لم يعد من الممكن للاعب إسلام سليماني مواصلة مغامرته مع نادي ليستر الإنجليزي، بعدما خسر منصبه في التشكيلة الأساسية، حيث لم يعد مدرب الفريق برندان رودجرز يثق في إمكانياته، فاضطر إلى وضعه على كرسي الاحتياط في العديد من المباريات.

كان سليماني قد عاد إلى ناديه السابق بسمعة طيبة، بعد ما قضى مشوارا جيدا مع فريق موناكو الفرنسي، الذي سجل معه تسعة أهداف، فضلا عن مساهمته المباشرة في مساعدة زملائه على الوصول إلى شباك المنافس، لكن يبدو هذه المرة، أن اللاعب الدولي الجزائري لم يجد ضالته في نادي ليستر، بسبب المنافسة الكبيرة التي تلقاها من زميله في الهجوم جيمي فيردي، الذي توصل إلى حد الآن، إلى تسجيل عشرة أهداف كاملة، وهو ما يبين بوضوح، رغبة الطاقم الفني في الاعتماد على هذا الأخير في جميع المباريات، كلاعب أساسي.

البطولة الإنجليزية ليست سوى في جولتها الخامسة، وسليماني بدأ من الآن بالتفكير في إمكانية تغيير الأجواء، والبحث عن فريق يمكن أن يستفيد معه من وقت كبير في اللعب، لاسيما أن له رغبة كبيرة في الحصول على مكانة أساسية في المنتخب الوطني، وقد ذكرت تقارير صحفية تتابع أطوار البطولات الأوربية، أن بعض الأندية تهتم باللاعب الجزائري، منها أولمبيك ليون وأولمبيك مارسيليا وجمعية سانت ايتيان، غير أن تنقله إلى إحدى هذه الأندية سيكلفه خسارة كبيرة في الراتب.

إسلام سليماني يتواجد في مفترق الطرق، وقاؤه مع نادي ليستر سيكلفه غاليا في الجانب التنافسي، وستضعف سمعته كمهاجم له فاعلية كبيرة في تسجيل الأهداف، لذا سيبحث لا محالة، عن فريق آخر  يجد فيه ضالته ويستعيد حيويته المعهودة في الهجوم.

ذكرت تقارير رياضية أخرى، أن إسلام سليماني قد يغادر هذه المرة، وبدون رجعة، البطولات الأوروبية التي صنع فيها شهرته، ولا يستبعد أن يتجه هذه المرة نحو بطولات الخليج العربي.