيل

لايزال التوتر قائما بين رئيس اتحادية المعوقين محمد حشفة وبعض العناصر الدولية المنتمية لفرع ألعاب القوى، وصل الأمر إلى حدّ تبادل اتهامات خطيرة بين الطرفين المتخاصمين. فبعد استجواب البطل العالمي والأولمبي محمد برحال ارتأينا التحدث إلى المسؤول الأول عن هذه الهيئة الفيدرالية، الذي أجاب عن أسئلتنا، وأوضح من خلالها أسباب الخلاف القائم بينه وبين هؤلاء الرياضيين.

بعض الرياضيين من فرع ألعاب القوى يتهمونك بمنعهم عنوة من المشاركة في بعض التربصات الدولية، هل هذا صحيح؟

❊❊ أوّلا أوضح أن المشاكل المطروحة حاليا في الاتحادية تثيرها مجموعة من الرياضيين محدودة العدد بإيعاز من مدربهم، وهي تابعة لفرع ألعاب القوى. هذه المجموعة تريد الاحتفاظ ببعض العادات، اعتبرتها مكاسب لا يمكن المساس بها أو تغييرها، وتعوّدت على استغلالها خلال العهدة الرياضية السابقة، حيث كان كل شيء مباحا لهم من قبل الرئيس السابق للاتحادية رشيد حداد.

نظريا، ليس من حقي حرمانهم من المشاركة في كل التربصات، لكن هناك أولويات في كيفية تسيير أموال الاتحادية وأهدافها. ويتعين على كل رياضيينا احترامها. وأكثر من ذلك، الوضعية المالية الراهنة لاتحاديتنا تفرض عليّ كمسؤول، ترشيد المصاريف في شتى الميادين انطلاقا من سياسة التقشف المنتهجة من قبل الدولة.. أليس عليهم أن يتفهموا هذا الوضع عوض ابتزاز الاتحادية بالتصريحات عبر الصحف!

لكن يقولون إنكم رفضتم التحاور معهم؟

❊❊ كنت أول من دعوتهم إلى الحوار، لكنهم رفضوا مقابلتي. ومثلما استقبلهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي قابلت أنا الوزير، فطلب منا التحاور لتجاوز الأمر، لكن المشكل ليس في الحوار بل في موقفهم الرافض منع التربص، إذ لا أرى من جدوى في تنظيمه خارج الوطن في الوقت الراهن، لا سيما السنة الجارية، التي لا تتضمن أي منافسة دولية. لقد تعوّدوا على التربص في الخارج لكسب الأموال، فمثلا يختارون فترة تخفيضات المنتجات في أوربا لإجراء التربص في هذه البلدان.

لكن الأغلبية الكبيرة من فرع ألعاب القوى أبطال عالميون وأولمبيون، ألا يستحقون الاستعداد في الخارج والمشاركة في التجمعات الدولية؟

❊❊ أنا أحترم مقامهم الرياضي الدولي، وشرف كبير أن يكونوا تحت مظلة الاتحادية التي أسيّرها، لكن كيف أسمح لهم بالاستعداد في الخارج وهم غير معنيّين بأي منافسة دولية خلال السنة الجارية؟ لقد اقترحت عليهم التدرب بأحسن المنشآت الرياضية التابعة للدولة، وهو اقتراح منطقي لا يجب أن يتجاهله هؤلاء الرياضيون.

إذاً إلى أين يسير هذا الوضع على مستوى اتحاديتكم؟

❊❊ هؤلاء الرياضيون يريدون تعفّن الوضع داخل الاتحادية من خلال إصرارهم على استمرار الخلاف بيني وبينهم، وهدفهم مبيَّت، وهو تنحيتي من منصبي، لأنني ضحية حملة إعلامية مغرضة تقودها هذه المجموعة من الرياضيين، لكنهم لن يحققوا أغراضهم غير الشرعية مادمت على رأس الهيئة الفيدرالية للمعوقين.

الرياضيون يرددون أنك ورثت من الاتحادية السابقة وضعية مالية مريحة، ولا يمكنك، بالتالي، حرمانهم من التربص في الخارج؟

❊❊ على العكس، لقد ورثت من الاتحادية السابقة وضعية مالية كارثية، أولا ديونها بلغت 7 ملايير سنتيم في نهاية العهدة الرياضية الفارطة، وأملك الأدلة على ما أقول، لكن، للأسف الشديد، الجمعية العامة غضت الطرف عن هذا الوضع المالي الكارثي وصادقت عليه.. لقد تم إخفاء الحقيقة ولم يتم إثارة مصاريف الاتحادية التي بلغت 130 مليار سنتيم! ورغم الأموال الطائلة عجزت الاتحادية عن تغطية ديونها، واضطرت لتسليم شيكات للأطراف التي كانت الاتحادية تجلب منهم المعدات الرياضية، وللفنادق التي كانت تؤوي الرياضيين، منهم فندق "مهدي" الذي استطاع مسيّروه أن يتحصّلوا على 500 مليون سنتيم من الشركة المالية "سوسييتي جينيرال" التي كانت إحدى الممولين الرئيسيين لاتحادية ألعاب القوى.. لا أريد أن أتحمل هذا الوضع، ولست مستعدا للذهاب إلى السجن بسبب الأخطاء الخطيرة التي ارتكبتها الاتحادية السابقة في مجال التسيير المالي.

كيف ستعملون لتحسين الأوضاع في الاتحادية؟

❊❊ عمل كبير ينتظرنا للانطلاق من جديد على قواعد صحيحة، نتجنب من خلالها الأخطاء التي ورثناها من الاتحادية السابقة. سنعمل جاهدين على فرض الاستقرار داخل الهيئة الفيدرالية. يجب توفير الأموال عبر البحث عن التمويل؛ من خلال تجديد التعاقد مع الممولين التقليديين للاتحادية.

أنا حاليا في مفاوضات مع ممولين اثنين، لكن أخشى أن تفشل هذه المفاوضات بسبب التوتر الحاصل داخل الاتحادية.

حاوره: ع. إسماعيل