هيئة موتسيبي "تتمخزن" وتحارب كل ما هو جزائري بأسلوب "قذر"

هكذا "ظلمت" الكاف محرز والعالم يندد بـ"المهزلة" الإفريقية

هكذا "ظلمت" الكاف محرز والعالم  يندد بـ"المهزلة" الإفريقية
قائد "الخضر"، رياض محرز
  • 421
ت. عمارة ت. عمارة

تواصلت ردود الفعل العالمية، المنددة بقرار الاتحاد الإفريقية لكرة القدم الصادم للجزائريين، وكل عشاق الكرة المستديرة، عندما استبعد قائد "الخضر"، رياض محرز، من جائزة الكرة الذهبية في القارة السمراء، رغم موسمه الاستثنائي مع فريقه السابق مانشستر سيتي بلغة الأرقام والألقاب، فضلا عن تنحية نادي اتحاد العاصمة أيضا من سباق أفضل ناد في إفريقيا، في مهزلة إفريقية مكتملة الأركان، تبرز سيطرة لعبة الكواليس والأفكار "المخزنية"، على هيئة موتسيبي، من خلال اللجوء إلى أساليب "قذرة" لمحاربة كل ماهو جزائري.

وكانت "الكاف" اختارت كلا من المصري محمد صلاح والمغربي أشرف حكيمي والنيجيري فيكتور أوسيمون، ضمن القائمة النهائية المعنية بالتنافس على الكرة الذهبية الإفريقية، مستبعدة رياض محرز صاحب الثلاثية التاريخية مع السيتي والأرقام الفردية المذهلة مقارنة بمنافسيه، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجزائريين، وصدمة لدى وسائل الإعلام الغربية والعربية، التي شككت في معايير "الكاف"، ووصف موقع "غول" العالمي، القرار بـ"المهزلة الإفريقية"، في حين أن موقع "أونز مونديال"، علق على ذلك بالقول: "الألقاب التي تحصل عليها محرز، لم تكن كافية لوجوده في القائمة النهائية لأفضل اللاعبين في إفريقيا.. يا لها من قصة حزينة".

 أما الصحفي الجزائري بصحيفة "ليكيب" الفرنسية، نبيل جليط، فكتب على منصة "أكس": "صلاح سجل أرقاما فردية وصفر لقب، ليس لديه ما يفعله هنا، محرز فاز بثلاثية تاريخية وبإحصائيات فردية جيّدة، وحتى لو لعب بشكل أقل في دوري الأبطال، حقيقة استبعاده من قائمة الأفضل فضيحة بكل المقاييس"، كما تفاجأت وسائل الإعلام الانجليزية، بدورها من خيارات "الكاف"، وحتى محرز رد على ذلك برسالة مشفرة، عندما نشر "ستوري" عبر حسابه الرسمي بموقع "إنستغرام"، يتضمن مقطع فيديو يظهر مهاراته الفنية، خلال فترة تواجده مع مانشستر سيتي، في الموسم الماضي، وظهر نجم "الخضر" في بداية هذا الفيديو، وهو يوجه إشارات "الصمت"، الأمر الذي فسره البعض، بأنه يقصد منه مسؤولي "الكاف".

ألقاب محرز أكثر مما ناله حكيمي وأوسيمن وصلاح مجتمعين

تبقى "الكاف" مكانا لا تمثل فيه الكواليس مفهوما مجردا، بل حقيقة صادمة وفورية، بدليل تعاملها مع حصيلة محرز الرقمية بمنطق الشاهد الذي لم ير شيئا، خاصة أن نجم السيتي تحصل على ثلاثة ألقاب تاريخية، دوري الأبطال و«البريميرليغ" والكأس في انجلترا، أي أكثر من ألقاب الثلاثي صلاح وحكيمي وأوسيمن مجتمعين، ولم يفز الدولي المصري بأي لقب، في حين اكتفى النجم المغربي واللاعب النيجيري باللقبين المحليين في فرنسا وإيطاليا على التوالي، كما أن أرقامه الشخصية كانت استثنائية أيضا، حيث خاض محرز 47 مباراة (36 مباراة كأساسي) بمختلف المسابقات مع السيتي، سجل خلالها 15 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة (ثاني لاعبي السيتي تسجيلا وصناعة).

"الكاف" تحت رحمة اللوبيات والمؤامرات

ويرى الكثير من الجزائريين، بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بات "لعبة مخزنية" غير قادرة على رد الفعل، وتكتفي بالرضوخ لإملاءات اللوبيات والمصالح الضيقة داخل أروقته، والتي تعتمد على الأساليب القذرة والمال الفاسد في الغالب من الأحوال، لمحاربة كل ماهو جزائري، بواقع ما حدث لكل من رياض محرز واتحاد العاصمة، خاصة أن استبعاد النادي الجزائري الذي تحصل على لقبين إفريقيين وتعويضه بنادي الوداد البيضاوي المغربي، الذي خسر نهائيين إفريقيين، في قائمة الأفضل، يؤكد الجميع بأن المعايير السامية للرياضة والتنافس الشريف، بات آخر اهتمامات الهيئة الإفريقية ، التي أصبحت "مخزنية" القالب والهوى.