مراد بوسبت (رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد) لـ"المساء":
وضعنا لبنة مشروع واعد لكرة اليد النسوية

- 105

قال مراد بوسبت، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في تصريح لـ"المساء" بعد اختتام حيثيات الطبعتين 32 و21 للبطولتين الإفريقيتين للإناث لأقل من 19 وأقل من 17 سنة على التوالي، إنه راض عن نجاح الجزائر في تنظيم هاتين المنافستين بمدينة وهران وبامتياز، مؤكدا أن الرضا كان مشتركا بين كافة الوفود الإفريقية المشاركة على الظروف المثالية، التي جرت فيها التظاهرتان؛ سواء داخل قاعات التنافس واللعب، أو خارجها .
وقال بوسبت في هذا الخصوص :" يمكنني القول إن البطولتين الإفريقيتين اللتين احتضنتهما الجزائر، كانتا عرسا قاريا ناجحا، سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية. والوفود الإفريقية أبدت ارتياحها الكبير للظروف التنظيمية، والأجواء الرياضية التي طبعت المنافستين. والجميع غادروا الجزائر سعداء. وحملوا معهم انطباعات وذكريات جيدة عن الجزائر، ومدينة الحدث وهران " . وتطرق بوسبت للجانب الفني، وما قال عنها الأهداف المتوخاة من تنظيم بطولتين قاريتين للأصناف العمرية في وقت واحد؛ " أهدافنا كانت واضحة في هذا الموعد الإفريقي، ومن بينها اكتشاف مواهب يمكن أن تكون أساس مشروع مستقبلي متكامل للمنتخبات الوطنية. فمشاركة الجزائر لم تكن فقط من أجل المنافسة، بل مثلت تقييما حقيقيا لمستوى كرة اليد النسوية في الجزائر" . وأضاف :" هذا الاستحقاق الإفريقي سمح لنا بالوقوف على المستوى الحقيقي لكرة اليد النسوية بعد سنوات من الغياب. وربما هذه أول تجربة في مشوار العديد من لاعباتنا؛ لأنه ليس سهلا أن يلعبن خمس مباريات في ظرف زمني قصير لا يتعدى الأسبوع الواحد. ورغم نقص التجربة والضغط الكبير قدّمت ممثلاتنا أداء مشرّفا ".
وقد يكون ضغط المنافسة الذي تحدّث عنه المسؤول الأول عن الاتحادية، نابعا عن السقف العالي الذي حددته هيئته بالتأهل إلى بطولة العالم 2026 للفئتين رغم علمها المسبق بصعوبة المهمة؛ بسبب افتقار النخبة النسوية الوطنية للتجربة اللازمة. وكان ذلك فوق طاقتها.
وقد اعترف بوسبت بذلك عندما قال: " الطموح كان كبيرا. وكنا نتمنى ترشح منتخبَينا الوطنيين لبطولة العالم. لكن الواقع كان شيئا آخر. وأحالنا على ضرورة عدم حرق المراحل، والبحث عن النتائج الفورية، بل اتباع التخطيط الواقعي من أجل إعداد نخبة وطنية قادرة على التنافس على الألقاب ".
وواصل :" مشاركتنا رسمت لنا الطريق الصحيح الواجب اتباعه. القصد لم يكن مرتبطا بالنتائج الفنية، بل وضع لبنة أولى في مشوار طويل، يستند على العمل الجاد، والصبر. سنقيّم مشاركتنا مع المدربين. وبعد التقييم سننطلق في العمل الحقيقي الذي يفتح لنا آفاقا مستقبلية واعدة. والأهم بالنسبة للاتحادية أن الجزائر كسبت احترام الجميع بعد نجاح المنافسة الإفريقية، وهذا يدفعنا إلى مزيد من الاجتهاد، والتطور".