محمد الشادلي، نائب رئيس شبيبة تيارت لـ «المساء»:
نطمح للوصول إلى الرابطة الثانية

- 500

في الوقت الذي كان أنصار شبيبة تيارات يترقبون بكثير من الخوف والقلق نهاية البطولة، فاجأتهم تشكيلتهم بتسجيل قفزة نوعية في ترتيب المنافسة بعد انتصارها خارج ميدانها أمام فريق الأمير عبد القادر وتعثر ملاحقها المباشر شباب تيموشنت في سعيدة؛ مما جعل هذا الأخير يخسر بنسبة كبيرة رهان الالتحاق بريادة الترتيب التي يتربع عليها فريق شبيبة تيارت بفارق ستة نقاط.
وقد تدعم تشكيلة «الزرقاء» مركزها بثلاث نقاط أخرى في حال ما إذا قررت لجنة الانضباط التابعة للبطولة الجهوية الغربية، منح نقاط مباراة شباب تيموشنت ـ شبيبة تيارت لهذه الأخيرة بسبب الأحداث الخطيرة التي شهدها لقاء هذين الفريقين في الجولة ما قبل الأخيرة؛ إذ لم تستمر المباراة إلى نهايتها بعد تعرض أحد حكام التماس لاعتداء من طرف الأنصار المحليين، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
و في تيارت، بدأ الاحتفال مبكرا بصعود الفريق المحلي قبل الانتهاء الرسمي للمنافسة، لا سيما أنه لم يبق عن انتهاء هذه الأخيرة سوى خمس جولات تمثل فترة قصيرة يستحيل فيها على شباب تيموشنت قلب الموازين لصالحه، وهو ما أكده نائب رئيس شبيبة تيارات محمد الشاذلي، الذي قال في لقاء قصير مع «المساء»، إن فريقه أكد عن جدارة واستحقاق سيطرته على البطولة الغربية بين الجهات، إذ إن شبيبة تيارت تُعد الفريق الوحيد في المجموعة الذي لم يذق طعم الخسارة، وهو إنجاز وصفه محدثنا بالتاريخي في المسيرة الرياضية للنادي. وتابع محمد الشادلي قائلا: «وجود شبيبة تيارات على رأس البطولة الغربية لما بين الجهات لم يأت من العدم، بل هو نتيجة سياسة مدروسة من قبل اللجنة المديرة التي تسير النادي، ويوجد على رأسها السيد فغولي، الذي استطاع بفضل تجربته وتعاونه المستمر مع أعضاء اللجنة المديرة، أن يتغلب على كل المشاكل التي كانت تعرقل طموحات الفريق في السنوات الفارطة، تأتي في مقدمتها تلك المتعلقة بالتسيير المالي، حيث تمكن السيد فيغولي من إقناع الأطراف التي كانت تدين النادي ماليا بالتنازل على جزء كبير من أموالها؛ مما سمح برفع الحظر عن الحساب البنكي للنادي، كما أن والي تيارت لعب دورا كبيرا في تدعيم شبيبة تيارات ماليا؛ «حيث دعمتنا السلطات المحلية بشتى المساعدات، واجتنبنا بذلك الوقوع في أخطاء الماضي، التي كلّفتنا الكثير من المتاعب من الناحية المالية».
تحسين الجانب المالي سمح لإدارة النادي بتدعيم الفريق في كل المناصب؛ من خلال استقدام لاعبين جدد خلال الصائفة الفارطة، استحقوا تقمص ألوان النادي؛ حيث رفعوا من مستوى ومردود التشكيلة التي أبانت عن قوة كبيرة فور انطلاق البطولة؛ من خلال تحقيق انتصارات متتالية فوق أرضية ميدانها وخارج قواعدها وفرضت نفسها كتشكيلة طموحة لتحقيق الصعود. كما أن تعثرها بعقر دارها في الجولة ما قبل الأخير أمام شباب تموشنت، لم يثن عزيمتها في التشبث بالصعود إلى القسم الهاوي، حيث أعادت تشكيلة «الزرقاء» الكفة لصالحها في الجولات التالية من خلال التقدم في المركز الأول في وقت تراجع منافسه العنيد شباب تيموشنت، إلى الوراء، ليصبح الفارق بينهما ست نقاط كاملة. وقد نوّه نائب رئيس النادي محمد الشادلي بالعمل الكبير الذي ينجزه الطاقم الفني المتكون من الثنائي عمر بن عمار وعدة مايدي، اللذين وظفا كما ينبغي تجربتهما، واستطاعا أن يسيرا تعداد الفريق بإحكام وبدون أن يظهر في صفوف هذا الأخير أي انشقاق أو سوء تفاهم، بل كانت التشكيلة تتقوى من جولة إلى أخرى، والدليل على ذلك الانتصارات التي كانت تعود بها من خارج قواعدها.
أكثر ما شجع الفريق على مواصلة مسيرته المظفرة في البطولة، المساندة الكبيرة التي لقيها لاعبوه من الأنصار، الذين تجندوا فور انطلاق البطولة لمؤازرة فريقهم، إذ عادة ما تمتلئ مدرجات الملعب المحلي «الإخوة عبد الرحيم» عن آخرها، ويرافق الأنصار فريقهم بأعداد كبيرة عند تنقله إلى خارج ملعبه. وقال في هذا الصدد محدثنا: «أنصارنا لعبوا دورا كبيرا في تدعيم الفريق ضمن البطولة، وهذا ليس غريبا عنا وعن جميع الرياضيين؛ لكون أنصار شبيبة تيارت متعلقين بألوان النادي منذ زمن طويل ومعروفين بطريقة مساندتهم لفريقهم، وهم يمثلون الآن الدعم المعنوي القوي للاعبين ولإدارة النادي والطاقم الفني».
كما نوه محدثنا بالتفاهم الكبير الموجود بين مسيري اللجنة المديرة التي تقود النادي، موضحا أن هذه الأخيرة تطمح لإيصال الفريق إلى غاية الرابطة الاحترافية الثانية.