سيكون ملعب عمر حماي ببولوغين اليوم على موعد مع اللقاء الكبير، الذي سيجمع مولودية الجزائر بوفاق سطيف، في الدور نصف النهائي الثاني، بعد أن تم التعرف على الفريق الذي سيلعب نهائي كأس الجزائر شباب بلوزداد، الذي تغلب على اتحاد سيدي بلعباس يوم الثلاثاء الماضي. وسيتم التعرف على النادي الثاني الذي سيرافق الشباب في نهائي 2016/2017.

من المنتظر أن تكون مباراة اليوم بين المولودية والوفاق كبيرة، ومن المتوقع أن تفي بكل وعودها، ما دام أن الفريقين كبيرين، ويعرفان بعضهما البعض جيدا، إلى جانب أن كل ناد يسعى إلى الفوز بهذه الكأس لتحقيق أهدافه، فالوفاق يبحث عن اللقب الثاني في هذا الموسم بعدما توج ببطل 2016 /2017، والمولودية التي أنهت البطولة في المرتبة الثانية، تريد الكأس لتنهي العام بتتويج سيكون الثاني على التوالي بعد افتكاكها الموسم الماضي لهذا اللقب.

فبعد الفوز على نادي مبابان سوالوز في مباراة كأس الكاف في ملعب 5 جويلية، حيث تمكنت المولودية من وضع قدم في ربع نهائي المنافسة القارية، سيلعب الفريق العاصمي مباراته المقررة ضد الوفاق بمعنويات كبيرة، وهو الذي سيواجه خصمه على أرضه وأمام الآلاف من أنصاره، حيث يحضر أنصار العميد للتنقل بقوة إلى الملعب من أجل مساندة فريقهم، فقد خصصت لهم 8000 تذكرة، في حين لن ينال مناصرو النادي السطايفي سوى 300 تذكرة، وهذا ما يعني أن السيطرة ستكون للمولودية في المدرجات، غير أن الوضعية ستختلف فوق الميدان، لاسمياوأن الوفاق لن يكون بالنادي السهل المنال رغم أن اللقاء سيلعب في بولوغين، والفريق السطايفي معتاد على الضغط، وهو الذي يستقبل في ملعب 8 ماي بسطيف.

وقبل هذه المباراة، عرف البيت السطايفي بعض المشاكل يوم الأربعاء الماضي، حين رفض اللاعبون التدرب خلال الحصة التي كانت مبرمجة في ذلك اليوم، وهذا بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية العالقة، وهم الذين  كانوا يعتقدون بأن الإدارة ستقدم على تسويتها في اليوم الموالي من الحفل الذي نظمه والي الولاية على شرفهم، هذا الرفض جعل المدرب خير الدين ماضوي يلغي الحصة، وهذا ما خلق حالة طوارئ في البيت السطايفي، حيث جعلت الرئيس حمّار يتحرك في كل الاتجاهات من أجل إيجاد الحل قبل مباراة اليوم ضد مولودية الجزائر. وحسب آخر المعلومات، يكون قد صب راتب شهر واحد للاعبين قبل تسريحهم للاحتفال بعيد الفطر.

حسان حمّار  (رئيس وفاق سطيف): «لم يكن هناك سوى سوء تفاهم بين الإدارة واللاعبين»

كشف رئيس نادي وفاق سطيف، حسان حمّار أمس للإذاعة الوطنية قائلا: «لم يكن هناك سوى سوء تفاهم بين الإدارة واللاعبين، وعادت الأمور إلى نصابها بعد تسديد منحة معتبرة يوم الخميس»، وهذا بعد أن شن اللاعبون إضرابا قبل استئناف عملهم بعد حصولهم على جزء من مستحقاتهم، وكانت عناصر التشكيلة المتوجون حديثا بلقب البطولة الوطنية، يتوقعون استلام مكافأة بمناسبة الحفل المنظم يوم الثلاثاء الماضي على شرفهم من طرف السلطات المحلية، لكنهم لم يتلقوا شيئا وهو ما دفعهم لمقاطعة التدريبات في اليوم الموالي. وقد أحدث هذا التصرف المفاجئ هلعا في أوساط مدينة عين الفوارة خاصة مع اقتراب الموعد الهام أمام مولودية الجزائر.