الأغلبية قاطعوا التنقل إلى الملعب والأقلية طالبوا بعودة مجاني

هل فقد الجمهور الثقة في فريقه الوطني؟

هل فقد الجمهور الثقة في فريقه الوطني؟
  • 625
 ط/ب ط/ب

سيكون ثمن أي فشل في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون غاليا بالنسبة للمنتخب الوطني، وللاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي سيكون رئيسها على موعد مع تجديد عهدته الرئاسية المقررة بعد نهاية كأس إفريقيا. 

فالوجه الذي أظهره «الخضر» ضد موريتانيا في أولى مباراتهم الودية، ينبئ بما يمكنه أن يحدث مستقبلا، بنهوض القليل من المناصرين الذين ذهبوا إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مطالبين بعودة القائد السابق كارل مجاني، الذي أزاحه ليكنس من قائمة الـ23 لاعبا، وبرر ذلك بكون اللاعب يعاني من نقص في الريتم، إلا أن الأخطاء الدفاعية الملاحظة ضد موريتانيا سيما من جانب بلقروي، أكدت بأن ليكنس أخطأ، وأن قرار تنحية مجاني وفيغولي لم يكن بيده.

ولطالما هرب المنتخب الوطني للاستقبال في ملعب مصطفى تشاكر، كون أنه يشهد دائما حضورا كبيرا للأنصار وأن هؤلاء، يشجعون اللاعبين مهما كان الأمر، إلا أن مباراة موريتانيا الماضية، عكست العادة، وصفعت الاتحادية ورئيسها روراوة، فقد كانت هناك مقاطعة لأنصار «الخضر» في هذا الملعب، بشكل واضح وفاضح، رغم مجانية الدخول إلى مدرجات مصطفى تشاكر، وهي رسالة واضحة من الجمهور الجزائري الغير مقتنع بقائمة اللاعبين التي أعلن عنها المدرب جورج ليكنس، والغير راض عن برمجة مباراة ودية مع فريق مثل موريتانيا، الذي كاد أن يهزم «الخضر»، وهذا ما يدل عشية منافسة كأس أمم إفريقيا، على أن آمال الجمهور الجزائري في تحقيق نتائج طيبة في كأس إفريقيا ضئيلة، وهذا بعد الوجه الشاحب للفريق الوطني، منذ ثلاث مباريات أخيرة، ضد الكاميرون في نفس الملعب، المباراة التي كانت مخيبة للجمهور، وضد نيجيريا في أيو، أين انهزم «الخضر» بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، وضد موريتانيا، أين كان الفريق منهزما في الشوط الأول.

تصرف الأنصار بهذه الطريقة، يوحي لعهدة أشياء، ومنها تسرب الملل إلى نفوسهم، من كثرة المشاكل في الفريق الوطني، منذ مباراة الكاميرون الماضية، وتمرد بعض اللاعبين على المدرب الوطني، وفضيحة الانهزام في نيجريا، لفريق كان كبيرا في إفريقيا، وكان يلقى دعما جماهيريا كبيرا، عند آخر ظهوره في الجزائر، قبل التنقل للعب كأس إفريقيا أو كأس العالم، إلا أن العكس حدث هذه المرة، لتطرح العديد من التساؤلات، خاصة وأن الجميع يعلم بأن المباراة الثانية ضد مورتيانيا، ستلعب في مركز سيدي موسى، فهل أصبح الفريق الوطني لا يهم الجزائريين، وأن الجمهور فقد الثقة في هذا الجيل؟.