بتحقيق الانتصار أمام نصر حسين داي

هل سيتجاوز اتحاد الجزائر أزمته؟

هل سيتجاوز اتحاد الجزائر أزمته؟
اتحاد الجزائر
  • القراءات: 676
❊ع.اسماعيل ❊ع.اسماعيل

يترقب أنصار اتحاد الجزائر بكثير من القلق والحيرة، المباراة المتأخرة من الجولة السابعة عشر التي سيجريها فريقهم بعد غد ضد نصر حسن داي، بملعب "حمادي" في بولوغين، وهو الموعد الذي يأتي في ظروف غير هينة على نادي سوسطارة الذي يواجه غضب أنصاره، بسبب تراجع مردود الفريق.

توالت لدى الاتحاد النتائج السيئة، عقب إقصائه المزدوج في منافستي كأس "الكاف" والبطولة العربية، وانهزامه في تنقله الأخير إلى تاجنانت، مما جعله يخسر كثيرا من النقاط، وأصبح مهددا بفقدان صدارة الترتيب التي يتربع عليها من قبل شبيبة القبائل، التي أصبح يتقدمها بنقطة واحدة فقط في أعقاب انتصارها على مولودية بجاية.

توجد لدى محبي تشكيلة سوسطارة رغبة كبيرة في أن تقوم إدارة النادي بسحب الثقة من المدرب تييري فروجي، الذي يعتبرونه المتسبّب الأول فيما يحدث لفريقهم، قائلين إنه أبان نهائيا عن محدوديته في قيادة اتحاد الجزائر، وبقاؤه على رأس العارضة الفنية سيقضي على أمل النادي في الفوز بلقب البطولة، بل وحتى بلقب كأس الجمهورية.

إلى حد الآن، تريثت إدارة النادي في تحديد مستقبل العارضة الفنية، ما عدا قيامها بسحب الثقة من المدرب المساعد خودة، آخذة على عاتقها تحمل الضغوط والانتقادات الصادرة عن الأنصار، ويهمها الآن انتظار ما سيسفر عنه لقاء الغد ضد نصر حسين داي، فتحقيق الانتصار عليه سيساهم في تهدئة الوضع داخل الفريق، ويعيد البسمة للاعبين ومدربهم فروجي، وإذا حدث العكس، فإن الرئيس ربوح حداد والمدير العام للنادي عبد الحكيم سرار سيكونان في موقف حرج، يفرض عليهما سحب الثقة من التقني الفرنسي وتحميله مسؤولية تردي مستوى الفريق.

مما لا شك فيه، أن المدرب فروجي يدرك أكثر من أي أحد، أنه مهدد بالإقالة في أي وقت، لكنه لا يريد الانسحاب بمحض إرادته، فاتخاذ مثل هذا القرار سيجعله يخسر جزءا كبيرا من علاواته، بينما يمكنه استلامها كاملة في حالة ما إذا تمت إقالته، وهذا أمر جد وارد، إذا ما قررت إدارة النادي إزاحته من منصبه، ومثل هذا السيناريو لا يتمناه لا ربوح ولا سرار، فكلاهما يريد استقرار العارضة الفنية، لأن استقدام مدرب آخر قد يتطلب بعض من الوقت لا حاجة لتضييعه، فضلا عن الخوف من الاختيار الفاشل في حالة استقدام مدرب جديد.

وما يمكن أن تفعله إدارة النادي في هذا الوقت بالذات، هو تهدئة الأمور، مثلما قامت به بحر هذا الأسبوع، لما سلمت اللاعبين علاوات تشجيعية لتحفيزهم على بذل مجهود إضافي، في سبيل إعادة الاستقرار داخل صفوف الفريق الذي عاش في الأسابيع الأخيرة توترات كبيرة، منها تلك التي تسبب فيها المدافع الرئيسي للفريق الدولي شافعي، الذي كثيرا ما تعمّد التغيب عن التدريبات، مما جعل الإدارة تهدده بالمثول أمام مجلس التأديب، لكنها لن تستطع فعل ذلك، بعد أن كشف اللاعب أن مسيري النادي رفضوا تسليمه جزءا كبيرا من المستحقات المالية التي كان يطالب بها منذ انطلاق البطولة الحالية.

آخر الأخبار الواردة عن المدافع شافعي، تقول إنه تلقى عرضا هاما من نادي "الوحدة" السعودي، والتحاقه بالبطولة السعودية مرهون باستخلافه بمدافع قوي، تحاول إدارة النادي جلبه قبل انتهاء مرحلة الميركاتو.

كما أصبح الجميع على علم بما يسمى بقضية وسط الميدان يايا، الذي طلب بصفة رسمية من إدارة النادي، تسريحه قبل انتهاء فترة الميركاتو، ولم يخف يايا ذلك، عندما صرح أنه يريد الانسحاب من اتحاد الجزائر بسبب المدرب فروجي، موضحا أنه لا يريد إدخاله في حساباته عندما يتأهب لإعداد التشكيلة الأساسية التي يختارها لمباريات البطولة.

إلا أن موقف إدارة النادي من هذه القضية لم يتضح بعد، بينما يعتقد أن المدير العام عبد الحكيم سرار يرفض رفضا قاطعا تسريح اللاعب يايا، لإدراكه التام الدور الذي سيلعبه في تشكيلة اتحاد الجزائر، بينما طلب بعض مقربي يايا بالتريث قليلا قبل اتخاذ أي قرار يخص مستقبله،  لاعتقادهم أن المدرب قد يجمع حقائبه في الأيام القليلة القادمة، سواء انتصر الفريق على نصر حسين داي أم لا.

أنظار أنصار الاتحاد متجهة الآن نحو مباراة الغد بملعب بولوغين، حيث ينتظر أن تمتلئ مدرجاته عن آخرها، بمناسبة هذا الموعد الكروي المحلي، والترقب سيكون بخصوص التشكيلة الأساسية التي سيختارها المدرب تييري فروجي، الذي سيتسع له المجال لاختيار التشكيلة المناسبة، بسبب عودة بعض اللاعبين الذين كانوا يعانون من الإصابة،  منهم الحارس زماموش والمدافع شافعي وعرجي، بينما سيكون الفريق محروما من خدمات المهاجم بودربال والمدافع مفتاح اللذين لم يتعاف من إصابتهما على مستوى الكاحل.

ورغم انقطاع التيار بين اللاعبين والأنصار، إلا أنه يتوقع أن تلقى تشكيلة سوسطارة الدعم الكامل من مشجعيها، في مباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات.