بعد تعادله أمام الترجي التونسي

وفاق سطيف في المربـع الـذهبي لرابطة أبطال إفريقيا

وفاق سطيف في المربـع الـذهبي لرابطة أبطال إفريقيا
  • القراءات: 699
زبير.ز زبير.ز
تمكن فريق وفاق سطيف على ملعب 8 ماي 45، وبحضور جمهور غفير من تحقيق تأهل تاريخي في مشواره الكروي وفي مشوار الكرة الجزائرية، بعدما اقتطع بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا قبل نهاية منافسة دوري المجموعات بجولة واحدة، عقب إضافته لنقطة إلى رصيده خلال التعادل الإيجابي الذي سجله على أرضية ميدانه سهرة يوم السبت، وهو التعادل الذي أخرج وأقصى فريق الترجي التونسي، الذي يعد من أحسن الفرق على الصعيد الإفريقي.
وعرف اللقاء تسجيل أربعة أهداف كاملة وتقاربا كبيرا بين الفريقين في الفرص، إلى حد كبير ووفت المباراة بما وعدت به، حيث عرفت تسجيل أربعة أهداف وشهدت الإثارة والتنافس إلى غاية الأنفاس الأخيرة منها، عندما أعلن الحكم الإيفواري ديزري نوماندياز، عن صافرة النهاية وانطلقت الأفراح على أرضية الميدان وفوق المدرجات.فريق الترجي التونسي لم يتنقل إلى سطيف من أجل السياحة ولكنه كان يأمل في العودة بفوز يبقي حظوظه قائمة في التأهل للمربع الذهبي من هذه المنافسة القارية، حيث دخل زملاء الدولي أسامة الدراجي، مند الوهلة الأولى بنية مباغتة الفريق المحلي، وكانت أول فرصة لأصحاب البدلة الصفراء والحمراء، بعدما هدد هجوم المكشخية الحارس السطايفي بلهاني في الدقيقة الأولى، ولم تمر سوى بعض الدقائق حتى تمكن المهاجم العكاشي، في الدقيقة السابعة من مباغتة الحارس بلهاني بقذفة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تنفيذ تماس من الجهة اليمنى، وارتباك في الدفاع السطايفي الذي فشل في إخراج الكرة وإبعاد الخطر.
وحاول أصحاب الأرض العودة في النتيجة، خاصة وأن الهزيمة تقلص من حظوظهم في المرور إلى نصف نهائي رابطة أبطال أفريقيا، حيث ضغط أشبال ماضوي، عن طريق العديد من الهجومات وهدد مرمى الحارس التونسي بن شريفية، كل من مقاتلي بقذفة في الدقيقة التاسعة وزياية برأسية في الدقيقة الـ21، قبل أن يتمكن جحنيط في الدقيقة الـ27 بعد عمل فردي وسلسلة من المراوغات من الحصول على ضربة جزاء بعدما عرقل من طرف مدافع تونسي، ولم يتردد الحكم الإيفواري في الإشارة إلى منطقة ضربة الجزاء، التي نفذها نفس اللاعب معلنا تعديل النتيجة لفريقه، ورغم المحاولات من الطرفين خلال باقي أطوار الشوط الأول، انتهت المرحلة دون أي جديد بالتعادل الإيجابي، ليعود اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس دون فائز ولا منهزم.
ومع بداية الشوك الثاني، كان الوفاق أكثر مبادرة، حيث تمكن مسجل الهدف الأول جحنيط في الدقيقة الـ50 وبعد ثنائية رائعة مع زميله زياية، من إضافة الهدف الثاني بعد تعديه لثلاثة مدافعين ومراوغة الحارس بطريقة ذكية، وهو الهدف الذي فجّر فرحة عارمة في المدرجات التي تلونت بألوان الراية الوطنية، والرايات الفلسطينية الجريحة تضامنا مع الغزاويين الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي.الأنصار الذين حملوا شعار أي متعة لكرة القدم وغزة تغرق في الدم، طالبوا فريقهم بإضافة أهداف أخرى، لكن زملاء زياية عادوا إلى الوراء تاركين المجال لفريق الترجي الذي ضغط إلى غاية أن تمكن من التعديل في الدقيقة الـ72 بعد الكرة التي ضيّعها لقرع، في وسط الميدان لتتحول إلى هجمة معاكسة سريعة، انتهت عند اللاعب الغاني أفول، الذي سدد كرة قوية من على بعد حوالي 30 مترا، أبعدها الحارس بلهاني بأطراف الأصابع لتصطدم بالقائم الأيمن وتعود إلى اللاعب المحيرصي، الذي مررها إلى زميله العكاشي الذي كان متحررا، ولم يجد أي صعوبة في وضع الكرة داخل الشباك، مرجعا الأمل لزملائه للعودة في النتيجة، لكن الوفاق أحس بالخطر وخرج من منطقته مجددا وضيع فرصة قتل المباراة بل في الدقائق الأخيرة من اللقاء على مرحلتين وفرصتين سانحتين، كانت الأولى عن طريق البديل بن يطو، الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع التونسي قبل أن تخرج إلى الركنية والثانية عن طريق زرارة، الذي سيغيب عن اللقاءين المقبلين بسبب البطاقة الصفراء التي تحصل عليها والتي تعد الرابعة في مشواره منذ بدء التصفيات، حيث انفرد اللاعب السطايفي بحارس الترجي لكن هذا الاخير كان أذكى وتمكن من إبعاد الكرة برجليه، وكانت آخر فرصة أهدرها الفريق الضيف عن طريق اللاعب الكاميروني نيانغ، الذي كاد أن يعصف بمجهودات السطايفيين بعد هجمة مرتدة، لكن كرته القوية كانت بعيدة عن الإطار لتنتهي المقابلة في أجواء أخوية ورياضية وفرحة عارمة بعين الفوارة.
واعتبر رئيس الفريق حسان حمّار، أن هذا التأهل هو ثمرة عمل مشترك بين الإدارة والطاقم الفني، الذي تمكن من بناء فريق منسجم في وقت قصير رغم عديد التغيرات التي حدثت في التشكيلة، حيث أكد حمّار نجاح الانتدابات التي قام بها المدرب ماضوي، والطاقم الفني، مضيفا أن هذا الفوز أدخل فرحة كبيرة على السطايفين وعلى الجزائريين، وقال إن هذا التأهل ما هو إلا دليل على تألق الكرة الجزائرية التي أظهرت وجها طيبا في مونديال البرازيل، وزاد في تأكيد هذا التألق ـ حسب حمّار ـ التأهل التاريخي للوفاق للدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا.أما المدرب خير الدين ماضوي، فقد أعرب عن فرحة كبيرة بهذا التأهل، حيث أثنى على الدور الكبير الذي قام به أشباله والتزامهم بالتعليمات التي قدمها خلال أطوار المقابلة، مضيفا أن العمل الذي قام به الفريق خلال التحضيرات انعكس على أداء لاعبي الوفاق أمام فريق يعد من عمالقة الكرة الإفريقية، وقال ماضوي إنه راض عن النتيجة رغم التعادل وتضييع الفوز، مضيفا أنه سيذهب إلى تونس من أجل اللعب على المركز الأول.