اتحاد الحراش

هل سيستفيق ويتجنب السقوط؟

هل سيستفيق ويتجنب السقوط؟
اتحاد الحراش
  • القراءات: 809

لا زال مسيّرو اتحاد الحراش يبيعون الأوهام للأنصار، بل يجزمون أنّ الفريق لن يسقط إلى قسم الهواة رغم أن وضعية التشكيلة الحراشية في ترتيب الرابطة الاحترافية الثانية ميؤوس منها، فهي تحتل المركز الأخير في الترتيب العام ولها حظوظ ضئيلة جدا لتفادي السقوط.

فاتحاد الحراش لم يتمكّن من مبارحة مؤخّرة الترتيب منذ الجولات الأولى من البطولة، وقد وجد صعوبات جمة في الخروج من منطقة الخطر إلى أن أصبح اليوم يعدّ من بين المرشحين للنزول إلى قسم الهواة، ولا شك في أنّ التأثيرات الكبيرة التي عرفها تعداده عند انطلاق البطولة هي التي انعكست بصفة سلبية على مسيرته في البطولة وجعلته يراوح مكانه.

الفريق عانى في تلك الفترة من غياب ما لا يقل عن ستة من عناصره الأساسية بسبب عدم تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية، ما جعله يسجل نتائج سلبية بملعبه وخارج الديار، فضلا عن أن مدرب الفريق آنذاك المغترب جليد واجه صعوبات في تحديد معالم تشكيلته الأساسية التي لم تجد ضالتها خلال كلّ فترة المرحلة الأولى من البطولة، رغم عودة اللاعبين الستة إلى جو المنافسة. وقتها ظن مسيرو النادي أن هذا التقني فشل في مهمته وكان لا بد من إقالته، حيث تم الانفصال بالتراضي. وهناك من بين محبي وأنصار الفريق من قال إنّ إدارة النادي ارتكبت خطأ كبيرا بعد انفصالها عن هذا التقني الذي كان يعرف معالم الفريق وكانت لديه ـ حسب أرائهم ـ فكرة جيدة في كيفية إبعاده عن منطقة الخطر، ذلك أنّ المدربين الذين توالوا على رأس العارضة الفنية لم يغيّروا أيّ شيء من وضعية اتحاد الحراش في ترتيب البطولة. فجيء بالمدرب العوفي، وبعد أسابيع قليلة، خلفه المدرب الحالي للفريق محمد سليماني، الذي رغم توصله إلى تحسين مردود الفريق، فشل إلى حدّ الآن في تغيير وضعيته ضمن ترتيب البطولة لتستمر مخاوف الأنصار على مستقبل فريقهم في الرابطة الاحترافية الثانية بعد انتهاء مرحلة الذهاب من البطولة، وتعرض سليماني لبعض الانتقادات لكنه لا زال يحظى بثقة رئيس النادي محمد العايب الذي طمأنه على بقائه مع الفريق بعد اجتماعه به نهاية الأسبوع الفارط.

العايب لم يسلّم من الانتقادات وتمّ تحميله مسؤولية ما آلت إليه وضعية الفريق في البطولة، وطلبت منه لجنة المحافظة على النادي المشكلة من مسيرين سابقين بضرورة الانسحاب من رئاسة النادي، غير أنّه رفض هذا الاقتراح واشترط مقابل انسحابه أن تضمن له هذه اللجنة الشروط المالية التي تقي النادي من أيّ أزمة مالية جديدة قد تعصف بمستقبله في الرابطة الثانية قبل الأوان. ذلك أن العايب لا زال يواجه احتجاجات لاعبيه الذين طالبوه بضرورة الإسراع في تسليم مستحقاتهم المالية المتأخرة بأربعة أشهر.

وحاليا يتواجد الفريق بالشلف لإجراء تربص تحت قيادة مدربه محمد سليماني انطلق أول أمس. وسواء الطاقم الفني، المسيرين أو اللاعبين، فإن الجميع يضع آمالا كبيرة على هذا التربص الذي سيسمح بشحن بطاريات الفريق تحسبا للدخول بقوة في مرحلة العودة من البطولة.

وسيحاول سليماني إعطاء وجه جديد لملامح التشكيلة الأساسية من خلال تغيير المناصب للاعبين الذين كان مردودهم ضعيفا أو متوسطا في مباريات مرحلة الذهاب، فضلا عن أنه سيعمل جاهدا على تحسين اللياقة البدنية لمجموعته.

من جهة أخرى، تراهن إدارة النادي والطاقم الفني على الميركاتو لتدعيم الفريق بلاعبين ذوي خبرة في الميدان، حيث تتحدث الأوساط الرياضية الحراشية عن وجود مفاوضات متقدمة مع اللاعبين آيت وعمر، عاودية وحامية. ثلاثي له القدرة على جر الفريق نحو أعلى الترتيب في حال انضمامهم إليه.