عقب اجتماع الوزير عرقاب بنواب وهران

نقل ملكية المولودية لشركة "هيبروك" خلال ساعات

نقل ملكية المولودية لشركة "هيبروك" خلال ساعات
  • القراءات: 718
سعيد. م سعيد. م

تهاطلت بيانات البشائر السارّة على أنصار مولودية وهران في الساعات القليلة الماضية من الجزائر العاصمة، ووهران بالذات؛ ما رفع درجة الترقب في معاقل "الحمراوة" إلى أقصاها، وكلها تنتظر التقاط خبر رسمي واحد لا غير، وهو تحديد تاريخ توقيع وثائق شراء الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، غالبية أسهم الشركة الرياضية لمولودية وهران.

أول بشرى زفّها وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، لما طمأن عبر بيان أصدرته هيئته الوزارية، بأن تملّك "هيبروك" مولوديةَ وهران، قرار لا رجعة فيه، وبتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وجاء في البيان أيضا أن "عملية التكفل تعرف تقدما كبيرا من طرف الشركة العمومية "هيبروك"، وهي في مراحلها الأخيرة، وستعرف انفراجا في الأيام القليلة القادمة. ويسترجع الفريق نشاطه على أسس صحيحة، والرجوع إلى المنافسة، وإسعاد جماهيره".

وجاء إصدار هذا البيان عقب استقبال الوزير عرقاب، نواب المجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية لوهران، بطلب منهم، لطرح ملف النادي الحمراوي عليه، ومعرفة المراحل التي بلغها ومآله، ليلي ذلك بيان مشترك عن النواب الوهرانيين، أكدوا من خلاله، أن التكفل بالفريق من طرف شركة عمومية، هو قرار رئيس الجمهورية، ولا رجعة فيه، وأن تأخر الإجراءات عائد بالخصوص، إلى الوضعية الإدارية والمالية التي كان عليها الفريق. وختم البيان بأن الأمور الرسمية ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة، وستكون من طرف الشركة المالكة لمولودية وهران".

ولم تكن مصالح ولاية وهران لتبقى عن منأى عن المستجدات الأخيرة، خاصة أن مسؤولها الأول الوالي سعيد سعيود، له دور كبير في جديد مولودية وهران؛ حيث أصدرت بيانا، كشفت فيه عن أن عملية التوقيع على الوثائق الخاصة بنقل ملكية نادي مولودية وهران إلى شركة "هيبروك"، ستتم خلال الساعات القليلة القادمة، مع العلم أن مصالح ولاية وهران كانت استقبلت من قبل، ذات النواب للحديث والاستفسار عن نفس قضية فريق مولودية وهران، وقدّمت لهم كل الشروحات في ما يتعلق بالملف الكروي الحمراوي.

الحارس القضائي يوجّه ضربة قاضية لـ "الخلاطين"

مادامت البشائر السارة زفت جملة للشارع الكروي الحمراوي، أصدر الحارس القضائي الحبيب دحو بن عودة صلاح الدين، من جهته، بيانا، أكد فيه مواصلته مهامه وفق الصلاحيات المخولة له قانونيا، بعد رفض الجهة القضائية طلبه بالإعفاء من منصبه، ومتوعدا في ذات الوقت، كل من ينازعه تسيير شؤون مولودية وهران إلى غاية مجيء "هيبروك" بمقاضاته؛ حيث جاء في البيان: "... وعليه تبقى الصلاحيات المخولة لنا سارية المفعول، ومنها أي تدخّل بغير صفة من شأنه عرقلة مهامنا، ستتخذ ضده الإجراءات القانونية، التي تفرض نفسها أمام الجهة القانونية المختصة".

ويُعد هذا البيان بمثابة الضربة القاضية للرؤساء السابقين، ولمن بقي من مسيّرين من حقبتهم، ومنهم أعضاء النادي الهاوي، والذين وصفهم الأنصار بـ«الخلاطين "، الذين سعوا بكل قوة، إلى كبح ملف مولودية وهران، وتأخير ما أمكنهم ذلك، قدوم شركة "هيبروك"؛ خدمة لمآربهم الخاصة، والتي من أجل تحقيقها، كثفوا من اجتماعاتهم السرية منها والمعلنة، ودفعوا أعضاء النادي الهاوي للدخول في قبضة حديدية مع الحارس القضائي، وعادت في الأخير بالوبال عليهم، وعلى مطامعهم.