عاد التشويق مع رياضة الترياتلون ومعها السيطرة الوهرانية على منصة التتويجات ذكورا وإناثا، بمناسبة المرحلة الأولى من الجائزة الكبرى الوطنية التي احتضنها شاطئ الأندلسيات، بمشاركة أكثر من 270 رياضي ورياضية خاضوا الاختصاصات الثلاثة للعبة (750 م سباحة، و20 كلم على الدراجة الهوائية، و05 كلم عدوا). وأمام تواجد جماهيري غفير، اكتظ بهم المركّب السياحي للأندلسيات.

فرض أسامة هلال بروان من نادي باهية نوتيك وهران، منطقه على باقي زملائه، ونال الصف الأول، كما جرت العادة، خلال السنوات الماضية، متقدما على ابن مدينته بن بلال محمد من نادي أس.إيسباس بري (وهران )، وهو أول تتويج لهذا الرياضي الواعد، فيما عادت الرتبة الثالثة للوهراني الآخر وممثل باهية نوتيك، بن يعقوب يونس.

وفي تصريح لـ«المساء"، عبّر الرقم واحد في النخبة الوطنية أسامة هلال بروان، عن سعادته الكبيرة بفوزه بالمرحلة الأولى للجائزة الكبرى الوطنية، وتأكده من استعداداته للمشاركة في الالتزامات الإفريقية والعربية القادمة التي ستحتضنها مصر جملة، شهر جوان القادم، وقدرته على نيل المزيد من النقاط التي تدعم رصيده، وتؤهله لاقتطاع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية 2024 بباريس. وواصل: "الحمد لله الذي وفقني للحفاظ على لقبي، وإرداف هذا التتويج بالسابق، الذي تحصلت عليه في البطولة الوطنية للترياتلون السريع قبل أسبوعين، وأيضا هنا بالأندلسيات. وأنا أبقى دائما أسعى بجد للتأهل لأولمبياد باريس. ولا يتأتى لي بلوغ هذا الهدف الرئيس، إلا بتكثيف الدعم المادي والمعنوي، والمشاركة بكثرة في المنافسات الدولية".

أما صاحب الرتبة الثانية بن بلال محمد، فكان المفاجأة السارة في هذه المرحلة الأولى، كونه مَثل فريقا جديدا على اللعبة، ويتعلق الأمر بنادي أس.إيسباس بري (وهران)؛ لذا كانت فرحته كبيرة، وهو يلي نجم النخبة الوطنية أسامة هلال بروان في الترتيب العام النهائي. واعتبر صعوده فوق المنصة ولأول مرة في مشواره الرياضي، دفعا معنويا له؛ كي يقتفي أثر بروان وأترابه، لكن مع مزيد من الاحتضان والدعم، خاصة المادي منه، على حد تعبيره.

ومن جانبها، بصمت أمينة روبة من نادي أوفياء وهران، على فوز مستحق لدى السيدات، متقدمة على ممثلة نادي الجيل الضاحك "مون ريون" (الجزائر العاصمة) أشواق تركي. وتُعد هذه الرتبة الثانية، فاتحة لمشوار إيجابي قادم لهذه الرياضية الواعدة، وهذا في أول مشاركة لها ضمن الأكابر، بعدما تُوجت باللقب الوطني لدى الوسطيات العام الماضي.

وصرحت روبة لـ"المساء" بأن المنافسات التي تنظم بوهران وبالتحديد بشاطئ الأندلسيات وأمام الجماهير الوهرانية، تعطيها دعما معنويا كبيرا للفوز رغم مصاعب المسابقات. وأتمت: "فوزي اليوم مستحق. وتطلَّب مني بذل مجهود مضاعف في اختصاصي الدراجة الهوائية والجري، لتعويض تثاقلي في السباحة. رياضة الترياتلون بدأت تأخذ مكانها في قلوب عامة الناس. وأتمنى أن تتوسع على طول الشريط الساحلي للجزائر إن شاء الله".