جمال بيكادجة (مدرب اتحاد وهران) لـ «المساء»:

هدفنا البقاء لكن الاتحاد قادر على الرقيّ بطموحه

هدفنا البقاء لكن الاتحاد قادر على الرقيّ بطموحه
  • القراءات: 581
 حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

يؤكد جمال بيكادجة مدرب اتحاد وهران، أن فريقه بدأ يجني ثمار تحضيراته الموسمية الجيدة، وقادر على تحقيق أسمى الأهداف إذا ما واصل مجاراة منافسيه بنجاح، متأسفا على خروجه من الباب الضيق من مولودية وهران رغم كل ماقدمه فيها ولها.

  س: انطلاقة مثالية، وعزف متواصل على نغمة الانتصارات لفريقكم بعد تحقيقه فوزا ثالثا على حساب اتحاد عين الحجر، فما هو تعليقكم على ذلك؟

ج: نحمد الله على هذه الانطلاقة الناجحة، لكن بكل نزاهة، انتصارنا على عين الحجر لم يكن سهلا بالمرّة، لقد كانت مباراة مفخخة، صحيح أنه صاعد جديد لكنه يتوفر على لاعبين محنّكين، سبق لهم اللعب في أقسام عليا بفرق معروفة كمولودية سعيدة. وأنا احتطت للأمر وجمعت بعض المعلومات عنه، المهم أننا حققنا فوزا آخر نضمن به هدف البقاء الذي سطرناه، ويؤكد التحضيرات الموسمية الجيدة التي قمنا بها.

تتحدث عن البقاء، ربما تريد إبعاد الضغط عن أشبالك؟

هذا صحيح، وأؤكد لك أن البقاء هو هدفنا، وإذا وُفقنا في المقابلات الثلاث القادمة أمام كل من شبيبة تيارت، شباب سيق وشباب تموشنت فقد نرفع من سقف طموحنا هذا الموسم.

وما تقييمك للمجموعة التي بين يديك؟

مزيج من الخبرة وحيوية الشباب، ففور مجيئي إلى اتحاد وهران استغنيت عن عدد من اللاعبين المشوشين همهم المال وفقط، وبالمقابل أبقيت على ستة منهم كمناد، قهواجي وشحمي، ودعمت الفريق بما لا يقل عن 15 لاعبا من فئة أقل من 23 سنة من مختلف الفرق الوهرانية، وبهؤلاء الشباب والآخرين المحنّكين شكلت مجموعة أستبشر بها وبمستقبل اتحاد وهران خيرا.

عودتك إلى اتحاد وهران متزامنة وعودة بوغراسة مختار إلى كرسي الرئاسة؟

الحاج بوغراسة أعتبره كأب لا كرئيس فريق، لذا لا نضغط عليه لا أنا ولا اللاعبون بشأن الأموال، وأضرب مثلا باللاعب السابق لجمعية وهران الطاهر، الذي وقّع مجانا في الفريق من أجل بعث مشواره ومساعدة الاتحاد.

وهل تتوفر على إمكانيات تحقيق أهدافك في الاتحاد؟

❊❊ في أغلب الأحيان أنا من يجلب الوسائل البيداغوجية، ومهنتي الأساسية كمحضر بدني ساعدتني كثيرا، ثم إن الإدارة توفر لنا ما نحتاج إليه على قدر المستطاع.

نلتُ كأسا وكوّنت 14 لاعبا شابا في المولودية وقوبلت بجحود!

س: كثيرون تفاجأوا بمغادرتك فريق مولودية وهران بعدما نجحت في التتويج بكأس الجزائر مع رديفه، هلا تطلعنا على أسباب رحيلك عن «الحمراوة»؟

بسبب مستحقاتي المالية التي لم أقبضها كاملة، حيث نلت راتبين شهريين من أصل ستة أدين بها لرئيس مولودية وهران «بابا»، الذي كان عليه الاهتمام بأعضاء الطاقم الفني؛ كاهتمامه بدفع تسبيقات كبيرة للاعبين المنتدبين، فأنا وغيري من المدربين في المولودية لم نكن نكلف غاليا من الناحية المالية رغم أنني كنت أعمل لساعات طويلة محضرا بدنيا لفريق الأكابر ومدربا لتشكيلة الرديف، ولولا حرماني من بعض عناصر الرديف التي كانت تلتحق بين فترة وأخرى بالأكابر، لنلتُ لقب البطولة وأضفته للكأس. المفاوضات التي كانت تجري معي بخصوص مستحقاتي كان يقودها في أغلب الأحيان، سكرتير الفريق بلحسن توفيق، لكني وقفت عند نقطة هامة، وهي أن كرة القدم بغرب البلاد وبوهران تحديدا، مرضت فعلا، وعلاجها سيطول.

لكن رغم ذلك تركت بصمتك بشهادة الجميع ومنهم «الحمراوة» أنفسهم؟

❊❊ أحمد الله على ما حققته في مولودية وهران وباللاعبين الشباب الذين كوّنتهم، 8 منهم ارتقوا إلى مصاف الأكابر، وهم دلة، حساني، قايد، بن جلول، بلاحة، قتري، بلال، حميدي، وآخرون انضموا إلى فرق أخرى، 3 انضموا إلى أولمبي المدية، و2 إلى نصر حسين داي، وهما علال ورزقي، والشاب وليد التحق بأولمبي أرزيو، كل ذلك وفي النهاية خرجت من الباب الضيّق!

وكيف تتراءى لك بطولة قسمكم هذا الموسم بعد الإقلاع الموفّق لفريقك؟

❊❊ من السابق لأوانه التخمين في أي شيء بشأن بطولة قسمنا، ننهي مرحلة الذهاب وبعدها نقيّم حيثياتها، ووفق ذلك نحدد بدقة مسارنا فيها، لكن الأكيد أن التنافس سيكون شديدا.

أتعجب من عدم شروع لجنة مكافحة المنشطات في عملها بعد!

أمازلت تحتفظ بمنصبك في اللجنة الوطنية الخاصة بمراقبة المنشطات؟

❊❊ نعم لازالت عضوا في لجنة مراقبة تعاطي المنشطات بغرب البلاد رفقة تسعة أطباء آخرين، لكن ما أتعجب منه أن هذه اللجنة لم تنطلق بعد في عملها في الموسم الكروي الحالي (2017 - 2018)!

أليس غريبا وغير منطقي أنه لم يحصل ذلك بعد مرور 5 جولات عن انطلاق بطولة الرابطة الاحترافية الأولى؟

❊❊ بل أدهى؛ ففي الموسم الماضي راقبنا كل الفرق والمقابلات، هي تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأخشى من عواقب سلبية على الكرة الجزائرية في حال استمرار تجاهل هذا الأمر.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أتمنى أن يرتقي الجميع إلى مستوى أعلى، ومنهم وسائل الإعلام، لخدمة الرياضة الجزائرية، خاصة كرة القدم، والاهتمام بالمواهب الشابة، فبونجاح مثلا كان لاعبا عندي في رائد وهران، ولحسن الحظ أنه انتقل إلى اتحاد الحراش ليفجر إمكانياته به حتى صرنا نعرف بونجاح الحالي.