خير الدين برباري رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، لـ "المساء":

نطمح لتحسين مشاركتنا في أولمبياد طوكيو وميدالية متوسطية

نطمح لتحسين مشاركتنا في أولمبياد طوكيو وميدالية متوسطية
  • القراءات: 448
حاوره: سعيد .م حاوره: سعيد .م

❊نهدف إلى تكوين فريق عالميّ يمثلنا في الدورات العالمية الاحترافية

❊تأسيس المنتخب العسكري هدفه استقرار الأندية ودرّاجيها

❊أتمنى أن لا يلحق التأجيل الكأس الإفريقية كدورة الجزائر الدولية

يكشف خير الدين برباري، رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، عن التأجيل الرسمي لدورة الجائزة الكبرى، متمنيا ألا تعرف كأس إفريقيا للأمم القادمة بوهران، نفس المصير. كما عبّر عن أمله في بلوغ جاهزية عالية، لمجابهة المواعيد الدولية الهامة المنتظرة، والتي وصفها محدثنا بالتحديات، ومنها تحسين المشاركة في أولمبياد طوكيو، وكسب ميدالية متوسطية.

❊ في المستهل، تعليق مختصر عن الجائزة الكبرى الوطنية لمدينة وهران في طبعتها 25.

❊❊ هذه الجائزة الكبرى الوطنية لمدينة وهران، مهمة في رزنامة الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية؛ حيث شاركت فيها كل النخب الوطنية بمن فيهم الدراجون المتأهلون لأولمبياد طوكيو القادمة. وأظن أن المنافسة مرت في ظروف جيدة، خاصة السباق ضد الساعة، وهي تحضيرية للنخب الوطنية؛ تحسبا لكأس إفريقيا للأمم شهر سبتمبر المقبل بمدينة وهران. كما أنها تجريبية للألعاب المتوسطية القادمة المقررة بوهران كذلك سنة 2022.

❊ هل هذا يعني أن المسالك المختارة في الجائزة الكبرى الوطنية، ستُعتمد، رسميا، في المواعيد الدولية القادمة؟

❊❊ المؤكد أن القرار يعود للمدرب الوطني ودراجينا. وهناك اقتراحان آخران سيتم تبنّيهما بعد إجراء التربصات. ونحن سنراعي نوعية المسالك، وقوة منافسينا الإسبان والإيطاليين، الذين لهم ميول أكثر إلى دراج المرتفعات، لذلك فالدراسة ستكون تقنية، واختيار المسلك لا بد أن يكون لمصلحة النخبة الوطنية.

❊ زيادة على الجائزة الكبرى الوطنية، ما هي أهم المحطات التحضيرية التي تنتظر دراجينا الدوليين، تحسبا لأولمبياد طوكيو 2021؟

❊❊ بعد تلقي الترخيص من السلطات العمومية شهر جويلية الماضي، ضبطت المديرية التقنية الوطنية برنامجا ثريا، يشمل تربصات داخل وخارج الوطن، بالإضافة إلى المشاركة في المنافسات الدولية ذات المستوى العالي لكسب التنافسية، وهو ما كان بمشاركة نخبتنا في 10 منافسات، آخرها كانت شهر رمضان المعظم في دورة برواندا؛ حيث تحصّل الدراج بن زين على المرتبة الخامسة، بالإضافة إلى بطولة إفريقيا بمصر، التي تُوجنا فيها بعدة ميداليات إفريقية، أبرزها 6 ألقاب إفريقية للدراجة الوهرانية نسرين حويلي، التي قدّمت أداء كبيرا، وستكون لها تجربة احترافية الصيف المقبل في سويسرا. أظن أن هذا البرنامج التحضيري سيكون له امتداد من خلال دورة وهران، وبعدها إقامة تربص مغلق في إسبانيا من 15 جوان إلى غاية 30 منه، ثم المشاركة في عدة منافسات في تركيا شهر جويلية، لتليها المشاركة في الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث سيمثلنا فيها ثلاثة دراجين، اثنان في السباق على الطريق، وواحد في السباق ضد الساعة، ولنا متسع من الوقت لتحديد هوية ممثلينا فيها، على أن يتواصل التربص التحضيري للنخب الوطنية بغرض الوصول إلى جاهزية أكبر لهدفنا المسطر الآخر، وهو ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران.

❊ وما هو طموح هيئتكم في أولمبياد طوكيو 2021 وباقي المواعيد الدولية؟

❊❊ تحسين مشاركاتنا السابقة؛ لأن المنافسة في مثل هذه المواعيد ستكون قوية وعالية المستوى. ولأجل ذلك يجب اتخاذ قرار سياسي من أجل إنشاء فريق عالمي، يستطيع تلبية الشروط التي يفرضها الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، ويمكنه المشاركة في الدورات العالمية في فرنسا وإيطاليا وغيرهما؛ لأن هذا النوع من المنافسات ليس مفتوحا على الفرق الوطنية، بل العالمية. وبالنظر إلى الاحتياجات التي تتطلبها مثل هذه المبادرات خاصة المالية منها، والتي لا تقدر اتحاديتنا على سدها، لذلك تمنينا الظفر بشركة كبيرة راعية؛ لأن رياضة الدراجات الهوائية تعتمد كثيرا على الإشهار الدولي، وفرصة لدراجينا لطرق أبواب العالمية. ونحن نحوز على رياضيين، على غرار رقيق يوسف المحترف. طموحنا كبير لتحصيل ميدالية متوسطية بعد البرونزية التي تحصّل عليها الدارج حناشي عبد الباسط بمسرين التركية سنة 2013 رغم الصعوبة المنتظرة لمشاركة دول قوية على غرار إسبانيا وإيطاليا وغيرهما، وهي دول رائدة في اللعبة. ورغم ذلك نحن ملتزمون كاتحادية، بالتأهب للحدث المتوسطي، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.

❊ أين وصل مشروع تأسيس المنتخب العسكري للدراجات الهوائية؟

❊❊ المنتخب العسكري تم إطلاقه هذا العام بتوظيف 13 رياضيا كحصة الأسد هذه السنة. والأمر الإيجابي أننا سمحنا لهؤلاء الدراجين بالبقاء في فرقهم المكونة لهم؛ منعا من هجرتهم منها باتجاه أخرى؛ حتى تداوم على التكوين بمرافقتنا لها. ولتوسيع رقعة المنافسة أيضا هناك حلول أخرى؛ كإمكانية إعادة إحياء فروع  رياضية بالهيئات الأخرى؛ كالشرطة والجمارك والحماية المدنية، بما يتيح للرياضيين كسب مناصب عمل، هذا ليس أمرا سهلا، ولكن عزيمتنا قوية لتجسيده.

❊ هذا هدف واحد مسطر؛ فماذا عن باقي الأهداف في عهدتكم الجديدة؟

❊❊ مرافقة الرابطات مع السلطات المحلية من أجل رفع الإعانات المالية المرصودة لها؛ كون الدراجات الهوائية رياضة مكلفة، والعناية بالتكوين بإطلاق تربصات للحكام والمدربين والميكانيكيين وتنظيم المنافسات التي تُعتبر المنتوج الذي يوفر استقرارا ماليا للاتحادية لتمويل الرابطات والأندية الناشطة ماديا وبالعتاد؛ لأننا نحرص على الاستقرار المادي بالاتحادية. كما أن التواصل مهم جدا، ورياضة الدارجات الهوائية لها أبعاد سياحية وثقافية. ومادام الأمر كذلك فلِم لا نساهم في تنمية بلادنا من خلال الترويج السياحي لها، وإشراك كل الفاعلين كوزارتي السياحة والثقافة؛ فمثلا دورة فرنسا هي مشروع دولة له أبعاد حتى سياسية.

❊ وماذا عن الجائزة الدولية للجزائر؟

❊❊ كانت مسجلة شهر جويلية القادم، لكن تلقينا الأسبوع الماضي مراسلة من رئاسة الجمهورية، وكذلك رئاسة الحكومة، من خلال رأي اللجنة العلمية، تتضمن تأجيل هذه المنافسة لأسباب صحية بحتة. وبالنسبة لنا فسلامة شعبنا هي في المقام الأول.

❊ وما هو جديد كأس إفريقيا للأمم القادمة؟

❊❊كأس إفريقيا للأمم المقررة من 5 إلى 11 سبتمبر المقبل بوهران، مسجلة في رزنامة الاتحاد الدولي. وإلى حد الآن لم نتلق أي قرار من السلطات العمومية يقضي بتأجيلها. نتمنى أن تتحسن الوضعية الوبائية للحفاظ على هذه المنافسة؛ فهي مهمة جدا؛ كونها تحضيرية وتجريبية في آن واحد لألعاب البحر الأبيض المتوسط  القادمة.

❊لك كلمة الختام

❊❊ أشكر كل من ساهم سواء من قريب أو بعيد في إنجاح الجائزة الكبرى الوطنية لمدينة وهران، التي تُعد إضافة مهمة للباهية وهران.