صنعت قضية وقف أشغال تكسية أرضية ملعب مركب ”1 نوفمبر” المتواجد بطريق أنسيغة، بالعشب الاصطناعي، الحدث في ولاية خنشلة، خاصة بعد أن تداولت أخبار صدور قرار الوقف من وزارة الشباب والرياضة، وهو القرار الذي قابله استياء وتذمر كبيرين من ممثلي المجتمع المدني والأسرة الرياضية، وسيعيد ـ حسبهم ـ قضية هذا الملعب إلى الخلف بحوالي 10 سنوات، في ظل عدم استقباله لأية مباراة رسمية منذ تدشينه، وبقي هيكلا دون روح.

أمر الوالي كمال نويصر في وقت سابق، بتخصيص مبلغ مالي هام لمباشرة تكسية أرضية هذا الملعب بالعشب الاصطناعي، بعد أن أضحى في وضعية كارثية وقف عليها الوزير الأسبق لقطاع الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، وهي وضعية أسالت الكثير من الحبر، نعتت فيها الملعب بجميع الأوصاف، آخرها كان ”المزرعة السعيدة”. استغرب نشطاء وممثلو المجتمع المدني من قرار الوزارة غير المفهوم، بعد أن كان الجميع، خاصة ممثلي فرق كرة القدم المحلية الناشطة في مختلف البطولات والأقسام، مرحبين بقرار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بتكسية الملعب اللغز بالعشب الاصطناعي، والذي رفضت مختلف اللجان الموفدة إليه سابقا،  تأهيله لاستقبال مختلف المباريات، بدليل حرمان هذه النوادي من استقبال ضيوفها في منافسات هامة، على غرار كأس الجمهورية، واضطرارها للعب خارج قواعدها، في صورة لقاءات الدور التصفوي الجهوي لطبعة السيدة الكأس لهذا الموسم، حيث لعبت الفرق المعنية بالمنافسة في ملاعب ولاية باتنة، على غرار سفوحي، أول نوفمبر، الشمرة وحتى رأس العيون، ليتساءل الجميع عن خلفية هذا القرار وإمكانية التراجع عنه، للارتقاء بالرياضة بعيدا عن المثالية.

إتحاد خنشلة ... وعود ولائية بـ3 ملايير سنتيم 

منحت السلطات الولائية بخنشلة مؤخرا، وعودا لإدارة فريق الاتحاد المحلي لصرف إعانة مالية قدرت في مجملها بثلاثة ملايير سنتيم، حسبما ورد على صفحة ”الفايسبوك” الرسمية لخلية الإعلام والاتصال ببلدية خنشلةـ حيث أكد المصدر أن هذه الوعود أعطيت على هامش حفل أقيم بمقر البلدية على شرف أسرة الياسمكا، بمبادرة من رئيس المجلس الشعبي البلدي، كمال حشوف.

أوضح تقرير خلية الاتصال أن الوالي كمال نويصر وعد بملبغ مليار سنتيم لفريق اتحاد خنشلة، كدعم معنوي ومادي قبل مباراة الدور الـ16 من منافسة كأس الجمهورية أمام النصرية. كما وعد رئيس بلدية خنشلة من جهته خلال هذا اللقاء، بتسوية منحة الفوز بمباراة الجولة الأخيرة من ذهاب البطولة أمام وفاق القل، ووعد بمنحة خاصة للكأس. كما أكد دخول ملياري سنتيم لخزينة الفريق في منتصف جانفي الجاري ـ على أقصى تقدير ـ وهي مبالغ مرصودة كدعم للفريق الأبيض والأسود، بهدف دفعه لبذل المزيد من الجهد واللعب بكل قوة في سبيل تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني المحترف هذا الموسم.

ستضع هذه الوعود ـ إذا ما تم تجسيدها فعلياـ إدارة الفريق ومعها الطاقم الفني واللاعبين على المستوى المالي والمادي، في أريحية كاملة لتحقيق الهدف المنشود، وهو الصعود الذي رسمته إدارة الرئيس الشاب بوكرومة كهدف منذ انطلاق البطولة، إذ يعلّق الجميع آمالا كبيرة على الدعم المالي للسلطات، من أجل مؤازرة النادي الخنشلي ومرافقته في تحقيق اللعب في حظيرة المحترف الثاني، في ظل النتائج والمستوى اللذين أظهرهما أشبال المدرب تهامي صحراوي هذا الموسم، بدليل احتلالهم للمركز الثاني بفارق نقطتين عن الرائد الحالي لبطولة الهواة ضمن المجموعة الشرقية جمعية الخروب.