اقتطع منتخب نيجيريا لأقل من 17 سنة، ورقة المرور إلى الدور ربع نهائي من كأس أمم إفريقيا، بعدما قلب الطاولة على منتخب جنوب إفريقيا في المقابلة الأخيرة من دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية، التي احتضنها، سهرة السبت، ملعب الشهيد حملاوي؛ حيث تمكن أشبال المدرب أوغبادي من العودة في النتيجة على مرتين، قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف الفوز.

وعرف اللقاء الذي جمع بين النسور والبافانا بافانا، تنافسا كبيرا إلى غاية الرمق الأخير من المقابلة؛ إذ فاجأ أشبال المدرب دانكان كرووي، منتخب نيجريا، الذي كان مرشحا للفوز فوق الورق، بعد أخذ وردٍّ داخل منطقة العمليات، لتعود الكرة إلى "فيكي" الذي سددها بقوة، وأسكنها شباك الحارس "أوودو" في الدقائق الأولى من المباراة، قبل أن يتمكن "أغادا" من معادلة النتيجة. وقبل إسدال الستار عن المرحلة الثانية، تمكن المهاجم "مابينا" من تسجل هدف عالمي، بعدما انطلق من وسط الملعب وراوغ أربعة مدافعين، ووضع الكرة في الشباك، بعدما ارتطمت بالعارضة الأفقية.

منتخب النسور لم ينتظر كثيرا في المرحلة الثانية، وعاد في النتيجة للمرة الثانية، مباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس عن طريق المهاجم “لايت إيكي”. وأمام تراجع المنتخب الجنوب إفريقي وإصرار المنتخب النجيري على الفوز، تمكن وسط الميدان "أبوبكر عبد الله" من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 64. وهي النتيجة التي انتهت عليها المقابلة، ومكنت منتخب النسور من تعدي مرحلة المجموعات، والتأهل إلى الدور ربع النهائي، وسط فرحة كبيرة من عدد من أنصار نيجيريا، الذين صنعوا أجواء مميزة داخل ملعب الشهيد حملاوي، ولم يتوقفوا عن مساندة أشبال منتخب بلادهم رغم التأخر في النتيجة على مرتين.

أنتوني أوغبادي (مدرب نيجيريا لأقل من 17 سنة): واجهنا فريقا قويا ولحسن الحظ ردة فعلنا كانت سريعة

قال أنتوني أوغبادي، مدرب نيجيريا لأقل من 17 سنة خلال الندوة الصحفية عقب اللقاء، إن هذا الفوز جاء بفضل مجهودات الجميع، خاصة اللاعبين الذين استجابوا للتعليمات التي تم تقديمها خلال التدريبات، والتي مكنت من تصحيح العديد من الأخطاء. وقال إن العمل خلال اليومين الفارطين، كان بالدرجة الأولى من الجانب النفسي والذهني للاعبين أكثر منه من الجانب البدني والفني. ونجح ذلك من خلال التمكن من تسجيل 3 أهداف كاملة.

وشكر أوغبادي المناصرين، الذين وقفوا معهم طيلة مجريات مباريات دور المجموعات بملعب الشهيد حملاوي. وقال إن المجموعة شعرت بفرحة كبيرة، عندما كانت تلقى الدعم من الجمهور والعائلات القسنطينية. وقال: “أمر رائع أن يقوم كل من في الملعب بتشجيع منتخب بلاده!”، مضيفا أنه سيكون مستقبلا أول المشجعين للمنتخبات أو الفرق الجزائرية، التي تتنقل للعب في نيجيريا.

دانكان كرووي، مدرب منتخب جنوب إفريقيا لأقل من 17 سنة: لست راضيا عن النتيجة وفخور بأداء أشبالي

اعتبر دانكان كرووي، مدرب منتخب جنوب إفريقيا لأقل من 17 سنة، أن أداء فريقه داخل المستطيل الأخضر وما قدموه من نسوج كروية وكذا التفاهم الكبير بين اللاعبين، من الأمور التي تبشر بخير لمستقبل هذه التشكيلة، مضيفا أن لاعبيه شعروا بخيبة أمل كبيرة بعد اللقاء، وهو الأمر الذي يؤكد إحساسهم بالمسؤولية. وقال إن هذا الأمر جعله سعيدا كثيرا بهؤلاء اللاعبين، مبديا سعادته باختيار اللاعب “نيكولاس مبينا”، كأحسن لاعب في اللقاء. وحسب مدرب جنوب إفريقيا، فإن أشباله قاموا بكل ما في وسعهم، مضيفا أن إقصاء منتخب جنوب السودان من المنافسة لأمور تنظيمية، عقّد من حسابات التأهل، التي كانت تنص على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، وأحسن منتخبين يحتلان المركز الثالث. وقال إن هذه هي أحوال كرة القدم، وعليهم تقبّل النتيجة كيفما كانت.