تحدث عن هدفه الأغلى مع "الخضر"
ياسين براهيمي يكشف سّر رحيله المبكر عن أوروبا
- 263
ت. عمارة
تحدث لاعب المنتخب الوطني المحلي، ياسين براهيمي، عن كواليس مسيرته الاحترافية وعن سر انتقاله إلى البطولة القطرية، في عز توهجه الأوروبي، وبعد سنوات من التألق في البطولات الفرنسية والإسبانية والبرتغالية، في وقت كشف فيه أيضا عن أفضل هدف في مسيرته الكروية مع "الخضر".
تحدث أول أمس، براهيمي، في برنامج (بعد التسعين) على قناة "الجزيرة" عن كواليس مسيرته الاحترافية، التي بدأت من مركز كليرفونتان مرورا بذروة مجده مع النادي البرتغالي بورتو، إلى سر اختياره الاستقرار في قطر، ولحظة الابتسامة الشهيرة في كأس العرب، عند تسجيله لهدف تأكيد التتويج بلقب نحسة 2021 من كأس العرب أمام تونس في النهائي، وقال اللاعب الجزائري، إن طفولته في فرنسا كانت مزيجا بين ثقافتين متناقضتين لكنهما متكاملتان، ثقافة الأب المنحدر من المنيعة والأم المنحدرة من تيزي وزو، موضحا كيف انعكس هذا الثراء الثقافي على شخصيته المنفتحة، لكن المنعطف الحقيقي كان في سن الـ12، قبل أن يصرح: "كانت واحدة من أهم الفترات للوصول للمستوى الاحترافي، إذ كنت محظوظا بتواجدي في مركز كليرفونتان منذ صغري، كما حظيت بتكوين قوي من مدربين أكفاء الذين أدين لهم بالكثير"، ويؤكد لاعب "الخضر" أن المرحلة العمرية بين 13 و18 عاما، هي التي تحدد مصير اللاعب، وهي التي صقلته كإنسان وكروي، ممهدة الطريق لتوقيع أول عقد احترافي مع نادي رين الفرنسي، وبعد سنوات البطولة الفرنسية قرر براهيمي خوض تحد جديد في البطولة الإسبانية،عبر بوابة نادي غرناطة، حيث وصف تلك السنتين بأنهما كانتا مليئتين بالمتعة الكروية، حيث انسجم مع الكرة الإسبانية الفنية.
إلى ذلك، أكد براهيمي بأن المحطة الأبرز في مسيرته الأوروبية كانت في البرتغال، حيث صرح: "فرصة اللعب مع نادي بورتو، هي أفضل الذكريات لدي في مسيرتي الأوروبية، فلقد قضيت 5 سنوات رائعة وشعرت فيها بأفضل حالاتي الفنية”، لكن في عام 2019 وبعد التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، فاجأ براهيمي الجميع بانتقاله إلى البطولة القطرية، رغم العروض الأوروبية، معترفا بأن القرار كان صعبا على عائلته في البداية، لكن "القلب هو من اختار"، مشيرا إلى أن العامل الديني والبحث عن بيئة مسلمة لتربية أطفاله، كانا الحافز الأكبر، قائلا: "لقد وجدت السكينة الداخلية في قطر، ونحن سعداء جدا بالعيش هنا"، ورغم تمثيله لفرنسا في الفئات السنية، كان اختيار المنتخب الوطني بالنسبة لياسين براهيمي "خيارا لا جدال فيه"، وعن اللحظة التاريخية في نهائي كأس العرب 2021 بقطر، وتحديدا هدفه القاتل في مرمى تونس، قال براهيمي: "إنه أسهل هدف في مسيرتي، لكنه الأغلى"، هكذا يصف براهيمي الهدف الذي ركض فيه وحيدا مبتسما قبل أن يسكن الكرة الشباك، معتبرا أن التتويج بكأس العرب وسط الجماهير العربية الغفيرة كان أجمل انتصار حققه بقميص "الخضر".