استفاد نادي مولودية وهران، أخيرا، من احتضان مؤسّسة وطنية تتمثل في مؤسسة "سوناطراك"، التي ستتولى تمويل النادي الحمراوي، حسبما أعلنت عنه أوّل أمس، مصالح ولاية وهران في بيان إعلامي  لها تلقت "المساء" نسخة منه.

أوضح بيان الولاية أنّ "في إطار مرافقة السلطات العمومية الجمعيات الرياضية للنخبة، وعملا بتوجيهات السلطات المركزية للدولة، تم صباح يوم السبت 05 جانفي 2019 بمقر ولاية وهران، التوصل إلى اتفاق مع شركة "سوناطرك" عبر فرعها الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك أرزيو"، تتولى بموجبه هذه المؤسسة تمويل النادي الرياضي مولودية وهران في إطار عقد شراكة".

وتضمّن البيان شكر والي الولاية وزيري الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والطاقة والمناجم ومدير عام شركة "سوناطراك" ومدير عام مؤسسة "هيبروك"، التي قبلت احتضان مولودية وهران، ومنتخبي الولاية على مساهماتهم في تجسيد هذا الاتفاق. كما هنّأ أنصار الفريق على هذه الخطوة الإيجابية، وختم البيان بأنّ "هذا العقد سيسمح لمولودية وهران بالارتقاء، وتحقيق نتائج في مستوى طموحات هذا الفريق العريق، وقاعدته الجماهيرية الكبيرة".

هذا الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه وأعلن عنه الوالي السيد مولود شريفي، يكون وقّع عليه رسميا عشية أمس بالمقر الجهوي للشركة "أفال" بحي جمال الدين بحضور مدير عام المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك أرزيو" والمسيرين الحاليين للفريق وكلّ المساهمين في الشركة الرياضية لمولودية وهران، وهذا بعد اجتماع عُقد بمقر الولاية، استدعى فيه الوالي شريفي بمعية المدير العام لمؤسسة "هيبروك"، مجلس إدارة المولودية وكافة المساهمين، للحديث عن فكرة التنازل عن أسهمهم لمصلحة المؤسسة البترولية.

ويُعدّ هذا الاتفاق متنفسا هاما لفريق مولودية وهران، الذي طالما اشتكى من مصاعب مالية و«تخلاط" وصراعات بين مسيّريه الذين تعاقبوا على تدبير شؤونه، ما أبعده عن الواجهة الكروية الوطنية، وحرمه من تلذذ رحيق البطولات والكؤوس لسنوات طويلة.

وكان الوالي السيد مولود شريفي وعد خلال استقباله ممثلين عن أنصار مولودية وهران لدى تنظيمهم مسيرة حاشدة يوم 04 ديسمبر 2018 للمطالبة برحيل الرئيس الحالي أحمد بلحاج المدعو "بابا"، كان وعدهم بإيجاد حل نهائي لمشاكل تسيير الفريق. كما كان اللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ بلعباس وأحد الفاعلين في محيط مولودية وهران، كشف، من جهته، في أكتوبر الماضي، عن قرب استفادة الفريق من عقد رعاية من مؤسسة "سوناطراك"، وتحديدا من أحد فروعها شركة "هيبروك"، موضّحا أنه راسل السلطات العليا في البلاد، وتحصّل على موافقة مسؤولي مؤسسة "سوناطراك"، لتكون هذه المؤسسة البترولية ممولا جديدا لفريق الحمري. وكشف بلعباس وقتها، عن توجيهه رسالة مفتوحة للسلطات العليا (وزارتي الشباب والرياضة، والطاقة والمناجم، ومدير عام شركة "سوناطراك") في هذا الشأن.

يُذكرأن مؤسسة "نفطال" كانت أبرمت بروتوكول اتفاق مع إدارة مولودية وهران على عهد الرئيس السابق العربي عبد الإله، والمسيرين حسن كلايجي وعبد القادر بن عبو في شهر أكتوبر 2011، يقضي بتملك المؤسسة البترولية 75 من أسهم الشركة الرياضية للنادي الوهراني لكن بدون أن يجسَّد على أرض الواقع، بسبب عدم حصول مؤسسة "نفطال" على كافة التقارير المالية للشركة الرياضية للمولودية الوهرانية منذ تأسيسها سنة 2010 كما اشترطت ذلك، وتحديدا الخاصين بعهدتي الرئيسين السابقين يوسف جباري، وبعده العربي عبد الإله.

لكن بعد تصاعد احتجاجات الأنصار على تردي وضعية فريقهم بسبب تطاحن مسيّريه حول كرسيه الأول، عادت مؤسسة "نفطال" وموّلت المولودية الوهرانية، الموسم الماضي بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم، لكن بدون أن تنتقل مرة أخرى إلى الخطوة الأهم، وتجسد بروتوكول الاتفاق  لسنة 2011.

بن عمارة وعواج يعودان وصاولة يغادر

في سياق آخر، رسّم المهاجم سيد أحمد عواج ومتوسط الميدان عبد الحفيظ بن عمارة التحاقهما بمولودية وهران رسميا أول أمس، بعد توقيعهما على عقديهما لعامين ونصف عام. ومعلوم أنّ عواج كان سُرّح من نادي شبيبة الساورة، وبن عمارة قدم من اتحاد الحراش.

بالمقابل، أقدم رئيس الفريق أحمد بلحاج المدعو "بابا"، على إنهاء مهام مدرب الحراس عبد الكريم صاولة، بحجة تخاذله في عمله. وكان صاولة مُنع من مرافقة التشكيلة إلى ملعب مقرة لمواجهة أهلي برج بوعريريج.