نظمت ودادية اللاعبين القدامى لكرة القدم أمس في فندق الأوراسي، منتدى لمناقشة كرة القدم الاحترافية في الجزائر، بحضور العديد من الفاعلين في كرة القدم، يتقدمهم رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، والمدرب الجديد للمنتخب الوطني رابح ماجر، إلى جانب عدد كبير من اللاعبين السابقين في غياب رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، ورؤساء الأندية المحترفة لكرة القدم. ورغم أهمية الموضوع فالمنتدى عرف الحضور المميز لمدرب أوكسير الفرنسي غي رو.

عرفت المبادرة التي قامت بها ودادية اللاعبين القدامى أمس، التطرق لعدة محاور متعلقة بواقع احتراف كرة القدم في الجزائر، فبعد بث شريط فيديو يعود إلى تاريخ إنشاء هذه الودادية والنشاطات التي قامت بها إلى حد الآن، فسح المجال لتدخلات المدعوين إلى الملتقى، حيث استهل المستشار في الاقتصاد ياسين ولد موسى تدخله بإبراز الدور الاقتصادي في الاحتراف في كرة القدم، مقدما بالشرح المفصل بعض الأمثلة فيما يتعلق بتسيير الأندية الجزائرية من الناحية المالية، ليوضح في الأخير أن ما يحدث في كرة القدم الجزائرية خاصة على مستوى الأندية، بعيد جدا عن التسيير الاحترافي، الذي لا بد أن تتوفر فيه عدة شروط. ومن جهته، عرج الخبير القانوني كتفي زبير على كرة القدم في تنوعها القانوني والاقتصادي، ممثلا بالتطور القانوني لكرة القدم المحترفة في فرنسا.

وفيما يتعلق بدور ومسؤولية الصحافة الرياضية في تطوير الاحتراف في كرة القدم، قدّم الصحفي السابق في التلفزيون مراد بوطاجين عرضا عن تجربة الصحافة الرياضية، وما هي الشروط التي تساعد الصحفي الرياضي في حسن التعامل مع المعلومة. كما تدخّل لاعب فريق جبهة التحرير الوطني عبد الحميد زوبا في هذا المنتدى، من خلال إجراء مقارنة كرة القدم المحترفة بين الماضي والحاضر، ليتواصل المنتدى بعرض من البروفيسور رشيد حنيفي، حول دور العلوم الطبية في تطوير الاحتراف ومشتقات تعاطي المنشطات، ليفسح المجال بعد ذلك لضيف المنتدى الفرنسي غي رو، الذي قدّم تجربته مع نادي أوكسير الفرنسي فيما يتعلق بالشروط التي ساعدته على تطبيق الاحتراف، وتنظيم النادي الفرنسي.

في المقابل، تطرق علي فرقاني رئيس ودادية قدامى اللاعبين، للتجربة الجزائرية في الاحتراف منذ 2010، مقدما اقتراحات حول الموضوع.

واعتبر الحضور هذه المبادرة مهمة بالنسبة لمختلف الفاعلين في كرة القدم، غير أن العديد منهم تساءلوا عن الغياب غير المبرر لرؤساء النوادي، والذين يقول عنهم علي فرقاني بأنه وجّه لهم الدعوة، إلا أنه لا يمكنه أن يلوم أيا كان، ربما لأنهم منشغلون بمشاكل أنديتهم. أما جمال مناد فقد اعتبر أنه كان من الواجب على هؤلاء الرؤساء الحضور، لأن الموضوع يخصهم هم بالأساس، سيما فيما يتعلق بطرق التسيير الاحترافي.