دحمون، خليفة وبيراف يؤكدون:

ورشة النزاهة في الرياضة خطوة جادة لمكافحة الفساد

ورشة النزاهة في الرياضة خطوة جادة لمكافحة الفساد
  • القراءات: 713
فروجة. ن فروجة. ن

أكّد القائمون على ورشة النزاهة في الرياضة أنّ الدفاع عن هذا المحور هو التزام مؤسساتي في دولة القانون، لذلك يجب محاربة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها، التي تسعى لتحقيق الربح السريع في مختلف قطاعات الرياضة؛ بطرح مجموعة من المقترحات التي تساهم في مكافحة الفساد والحدّ من الجرائم المنظمة في الرياضة.

بهذه المناسبة، أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون، أهمية هذه الورشة التي تناقش موضوعا حيويا وجوهريا يتعلّق بالرياضة على مستوى العالم، ويهدّد نزاهتها والتلاعب بالمنافسات والبطولات، وكيف أنّ الجريمة المنظمة تتسلّل إلى الرياضة لتحقيق الأرباح، مشددا في الوقت نفسه، على أهمية وجود إطار تنظيمي يقدّم ضمانات للرياضة وعدم التلاعب بنتائج المباريات. وتابع مشيرا إلى أن التلاعب في نتائج المباريات الرياضية ليس بالموضوع السهل، حيث إن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، قامت بمبادرات عدّة لمكافحة هذه الجريمة؛ من خلال التركيز على الوقاية منها وتنمية القدرات على مستوى دول العالم، كما أنّ هذه الورشة التي تنظمها الجزائر، جزء من برنامج أنتربول في مكافحة هذا النوع من الجرائم التي تتعلق بالرياضة، مضيفا أنّ مكافحة هذه الجريمة ليست عملا فرديا بل جماعيا؛ من خلال تبادل المعلومات بين كلّ القطاعات، وتكوين شراكات ووضع شبكة معلومات مرتبطة بجميع الهيئات الوطنية، والتنسيق مع أنتربول في هذا المجال.وفي ختام كلمته تمنى الوزير من المشاركين في الورشة، الخروج بتوصيات لتحقيق أهداف تثمر ممارسة الرياضة، والتنافس بالمستوى المطلوب من النزاهة، خاصة مع استضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران وهي مسلّحة بكافة التشريعات والنظم الإجرائية ذات العلاقة بالخروج باستضافة مثالية، وتنافس بأعلى معايير الأخلاق والنزاهة وأعلى معايير السلامة والأمن.

من جهته، أوضح المدير العام للأمن الوطني ورئيس آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي السيد أونيسي خليفة خلال كلمته الافتتاحية للورشة الوطنية التي انطلقت أمس الثلاثاء بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي وتختتم اليوم (الأربعاء)، أوضح أنه سيتم توثيق العديد من التجارب والأفكار والمقترحات والحلول التي تهدف إلى إيجاد أفضل الممارسات والمعايير، التي من شأنها أن تعزّز آليات محاربة الفساد وتحقيق النزاهة في المجال الرياضي.

وأعرب المدير العام للأمن الوطني عن تطلعاته لأن يتمخض عن ورشة النزاهة في الرياضة في الجزائر، إعلان أو توصيات تكون بمثابة الموجه للمجهودات التي يتم بذلها في مجال الارتقاء بالرياضة بدرجة أولى، والعمل على المحافظة على آليات النزاهة والشفافية في القطاع الرياضي بمختلف ألعابه. وعلق في هذا الجانب قائلا: نتطلّع إلى إعلان استراتيجية لمكافحة الفساد في المجال الرياضي، تكون لبنة أخرى في مجال تطوير النزاهة في الرياضة.

كما نوّه السيد خليفة بالمجهودات التي تبذلها الجزائر؛ من خلال تقديم العديد من المبادرات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق النزاهة في الرياضة، على غرار الاتفاقية المبرمة مع اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية شهر جويلية 2019، والتي من شأنها محاربة كلّ مسبّبات الفساد؛ من تلاعب في نتائج المباريات، وانتشار المراهنات غير الشرعية والأنشطة المتعلقة بالمنشطات والربح السريع والعنف في الملاعب والجرائم المنظمة.وبدوره، أكد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف، أن استضافة هذه الورشة جاءت بالتعاون بين أمانة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول واللجنة الأولمبية الدولية. وتهدف إلى بناء القدرات، وتدريب، بشكل عام، كل شرائح المجتمع الوطني بما يحقّق أعلى معايير الأداء للمهام التي تحقق الهدف الرئيس، وهو توفير بيئة آمنة في إدارة عمليات الأمن والسلامة بشكل عام، وخاصة في المواعيد الرياضية. وواصل قائلا: التصدي للتلاعب بنتائج المنافسات الرياضية وإغلاق مكامن الفساد التي تهدّد نزاهة الرياضة، وهو ما تستهدفه هذه الورشة، يأتي في ظل ما تشهده الحركة الرياضية الوطنية من تطوّر في اختراق القيم التنافسية في المجال الرياضي، على غرار ظاهرة الكوكايين وسط لاعبي كرة القدم الجزائرية، وعليه سميت سنة 2019 بعام الكوكايين.

للإشارة، خُصّصت الورشة الوطنية حول النزاهة في الرياضة لفائدة الإطارات المتخصصة التابعة للأمن الوطني والشركاء الآخرين في قطاع الرياضة وسلطات إنفاذ القانون، قصد وضع برنامج لتعزيز القدرات في مجال مكافحة التلاعب بالمنافسات، لفائدة الفاعلين على مستوى المصالح المكلفة بإنفاذ القانون.