شارف يريد ضبط التّعداد في أسرع وقت

هل سيقنع العايب شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتمويل النّادي؟

هل سيقنع العايب شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتمويل النّادي؟
  • القراءات: 432
ع . إسماعيل ع . إسماعيل

بدأت الأمور تتضح شيئا فشيئا في اتحاد الحراش، الذي يبدو أنّه خرج من الضبابية التي كانت تطبع تسييره في الشهور الأخيرة. الاستقرار يسود حاليا إدارة النادي بعد نهاية الصراع الذي كان حاصلا بين مجموعة من المسيرين، يقودها الرئيس السابق عبد القادر مانع، وأخرى بمعية غريمه محمد العايب.

الفصل في هذا الصراع أقرته العدالة التي منحت للعايب شرعية ترؤّس النادي. ومن أجل إضفاء شرعيته على تسيير هذا الأخير، شرع العايب بسرعة في تسديد جزء من المستحقات المالية المتأخرة للاعبين القدامى، وذهب إلى حدّ منح تسبيقات مالية للاعبين الذين استقدمهم النادي في الأيام الأخيرة. ويُعتبر ما قام به العايب خطوة إيجابية للغاية، ستساعد على تلطيف الأجواء داخل النادي، وقد استحسنها الجميع بمن فيهم المدرب بوعلام شارف، الذي ما انفك يشتكي منذ عودته إلى العارضة الفنية من تأخر التحاق كثير من اللاعبين القدامى بالرغم من تفهمه لموقفهم الرامي إلى رغبتهم في استرداد مستحقاتهم المالية، حتى إنّه سعى شخصيا لدى رئيس النادي لكي يقوم هذا الأخير بإيجاد حلّ سريع لهذه المعضلة التي أصبحت تعطل التئام الفريق من جديد.

لكن شارف بصفته مدربا يدرك الأمور، أخذ احتياطاته لكي لا يصاب بالمفاجأة في حالة ما إذا رفض بعض اللاعبين العودة إلى الفريق، حيث بادر بالقيام بعملية انتقاء اللاعبين الجدد القادمين من مختلف المناطق، وسمحت له هذه العملية باكتشاف بعض العناصر الشابة التي تملك القدرة على حمل ألوان النادي انطلاقا من الموسم القادم.

وقالت مصادر قريبة من الفريق الحراشي إنّ الأمر يتعلق بكل من دباري (اتحاد بومرداس)، عايشي (اتحاد مغنية)، سي ياحي (شباب سنجاس) ومخفي (حارس مرمى مغترب).

ويُعد اتحاد الحراش إلى حد الآن النادي الوحيد الذي يجلب اللاعبين الجدد إلى صفوفه بهذه الطريقة التي لها أسبابها، منها أنّ شارف لازال يقف ضد استقدام عناصر تصنَّف في خانة النجومية، فضلا عن أنّها تجنب النادي دفع أموال طائلة في مجال تدعيم الفريق. 

ويُعدّ كل من المدافع عبدات والمهاجم دهار اللذين أمضيا لصالح الحراش، اللاعبين الوحيدين المنتميين إلى الرابطة الأولى، بينما تتحدث مصادر قريبة من الفريق عن احتمال قدوم وسط ميدان شباب قسنطينة عنان، الذي قد يمضي في الساعات القادمة، حيث سبق له التحدث مع الرئيس العايب، وترك الاثنان الباب مفتوحا للوصول إلى اتفاق نهائي. وينوي شارف إنهاء عملية الاستقدامات قبل 15 جويلية الجاري لكي يتفرغ لإعداد تحضيرات الفريق قبل انطلاق البطولة، حيث ستكون منقسمة على مرحلتين، الأولى سيتجمع فيها الفريق بفندق بوفايت ببواسماعيل، والثانية سينجز فيها الفريق تربصا آخر بعين تيموشنت.

لكن متاعب النادي لم تنته بعد، لا سيما في الجانب المالي، لأنّ ما تخشاه الأوساط الرياضية الحراشية هو وقوع النّادي من جديد في أزمة مالية حادة، لكون الرئيس محمد العايب فشل إلى حدّ الآن في البحث عن مؤسسة عمومية أو خاصة يمكنها التكفل بتمويل النّادي في المستقبل. وبدون هذا الحل فإنّ اتحاد الحراش قد يعرف فترات صعبة في البطولة القادمة، لا سيما أنّ نقص الأموال يشكل دوما عاملا كبيرا في خلق مشاكل عويصة داخل النّادي.

وتتحدث مصادر قريبة من النادي الحراشي عن وجود محاولات من رئيسه لإقناع مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية للتكفل بالنّادي، علما أنّها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه المحاولة، حيث سبق للعايب أن اتصل بمسؤولي هذه الشركة لذات الغرض.