طباعة هذه الصفحة

جمــــال بلمـاضي لموقــــع الفيـــــفا:

هدفنا الأول بلوغ نهائيات كأس العالم بقطر 2022

هدفنا الأول بلوغ نهائيات كأس العالم بقطر 2022
  • القراءات: 723
ـ عن موقع ”فيفا” ـ عن موقع ”فيفا”

أجرى مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي، حوارا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عاد فيه إلى العديد من الأمور المتعلقة بالفريق الوطني منذ قدومه إليه، حيث تحدث عن التتويج بكأس أمم إفريقيا، معرجا على اختياره ضمن القائمة الأولية لجائزة أفضل مدرب في العالم للرجال، وعن تصفيات كأس العالم التي على الأبواب، وجاء الحوار الذي أجراه بلماضي على النحو التالي:

بعد مرور فترة عن تتويجك مع الجزائر بكأس الأمم الإفريقية، هل استوعبت مدى أهمية الإنجاز المحقق في القاهرة؟

كل يوم يمر علينا بعد التتويج نستوعب أهمية هذا الإنجاز المحقق،خاصة لما أكون في الجزائر وألاحظ ما مدى إيجابية اللقب الإفريقي على حياة الجزائريين، فلا أجد الكلمات لأصف سعادتي الكبيرة بما قدمته لشعب بلدي الجزائر، ومنذ قدومي للمنتخب الجزائري لمست نفس الرغبة لدى اللاعبين في تقديم هذا اللقب لجمهورهم.

لما وصلت للمنتخب الجزائري الذي كان يعاني من ناحية النتائج، الكل كان متشائماً قبل كأس إفريقيا، لكن جمال بلماضي كان متفائلاً وقلت سأذهب إلى مصر من أجل التتويج، ما سر هذا التفاؤل؟

كان يجب إرسال رسالة إيجابية للاعبين وخلق روح تنافسية في أنفسهم مع تحديد الأهداف، فحسب رأيي دخول منافسة ما لاحتلال مرتبة جيدة أو دخولها من أجل التتويج أمرين مختلفين تماما، والحمد لله وصلنا لما كنا نصبوا إليه منذ البداية.

متى أحس جمال بلماضي، أن اللقب سيكون جزائرياً؟

صحيح لم نكن متأكدين من الفوز قبل كل مباراة، لكن مع مرور المباريات ومرورنا على الكثير من العقبات الصعبة قلنا في أنفسنا أننا نقترب أكثر من الهدف الذي سطرناه، لكن مع الوضع بعين الاعتبار تجديد الروح المعنوية للاعبين والتحضير بنفس الجدية للمباراة المقبلة من أجل الفوز بها.

ما هي أصعب مباراة للجزائر في كأس أفريقيا؟

كل المباريات كانت صعبة رغم أن لقاء كوت ديفوار هو الذي أسال لنا العرق البارد.

وتأهلنا بعد تشويق كبير في ركلات الترجيح، فضلا عن مباراة نيجيريا التي انتهت بمخالفة رائعة من رياض محرز.

كل العناصر قدمت كأس أفريقيا في المستوى، لكن ما رأي جمال بلماضي في رياض محرز قائد الفريق؟

رياض تحمّل مسؤولية شارة القيادة بأناقة كبيرة، كان فعالا مع المنتخب ومهما جدا في البناء الهجومي لفريقنا، سجل أهدافا وكان حاضرا بقوة في الفترات الصعبة التي انتظرناه فيها، حيث شاهدنا لاعبا كبيراً يستحق رفع القبعة، رغم أن هناك عناصر أخرى تألقت في كأس إفريقيا على غرار إسماعيل بن ناصر، جمال بلعمري، عيسى ماندي ورايس مبولحي، يوسف بلايلي وبغداد بونجاح دون نسيان البقية، فالكل كان ينتظر محرز رفقة ساديو ماني ومحمد صلاح، لكن رياض كان موجودا وكان في مستوى التطلعات.

قبل وصول جمال بلماضي كان المنتخب الجزائري يعاني من النتائج، فما هو سر إخراج الفريق من القاع إلى القمة والتتويج بكأس إفريقيا؟

هناك الكثير من الأمور التي حرصنا على القيام بها، والأهم أن يكون أي لاعب داخل المنتخب في ظروف جيدة سواء ذهنية، فنية أو تكتيكية، كما أننا حاولنا إيصال بعض الأفكار للاعبين والاعتراف أن بعض الأمور،التي كنا نقوم بها لم تكن صحيحة، أظن هذا هو الشرح الأقرب لما حصل.

تم اختيارك ضمن أفضل عشرة مدربين في جائزة أفضل مدرب في العالم رجال، لهذه السنة رفقة مدربين كبار على غرار غوارديولا وكلوب، فما رأيك في الموضوع؟

أمر رائع وجميل أن أكون ضمن قائمة أفضل المدربين في جائزة  أفضل مدرب، خاصة مع أسماء كبيرة في ميدان التدريب، لأنني أعتبرهم قدوة لي بالنظر للأفكار التي يمتلكونها وفلسفتهم في التدريب، لكن في نفس الوقت، أعتبر أن الإنجاز هو ثمرة عمل طاقم فنّي متكامل وكل اللاعبين فوق الميدان.

بعد التتويج بكأس إفريقيا، سيخوض المنتخب الجزائري غمار تصفيات كأس العالم بعدما غاب عن نسخة روسيا 2018، كلمة عن التصفيات؟

هدفنا الأول هو بلوغ نهائيات كأس العالم بقطر 2022، ستكون تصفيات صعبة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر، لكن علينا تحمّل مسؤولياتنا كأبطال لإفريقيا وعلينا القتال من أجل الوصول إلى النهائيات، وستكون هناك ظروف صعبة وأخرى استثنائية، خلال المباريات في قارة إفريقيا، فعلينا أن نتعود على هذه الظروف من أجل تحقيق نتائج جيدة.

خاصة أن الكامرون الذي توج بكأس إفريقيا 2017، لم يتأهل إلى كأس العالم 2018؟

في غالب الأحيان بعد تحقيق أي إنجاز تتراجع النتائج وتصعب الأمور، والدليل عدم تأهل الكامرون إلى روسيا وعدم تحقيق نتائج جيدة في كأس إفريقيا الأخيرة، فعلينا أخذ العبرة من هذه الأمثلة قبل دخول التصفيات.

هل سيقف سقف طموح بلماضي عند التأهل إلى كأس العالم، أم أن طموحه أكبر؟

أولا ليس سهلا الوصول إلى كأس العالم، وفي حال الوصول إلى النهائيات، سنعمل المستحيل في قطر أن لا تكون مشاركتنا من أجل المشاركة فقط، لكن أولا يجب المحافظة على ثقافة الفوز للبقاء ضمن الخمس الأوائل في التصنيف العالمي الذي سيكون مهما في تحديد أصحاب المراكز الأولى في القرعة.