أنهى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بنجاح، مهمته بخصوص تسهيل دخول الأنصار إلى ملعب السلام في بواكي. وتحصّل على موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم واللجنة المنظمة لكأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، على دخول الجماهير الجزائرية في مدرج واحد؛ من أجل توحيد تشجيعهم وصوتهم، بدل توزيعهم بطريقة عشوائية في المدرجات، وهو ما احتج عليه الجزائريون بقوة خلال مبارتي أنغولا وبوركينافاسو.

وكان أنصار "الخضر" تحدثوا مطولا إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، قبل مواجهة بوركينافاسو وخلال الحصة التدريبية ليوم الأحد الماضي، وطلبوا منه الضغط على المنظمين؛ من أجل السماح للجماهير الجزائرية بالدخول في نفس المدرج، وهو ما تكفل به صادي شخصيا؛ إذ ربط العديد من الاتصالات بمسؤولي الكاف واللجنة المنظمة لـ"كان 2023"، وطرح هذه المشكلة، وأصر على ضرورة الاستجابة لطلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم؛ على اعتبار أن ذلك لن يؤثر على الحضور الجماهيري، ولا يغير أي شيء من الإجراءات التنظيمية؛ لأن الملعب كبير، ويتسع لـ40 ألف متفرج، في وقت أن عدد الجماهير الجزائرية المتواجدة هنا في بواكي، لا يتجاوز 2500 مناصر.

ونشرت الفاف، أول أمس، بيانا، أكدت فيه دخول الأنصار في مدرج واحد خلال مواجهة الجزائر وموريتانيا التي لُعبت سهرة أمس. وجاء فيه: "تحسبا لمباراة موريتانيا والجزائر في إطار الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة من كأس إفريقيا، وبناء على الطلب الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى الكاف والمنظمين، ومن أجل وضع الأنصار في أفضل الظروف الممكنة، فهم مدعوّون للتواجد عند المدخل (o2) لملعب السلام ببواكي، ابتداء من الساعة السادسة مساء"، مضيفة: "بعد ذلك، سيتم نقل المشجعين الجزائريين إلى المدرج المخصص لهم" . وختمت: "تطلب الفاف من الأنصار احترام هذه التعليمات، وإظهار أفضل صورة لبلدنا".