مصطفى براف يتحدث عن انتخابه رئيسا "للأكنوا"، لـ"المساء":

هذه خطتنا لتطوير الرياضة في إفريقيا

هذه خطتنا لتطوير الرياضة في إفريقيا
  • القراءات: 459
حاورته: فروجة. ن حاورته: فروجة. ن

❊❊  أشكر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي قدّم لي الدعم النوعي.

❊❊ سننشئ أربعة مراكز أولمبية في القارة السمراء.

❊❊ قررنا إجراء ألعاب أولمبية إفريقية للشباب كل أربع سنوات.

❊❊ "أنوكا" قدّمت 10 منح لرياضيين جزائريين في مختلف التخصصات.

❊❊ حماد قادر على رفع التحدي للمرة الثانية على التوالي؛ لأنه أعاد الاستقرار لـ "الكوا" بعد استقالتي.

❊❊ قلّدنا السيسي بأحد أرفع الأوسمة الرياضية في القارة؛ تقديرا لدور مصر التاريخي في التفوق في مختلف الرياضات الجماعية والفردية.

ثمّن رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية "الأكنوا" مصطفى براف، دعم السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مغامرته الانتخابية التي جرت في أجواء تنافسية شديدة، أمام خصم من عيار ثقيل، ويتعلق الأمر بالسيدة ليديا نسيكير من بورندي، وقال براف في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، إن تواجده على رأس "الأكنوا" للمرة الثانية على التوالي، دليل على الاجتهاد والخبرة المكتسبة لسنوات طويلة، والتي استثمرها لخدمة الرياضة الوطنية والقارية، وهذا بشهادة رئيس الجمهورية المصرية الشقيقة عبد الفتاح السيسي، الذي استضافت عاصمة بلاده القاهرة، أشغال الجمعية العامة للهيئة الرياضية القارية، يوم 24 ماي الفارط.

❊ بداية، ما تعليقكم على تجديد الثقة في شخصكم على رأس هيئة "الأكنوا" للمرة الثانية على التوالي؟

❊❊ أستهل كلامي بتوجيه عبارات الشكر والامتنان لأعضاء الجمعية العامة، على الثقة التي وضعوها في شخصي. كما أقدم عبارات التقدير لمنافستي البورندية ليديا نسيكير، على خوضها هذه المنافسة الانتخابية الشريفة. كما أوجه شكرا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي قدم لي دعما نوعيا منذ إعلاني عن الترشح للعهدة الأولمبية 2021 ـ 2024، في شهر أفريل الماضي، لدخول غمار المنافسة في أحسن رواق.

❊ نفهم من كلامكم أنكم عشتم على الأعصاب خلال أشغال العملية الانتخابية؟

❊❊  فعلا، الانتخابات كانت شديدة التنافس بالنظر إلى ثقل وزن المنافسة ليديا نسيكير، التي تقلدت مناصب عدة على مستوى الهيئات الرياضية الدولية، أبرزها عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، حيث كانت مدعمة وبشكل لافت، من قبل السلطات العليا لبلادها، لكن ـ الحمد لله ـ عاملي الخبرة والاجتهاد رشحا الكفة لصالحي وبتزكية أغلب الحاضرين، حيث تحصلت على مجموع 38 صوتا مقابل 15 صوتا، علما أن انتخابات هذه الهيئة الإفريقية جرت بنظام التصويت على كل منصب على حدى، بتصويت خاص به.

- وماذا عن أعضاء المكتب التنفيذي؟

❊❊ فاز جواو من ساوتومي بمنصب نائب الرئيس بالتزكية. وفازت ماتولونجا من ليسوتو، بمنصب نائب الرئيس الثاني، بالتزكية أيضا. وفاز بمنصب النائب الثالث من جيبوتي فاردوسا بالتزكية. كما فاز بمنصب النائب الرابع من المغرب، كمال الحلو بعدد أصوات 27 مقابل حصول نيجروس من بتسوانا، على 25 صوتا. 

❊ وما هو برنامجكم المعتمد خلال العهدة الأولمبية القادمة 2021 ـ 2024؟

❊❊ نمتلك استراتيجية وبرنامج تطوير، يسمح بترشيد الموارد والاستثمارات لبلوغ الآفاق المستقبلية المهمة للغاية. وأسعى بدرجة أولى، للارتكاز على العمل الذي قدمته منذ سنوات عديدة بمعية زملائي بجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، لا سيما حينما كنت نائبا للرئيس مكلفا بتسوية النزاعات في إفريقيا، في مقدمتها إنشاء أربعة مراكز أولمبية في القارة السمراء، وتُعد الأقطاب التطويرية، وعليه فلجنتا الاستراتيجية وتطوير الرياضة في إفريقيا، بصدد دراسة المواقع وفق التقسيم المعتمد حسب المناطق.

❊ وما هي أهدافكم الأخرى؟

❊❊ من أولى أولوياتنا أيضا الاهتمام بالتكوين القاعدي الذي يمس المواهب الشابة؛ إذ قررنا في هذه النقطة إجراء ألعاب أولمبية إفريقية للشباب كل أربع سنوات؛ قصد ضمان سيرورة التنافس من جهة، والتحضير للدورات الأولمبية. والمشاركة في هذا الموعد تكون عبر مراحل بإقامة ألعاب إفريقية حسب المناطق كل عامين. أما الهدف الثالث والأخير فيتمثل في إنشاء مقرات للهيئات الأولمبية التي تفتقر إلى بيئة عمل خاص بها، إلى جانب تقديم يد المساعدة للدول التي تفتقر لإعانات مالية لتطوير الرياضة على مستواها.

❊ ألعاب طوكيو على الأبواب، كيف تحضّر "الأكنوا" لهذا الحدث؟

❊❊  التحضير انطلق منذ عامين في كل الجوانب، سواء تعلق بالأمر التقني أو الفني أو اللوجستيكي؛ إذ شرعنا في تقديم منح للرياضيين الذين حسموا تأهلهم للأولمبياد في ذات الفترة.

وبخصوص الجزائر قدمت "أنوكا" 10 منح لرياضيين ينشطون في مختلف التخصصات الرياضية، وذلك بإرسالهم إلى مراكز تجهيز عالمية على غرار مركز فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب إفريقيا وغيرهم.

❊ على ذكر الجزائر، نلاحظ أن تعداد الوفد الوطني قليل مقارنة بالدورات الفارطة.

❊❊  ليكن في علم الجميع أن المشوار التأهيلي للألعاب الأولمبية أصبح صعبا للغاية مقارنة بالدورات الفارطة، وعليه فالدول التي تريد فرض هيمنتها رياضيا، تباشر التدريبات في وقت مبكر؛ فمثلا في أعز جائحة كورونا أخذت من الحجر الصحي فرصة مواتية للتكثيف من تدريباتها. كما أن الرياضة أضحت أيضا مجالا يواكب التطور. والدليل على ذلك أحدث العتاد الخاص بالاسترجاع. وأظن أن حماد عبد الرحمان رجل هيأ كل الأمور لضمان جاهزية الرياضيين، لموعد طوكيو الأولمبي.

  نفهم من كلامكم أنكم ترشحون حماد لخلافة نفسه على رأس "الكوا"؟

❊❊ الصندوق هو الذي يكشف هوية الفائز، ولكن أظن أن الكفة ترجَّح لشخص له دراية مسبقة بالأجواء الأولمبية؛ سواء كان رياضيا سابقا أو مسيرا، أو إداريا، وعليه فحماد عبد الرحمان صاحب الميدالية البرونزية في ألعاب سيدني 2000 في اختصاص القفز العالي (ألعاب القوى)، قادر على رفع التحدي للمرة الثانية على التوالي؛ بدليل أنه أرجع الاستقرار إلى هيئة "الكوا" بعد تقديم استقالتي، إلى جانب تحسين العلاقات مع الوزارة الوصية، التي كانت في نفق مظلم لسنوات عدة ولأسباب يعرفها عامة الناس، وهذا لا يعني أنني أنقص من قيمة المرشح الثاني محمد حكيم بوغادو.

❊قلّدتم الرئيس السيسي أرفع الأوسمة الرياضية في إفريقيا.

❊❊ فعلا، كان لنا شرف لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ حيث استغللناه لتقليده بوسام الاستحقاق الخاص بالهيئة الرياضية الإفريقية، الذي يُعد أحد أرفع الأوسمة الرياضية في القارة؛ تقديرا لدور مصر التاريخي كإحدى الدول الإفريقية المتفوقة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، خاصة في ظل كونها أكثر الدول فوزا بدورة الألعاب الإفريقية على مدار التاريخ من جهة، وعرفانا بكافة التسهيلات والتجهيزات التي وفرتها مصر لاستضافة فعاليات الجمعية العمومية التاسعة عشر لـ "الأكنوا" التي جرت بالقاهرة.

  لا شك أن هذا اللقاء كان فرصة لمناقشة عدة نقاط تخص الرياضة في إفريقيا.

❊❊  بطبيعة الحال، هي فرصة لا تعوض لمناقشة محور الرياضة في إفريقيا وأمام شخصية ثقيلة الوزن كالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية؛ حيث ألزم القائمين بشؤون الرياضة في مصر، على تقديم المساعدة لهيئة "الأكنوا" لتأدية مهامها في أحسن الظروف، مشيدا في الوقت نفسه، بدورها الهام في تعزيز الاهتمام بالرياضة على المستوى القاري، آخذاً في الاعتبار تأثيرها الفعال في التقريب بين شعوب العالم، وغرس الروح الرياضية والإيخاء بينهم في إطار التنافس الرياضي.

❊ وهل اقتصر الكلام على الجزائر رياضيا؟

❊❊  أشاد بدور الجزائر في كافة المجالات. واللقاء الذي جمعني بشخصه كان في إطار رياضي؛ إذ لم يتوان في تقديم التهاني إثر انتخابي للمرة الثانية على التوالي على رأس "الأكنوا"، مثمنا، بالمناسبة، مجهودات الجزائر في ترقية الرياضة الإفريقية، بدليل إنجابها أبناء يتمتعون بخبرة استثمرت باجتهاد لصالح القارة السمراء، وتُرجمت على الواقع من خلال الألقاب المتحصل عليها قاريا ودوليا في مختلف التخصصات الرياضية، لاسيما في الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية في أعلى مناصب التتويج العالمية، على غرار الملاكمة، والجيدو، وألعاب القوى وغيرها.