الرابطة الولائية بقسنطينة للباديمنتون
وضع استراتيجية متوسطة المدى لتعميم الممارسة

- 504

وضعت الرابطة الولائية للبادمينتون بقسنطينة المنصبة منذ نهاية سنة 2016، في برنامجها المسطر على المدى المتوسط، تعميم وتطوير انتشار هذه الرياضة عبر مختلف أنحاء الولاية، مع اختيار استراتيجية الذهاب إلى البلديات لزرع بذرة هذه الرياضة التي دخلت الجزائر رسميا سنة 1999 بعد اجتماع الشلف سنة 1997، بتأسيس أول جمعية عامة وتحولها إلى فيدرالية وطنية سنة 2009، تحت إشراف السيد مسعود زوبيري، المنتخب مؤخرا كرئيس الاتحادية الإفريقية لرياضة البادمينتون.
حسب السيد صابر ميريبوط رئيس الرابطة الولائية للبادمينتون بقسنطينة، فإن هذه الرياضة التي تمارس وفق 5 جداول هي فردي رجال، فردي نساء، زوجي رجال، زوجي نساء وزوجي مختلط، موجودة بقسنطينة منذ 1999، من خلال نشاط نادي نجم سيرتا للبادمينتون، الذي ساهم في تدعيم المنتخب الوطني بعدة لاعبين، والذي حقق نتائج طيبة في البطولة الوطنية، مضيفا أن قسنطينة في الوقت الحالي تضم أربعة فرق، هي نجم سيرتا للباديمنتون، سكك قسنطينة، اتحاد سيدي مبروك، فريق ديدوش مراد وفريق عين أعبيد المنظم حديثا.
وأكد رئيس الرابطة الولائية للبادمينتون بقسنطينة في دردشة مع «المساء»، أن رابطته وضعت كهدف، الوصول إلى 20 فريقا قبل نهاية العهدة الأولمبية الحالية، مضيفا أن الرابطة في الوقت الحالي، ستعمل على استقطاب أكبر عدد من المنخرطين. كما ستعمل على إنجاح السياسة التي تبنتها الاتحادية الوطنية والخاصة بـ «الشاتل تايمز»، وهي في الأساس عبارة عن برنامج تكوين قاعدي دولي تحت شعار «اِمنح كل طفل فرصة ممارسة رياضة البادمينتون»، انطلق تطبيقه في عدد من الدول الإفريقية، ويرتكز على الاستثمار في الفئات الناشئة؛ من خلال تكوين ودمج مدربي هذه الرياضة على مستوى المدارس الابتدائية بالتنسيق مع مديريتي الشباب والرياضة والتربية.
وحسب السيد ميريبوط، فإن قسنطينة نجحت في رفع أول تحدّ، من خلال إنجاح أول بطولة وطنية احتضنتها بلدية عين أعبيد خلال الأيام الفارطة، بمشاركة أكثر من 100 رياضي جاءوا من 8 رابطات ولائية، مضيفا أن هذه اللعبة التي اعتُمدت كرياضة أولمبية سنة 1992 فقط بتخصيص 5 ميداليات لها في 5 تخصصات، تحتاج إلى ميدان مساحته حوالي 13 مترا على 10 أمتار، مقسم إلى جزءين، تفصل بينهما شبكة علوها حوالي 1.55 متر، داخل قاعة مغطاة في غياب أي تأثير للرياح، مع إمكانية ممارستها على الشاطئ أو ما يُعرف بالريشة الطائرة الشاطئية وفق قوانين وشروط مغايرة نوعا ما للبادمينتون داخل القاعة. وقال إن الإشكالية التي تعاني منها مختلف الرابطات، هي ثمن كرة الريشة المصنوعة من ريش الإوز الطبيعي، والتي لا يتعدى وزنها 5 غرامات، ويبقى سعرها بعيدا عن متناول كل الرياضيين بالنظر إلى استيرادها من الخارج ومن مصانع محددة، يضاف إليها المضرب الذي يشبه نوعا ما مضرب التنس، لكن ذراعه أطول وقاعدته الدائرية أقل وهو أقل وزنا. وقال إن رابطة قسنطينة في الوقت الحالي وبالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، تسعى للحصول أولا على مقر من أجل مزاولة نشاطها واستقبال الراغبين في الانخراط في هذه الرياضة التي يعود أصلها إلى رياضة البونة الهندية، والتي تم نقلها سنة 1870 عن طريق ضباط بريطانيين، حملوها إلى إنجلترا، وكانت تمارَس بقصر الكونت بلفور أو كما يعرف ببادمينتون هاوس، قبل أن يظهر أول اتحاد دولي رسمي لهذه اللعبة سنة 1934.
للإشارة، ستحتضن قاعة «حرشة حسان»، بالجزائر العاصمة، منتصف هذا الشهر، البطولة الإفريقية للأمم، فردي، وحسب الفرق ذكورا وإناثا في رياضة البادمينتون، وهو حدث يضاف إلى الدورة الدولية المفتوحة التي احتضنتها قاعة «مختار لعريبي» بالأبيار بين السابع والتاسع من الشهر الجاري.