محمد صلاح الدين بن عطاء، مدرب منتخب الحمل بالقوة لفئة المعاقين لـ "المساء":

هدفي تكوين منتخب وطني قوي ينافس عالميا باستمرار

هدفي تكوين منتخب وطني قوي ينافس عالميا باستمرار
محمد صلاح الدين بن عطاء، مدرب منتخب الحمل بالقوة لفئة المعاقين
  • القراءات: 597
❊ حاوره: سعيد. م ❊ حاوره: سعيد. م

يكشف محمد صلاح الدين بن عطاء، المدرب الوطني لرياضة الحمل بالقوة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الحوار، عن هدفه الذي يسعى إليه، وذلك بتكوين منتخب وطني قوي، قادر على أن ينافس عالميا، ويبقى في هذا المستوى باستمرار، مستغلا فرصة تطور اختصاص الحمل بالقوة وطنيا، واستفادة الرباعين الدوليين من ظروف أفضل للتحضير والمشاركة في مختلف المنافسات، داعيا إلى مزيد من الاهتمام بالرياضيين من هذه الفئة.

بداية، ما هو تقييمك للمستوى الفني لمنافسة كأس الجزائر للحمل بالقوة لذوي الاحتياجات الخاصة التي جرت بعين الترك؟

المستوى الفني كان جيدا، بدليل الأرقام القياسية التي حُطّمت في منافسة كأس الجزائر، وتواجد العناصر الدوليين الذين رفعوا من مستوى وقيمة المنافسة، ومستواهم هم في نفس الوقت، ذلك أنّ هذه المسابقة محطة تحضيرية لبطولة العالم التي ستجري شهر جويلية القادم بكازاخستان، إلى جانب التأهل للألعاب الإفريقية التي ستقام شهر جانفي 2020 بالمغرب.

عموما، كيف تقيّم طلة العناصر الوطنية في هذه الطبعة العشرين من كأس الجزائر والتي كانت حاضرة فيها بقوة؟

العناصر الدولية أدت ما عليها، بدليل ما فعله بطير حسين الذي يُعد قدوة حقيقية وأنجز رقما قياسيا عالميا برفعه حمولة بـ 203 قفزات به إلى الصف الثاني عالميا وراء النيجيري بول كنيدي، ما يدلّ على التطوّر المستمر للرباعين الدوليين، وسيستمرون في هذا المنحى الإيجابي إن شاء الله.

هل راهنت على الرباع بطير لتحقيق هذه النتيجة العالمية؟

نعم، لأن بطير كان مستعدا لها، ونفس الشيء ينطبق على باقي الدوليين.

سبق للمديرية الفنية الوطنية باتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة أن كشفت عن توجهها لتجديد أوصال منتخب ألعاب القوى؛ فهل سينطبق هذا على رياضة الحمل بالقوة؟

نعم، هي استراتيجية عامة تنصهر فيها كل الاختصاصات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي ليست استراتيجية الاتحادية فقط، بل كذلك وزارة الشباب والرياضة التي تحرص على التكوين ومنافسة كأس الجزائر بعين الترك حضرها الأواسط أيضا. وما نهدف إليه هو إقحام بعض الرباعين الشباب لمنافسة الأكابر، وقد شدت انتباهي بعض الأسماء كشرورو مهدي من نادي عين الكرشة (أم البواقي)، أيمن خوجة وعربي حورية من مشعل أبطال بئرمراد رايس، ولعلمكم أننا سنصطحب معنا مصارعا شابا إلى بطولة العالم القادمة بكازاخستان، وأغلب الظن هو شرورو مهدي.

أفصحت عن تطور مستمر لمستوى الرباعين الدوليين، فهل يعني ذلك آليا تطورا في مستوى رياضة الحمل بالقوة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في السنوات الأخيرة وطنيا؟

نعم، هي في تطور ملحوظ، والفرصة ممنوحة لجميع الرياضيين الناشطين في عالم هذه اللعبة. عالميا يسيطر على دورات الألعاب شبه الأولمبية، المنتخبان المصري والنيجري. أما بالنسبة للمنتخب الجزائري فقد بدأ يحسب له ألف حساب، وهذا مهم..

وهل سيكون الأمر كذلك في مشاركة رباعينا في الألعاب شبه الأولمبية بطوكيو سنة 2020؟

إن شاء الله، فأهدافنا سامية في طوكيو بمشاركة ثلاثة رياضيين جزائريين فيها، وقبلها الصعود فوق المنصة في بطولة العالم بكازاخستان شهر جويلية القادم، وبعدها الألعاب الإفريقية بالمغرب في جانفي 2020. وأوضح أكثر، بالنسبة لرياضة الحمل بالقوة الجزائرية بها مستويان، الأوّل عالمي، والثاني إفريقي بتواجد ما لا يقل عن 13 رباعا ورباعة، ونحن نعمل بجد ونرتقي درجة بعد درجة حتى نحصل على منتخب وطني قوي، نصل به إلى المستوى العالمي، ونبقى فيه بصفة مستمرة وهذا هدفي الأساس.. ولأنني المدرب الوحيد في الجزائر الذي تحصّل على ميدالية في بطولة عالمية بالمكسيك سنة 2017 مع بطير حسين وكانت برونزية، فطموحاتي كبيرة ومشروعة.

وهل ترى في خضم ذلك أنّ الأندية الجزائرية تجتهد بما فيه الكفاية في ظلّ شكواها المستمرة عن نقص الاهتمام بها؟

لقد أشرت إلى نقطة هامة وحساسة؛ ذلك أنّ الفرق الجزائرية تفتقد للدعم اللازم في عمومها، فمثلا سيطرة فريق الأمير عبد القادر في تيغنيف الذي كنت أشرف عليه على الصعيد الوطني، راجعة، بنسبة كبيرة، لتوفره على قاعة مخصصة لرياضة الحمل بالقوة ومجهزة بالعتاد الضروري، وهو ما تفتقر إليه الأندية الأخرى؛ لأن المصاعب المالية يمكن أن تتجاوزها من فترة لأخرى. وسنواصل استحداث أقطاب تطوير لهذه اللعبة، حيث أسعى إلى بعث واحدة في مدينة عين الترك، والعام القادم بمدينة بشار.. فرياضة الحمل بالقوة أمام تحد كبير لمواصلة نبضها في الجزائر، فلعبة كرة القدم حطمت كل الرياضات الأخرى، سواء أكانت جماعية أم فردية.

هذا التحدي بالضرورة يتطلّب مرافقة اتحاديتكم، فهل تخلّصت من المشاكل التي كانت تتخبط فيها مؤخرا؟

هذا صحيح، فقد أثرت هذه المشاكل على السير الحسن لكلّ اختصاصات ذوي الاحتياجات الخاصة وليس الحمل بالقوة لوحدها، لكن الآن نحمد الله على تحسّن الأمور بها، ونحضّر لمختلف الاستحقاقات الدولية والعالمية في ظروف أحسن من السابق، مستفيدين من تربصات وطنية، وعموما بمقدوري تطبيق برنامجي بنسبة 70 في المائة، وهذا  مقبول جدا.

هل من كلمة أخيرة؟

أتمنى أن تلقى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة عناية أكبر وأحسن، ونبلغ أهدافنا المسطرة إن شاء الله.