ألمانيا 1 – فرنسا 0

هوميـلس يؤهـل ألمانيا للمربع الـذهبي

هوميـلس يؤهـل ألمانيا للمربع الـذهبي
  • القراءات: 679
ع. إسماعيل ع. إسماعيل
كان منتخب ألمانيا أول المنتخبات التي حجزت تأشيرة التأهل للمربع الذهبي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، عقب الانتصار الذي انتزعه أمام نظيره الفرنسي بهدف نظيف في المباراة التي جرت أول أمس بملعب ”ماراكانا” في افتتاح منافسات دور ثمن نهائي المونديال البرازيلي.وكان المدافع ماتياس هوميلس هو من سجل الهدف الوحيد في اللقاء لصالح فريقه، وذلك في الدقيقة 12 بضربة رأسية مميزة، عندما تلقّى تمريرة عرضية من زميله توني كروس.
واتسمت المباراة بالأداء التكتيكي والابتعاد عن الحملات الهجومية في ظل لجوء منتخب ألمانيا للدفاع المنظم، وغياب الهجمات الخطيرة عن صفوف فرنسا.
وانطلقت المباراة باللعب الحذر في الدفاعي من كلا الفريقين، وعرفت مرحلة من جس النبض خلال الدقائق العشرة الأولى سواء فرنسا أو ألمانيا، وسط أجواء مرتفعة الحرارة، بدا تأثر اللاعبين بها منذ البداية.وجاء الانتهاء من مرحلة جس النبض لكن بطريقة صادمة لمنتخب فرنسا، الذي وجد نفسه منهزما بهدف في الدقيقة 12 عن طريق ضربة رأسية من المدافع ماتياس هوميلس، الذي استغل ببراعة تمريرة عرضية متقنة من زميله توني كروس لاعب وسط ألمانيا، وحوّلها داخل شباك لوريس حارس فرنسا، ليضع منتخب المانشافت في المقدمة وسط غفلة دفاعية لا تُغتفر لمدافعي الديوك الفرنسية.
وبعد ذلك استفاق منتخب فرنسا بسرعة، وحاول إعادة تنظيم صفوفه بتمريرات متبادَلة وسط الملعب من أجل استعادة الثقة والتوازن، بينما تَركّز الأداء التكتيكي للألمان على إغلاق المساحات أمام منتخب فرنسا، خاصة بعد الهدف المبكر، وهو ما اعتمد عليه المدرب لوف، الذي راهن أيضاً على ضعف قلب الدفاع الفرنسي، وأشرك المخضرم كلوزه منذ البداية، ليفرض ضغطاً متواصلا على الديوك مع توماس مولر.
وبعد مرور الربع الثاني من عمر المباراة، أصبح إيقاع الهجمات الفرنسية سريعا، ولكن مع تراجع مردود كريم بنزيمة مهاجم الديوك؛ حيث ظهر بطيئاً وغير مفيد للديوك على المستوى الهجومي؛ إذ عزم الهجوم الفرنسي على الثنائي ماتيودي وجريزمان، اللذين نجحا في اختراق دفاع ألمانيا أكثر من مرة، وتألق نوير حارس المانشافت الذي أبعد تسديدة قوية في الدقيقة 35.
الشوط الأول انتهى بتقدم ألماني وسط أداء ليس على المستوى المتوقع بالنسبة لطموحات المتابعين، إلا أن ألمانيا حققت ما أرادت في هذا الشوط بضربة رأس من هوميلس.
وتواصل الضغط الفرنسي في الشوط الثاني من عمر المباراة وسط تماسك دفاعي ألماني، نجح في إحباط الهجوم المنافس الذي استمر بدون خطورة في الشوط الثاني. واكتفى ديدييه ديشامب مدرب فرنسا بالمشاهدة مثل باقي المتفرجين في المدرجات، وأمام شاشات التلفزيون بلا أي تغييرات فنية في تشكيلة الديوك، على عكس لوف، الذي حاول تنشيط هجومه بإشراك أندريه شورلي مهاجم تشيلسي الإنجليزي، مستخلفا ميروسلاف كلوزه الذي لم يقدم شيئاً يُذكر خلال الـ69 دقيقة التي لعبها.
وانتفض المدرب الفرنسي في الدقيقة 73 من خلال القيام بتغييرين دفعة واحدة، بإشراك لوران كوتشيليني ولويك ريمي على حساب مامادو ساكو ويوهان كاباي، أملاً في السيطرة على منطقة وسط الملعب واختراق دفاع الفريق الألماني، الذي قدّم درساً في التمركز الدفاعي والسيطرة على منطقة وسط الملعب؛ حيث أحبط خطورة منتخب فرنسا التي ظهرت في المباريات الماضية.
ومرت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بتغيير أخير للمانشافت بنزول كرامر إلى الملعب على حساب توني كروس، ليخرج منتخب ألمانيا فائزاً بالمواجهة.