الجزائر - زيمبابوي (3-1)

نقطة تفصل ”الخضر” عن التأهل إلى الكامرون

نقطة تفصل ”الخضر” عن التأهل إلى الكامرون
  • القراءات: 647
ط. ب ط. ب

حافظ المنتخب الوطني لكرة القدم، على سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها لحد الآن، مضيفا فوزا آخر، ومسجلا مباراة أخرى دون هزيمة ليصل العدد إلى 21 لقاء دون خسارة، بعد أن قسا سهرة يوم الخميس الماضي، على منتخب زيمبابوي بثلاثة أهداف مقابل واحد على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، في مباراة الجولة الثالثة عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى كأس افريقيا للأمم 2021 والمؤجلة الى 2022.

وحقق الخضر لحد الآن المبتغى، في انتظار بلوغهم تحطيم الرقم القياسي الإفريقي، بعدم الانهزام والذي يملكه المنتخب المصري بـ 24 مباراة، رفقاء فيغولي، أبانوا ضد زيمبابوي بأن الفريق الوطني لا يقهر، وأنه يلعب دائما من أجل الفوز مهما كان الخصم، وهذه هي السياسة التي يسير عليها المدرب جمال بلماضي مع لاعبيه منذ توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ورغم أن منتخب زيمبابوي كان الشبح الأسود لـ”الخضر الذين لم يفوزوا عليه في 31 مناسبة، كسر المحاربون، هذا الحاجز وفتحوا قفل الانتصارات على هذا المنتخب، الذي سيقابلونه من جديد يوم الاثنين المقبل في زيمبابوي، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا القادمة بالكاميرون.

وأمام مدرجات شاغرة، بسبب الإجراءات الاحترازية المطبقة للحد من تفشي جائحة كوفيد-19”، بات الفريق الوطني على أعتاب التأهل إلى النهائيات الإفريقية، حيث لا تفصله سوى نقطة واحدة عن تحقيق هدفه ببلوغ كان-2021” من أجل الدفاع عن لقبه المحقق في طبعة مصر -2019، وإن تمكن أشبال بلماضي من العودة بالتعادل من هراري عاصمة زيمبابوي، سيضمنون التأهل مبكرا، قبل لعب الجولتين المتبقيتين في نفس المجموعة، فرصيد الجزائر يرتفع إلى 9 نقاط، وهي تتصدر دائما المجموعة الثامنة، وينتظر أن تواصل على نفس المنوال والعودة بالزاد كاملا من هراري.

وكاد منتخب زيمبابوي أن يخلق مشاكل كبيرة للفريق الوطني في بداية اللقاء، أين كانت المبادرة منه بتهديد مرمى مبولحى بعد دقيقتين من البداية، فيما راح الخضر يبحثون عن حلول لفك كلمة سر اختراق دفاع المنافس الذي كان صلبا للغاية، وكان رد فعل الجزائريين في الدقيقة 31 بافتتاح باب التهديف عبر القناص بونجاح، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس، بعد قذفة قوية من فغولي، ووضعها في الشباك في الدقيقة رافعا رصيده في نفس الوقت إلى 16 هدفا مع الجزائر. هذا الهدف، فتح الشهية وحرك الآلة الجزائرية، ليضيف سفيان فغولي الهدف الثاني في الدقيقة (43)، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم جزائري بثنائية دون رد.

الشوط الثاني شهدت تغييرا لحارس مرمى زيمبابوي، حيث اضطر تشيبيسيزي إلى ترك مكانه الى شومبا بسبب الإصابة، وحاول أصحاب اللون الأصفر العودة في النتيجة، حيث في الدقيقة 54 كاد كاديويري أن يقلص الفارق لولا تدخل الحارس مبولحي، وبعدما كان الجميع يظن أن زيمبابوي أقرب إلى التهديف، باغت رياض محرز المتتبعين بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة (66) بعد عمل فردي مميز، غير أن الواريورز تمكنوا من تقليص الفارق عبر أحسن لاعب، وهو المهاجم كاديويري في الدقيقة (78)، ويعد هذا الهدف هو الأول الذي تتلقاه الشباك الجزائرية خلال التصفيات المؤهلة إلى النهائيات القارية، بعد أن ظهر بعض التراخي من قبل العناصر الوطنية، عقب التغييرات التي أجراها المدرب الوطني. وشهدت المواجهة مشاركة بعض العناصر لأول مرة، ويتعلق الأمر بمهاجم نيم الفرنسي، كريم عريبي، ووسط ميدان بوردو مهدي زرقان، اللذان دخلا في الشوط الثاني. وتوجه الخضر صبيحة أمس الجمعة إلى هراري على متن طائرة خاصة، تحسبا لمباراة زيمبابوي المقررة الاثنين المقبل على الساعة الرابعة مساء، برسم الجولة الرابعة، فيما تستضيف بوتسوانا منتخب زامبيا في نفس اليوم ولحساب الجولة  ذاتها.

تصريحات:

جمال بلماضيسنرسم تأهلنا في هراري

”المنافس لعب بطريقة دفاعية خلال المرحلة الأولى، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث واجهنا صعوبات في إيجاد المساحات، كان علينا الرمي بثقلنا للتهديف مع ضرورة اليقظة دفاعيا، والحمد لله أننا سجلنا هدفين خلال الشوط الأول، كما طالبت اللاعبين بمواصلة الضغط مما أثمر عن الهدف الثالث، منتخب زيمبابوي وظف مهاجمين اثنين مما شكل علينا ضغطا إضافيا، النقطة السلبية خلال الشوط الثاني كان في كيفية إخراج الكرة كما ينبغي. كنا قادرين على قتل المباراة ورغبت في أن أرى مردودا أحسن من اللاعبين. 

فيما يخص الوجوه الجديدة على غرار زرقان وعريبي، فيجب أن نصبر عليهما ونمنحهما وقتا أكثر، التنافس بين العناصر يصب في فائدة الفريق الوطني، سنسعى إلى ترسيم تأهلنا إلى النهائيات عبر اللقاء المقبل بهراري (الاثنين المقبل)، لكي يتسنى  للاعبين خوض بقية المشوار دون أي ضغط.

خير الدين زطشي (رئيس الاتحادية): نطمح إلى تحقيق نتيجة جيدة في هراري

«أهنئ الفريق الوطني على هذا الفوز الثالث له على التوالي خلال التصفيات، اللقاء كان صعبا خاصة خلال ال20 دقيقة الأولى، التركيز كان كما ينبغي رغم أن المنافس قوي والدليل هو الأداء الجيد الذي قدمه، الهدف الأول حرر اللاعبين من الضغط وسمح لهم بمواصلة المباراة بسهولة، الآن  نطمح الى تحقيق نتيجة جيدة بهراري لضمان التأهل، أما فيما يخص ترشحي لمجلس الاتحاد الدولي فهذا أمر يخص كل الجزائر، وأتمنى أن يلقى دعم الجميع من أجل  السماح للجزائر باستعادة مكانتها في الهيئات الدولية.

تينو كاديويعلينا التدارك في لقاء العودة

”واجهنا فريقا جزائريا قويا، سيما وأنه بطل إفريقيا، أظن أننا حققنا لقاء جيدا رغم الخسارة،علينا تدارك إمورنا في اللقاء المقبل داخل الديار، بغية افتكاك المرتبة الثانية المؤهلة إلى الكان، وحظوظنا لا تزال قائمة في ذلك

جمال بلعمريالفوز يسمح لنا بالاقتراب من التأهل

”اللقاء كان صعبا، أمام فريق جيد. كما أن الجميع يريد الإطاحة بنا بعد التتويج باللقب القاري في 2019، في إفريقيا لا يوجد منتخب ضعيف، وهذا فوز مهم ويسمح لنا بالاقتراب أكثر من التأهل، على الصعيد الشخصي لقد عانيت من إصابة خفيفة في الكاحل وأشكر الطاقم الطبي على  مساعدتي على العودة، وسأواصل العلاج لاستعادة امكانياتي كاملة.