يؤكد سعد الدين ستوف، نائب رئيس رئيس الاتحادية الجزائرية للترياتلون، أن الأبواب أصبحت مفتوحة لخدمة اللعبة على جميع الأصعدة، بعد اكتساب الاعتماد القانوني، وبداية انحسار وباء "كورونا"، مشيدا بالجهد المالي للمسؤول الأول عن الهيئة صالح وناس، مبديا تفاؤلة بمشاركة نوعية في البطولة الإفريقية القادمة بمصر، ومتأسفا في ذات الوقت، عن غياب "الترياتلون"، عن الألعاب المتوسطية المقررة  بوهران العام القادم .

في المستهل، ما هو رأيك بعد إجراء المرحلة الأولى من الجائزة الكبرى الوطنية "للترياتلون"، بالأندلسيات؟

أولا الاتحادية الجزائرية "للترياتلون"، اتحادية وليدة، حيث تحصلت على اعتمادها في 29 ديسمبر 2019، ولسوء الحظ أن وباء "كورونا" جمد عملها، في برمجة النشاطات، لكن بعد انحسار الوباء شيئا ما، والحمد لله، بادرنا إلى تنظيم أول مسابقة، وهي، هذه المرحلة الأولى من الجائزة الكبرى الوطنية بوهران، على أن تليها ثانية بعنابة يوم 5 جويلية القادم، وثالثة في 30 من نفس الشهر بالمدية، ورابعة بتبسة شهر سبتمبر، لتختتم بالمرحلة النهائية بالجزائر العاصمة يوم 30 أكتوبر، أرى أن مرحلة الأندلسيات جرت في ظروف جيدة تنظيميا، ومن حيث التنافس الذي ساهم فيه كثافة الرياضيين المشاركين ، وهو شيء مشجّع بالنسبة لاتحادية وليدة.

في نظرك، هل النتائج الفنية المفرزة عن هذه المرحة الأولى، جاءت منطقية ؟

لا ينبغي أن ننسى أن هذه المسابقة جرت مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وتدريبات الرياضيين لم تكن منتظمة، ومنهم من كان مصابا كنزيم بن يلس الذي شارك، وأظهر تحسنا كبيرا، وأتوقع تحسن مستوى اللعبة مع توالي المراحل، على كل فوز أسامة هلال بروان كان متوقعا كانتصار مجالي أمينة.

وما هي الأهداف المتوخاة من مرحلة الأندلسيات والتي ستليها ؟

فضلا عن تطبيق الرزنامة السنوية للمنافسات، فإن هذه المرحلة الأولى كانت متممة لتشكيل منتخب وطني، قادر على تمثيل الجزائر في البطولة الافريقية المزمع إقامتها بشرم الشيخ المصرية في الفترة الممتدة من 04 جوان وإلى 14 منه، وعليه فقد شارك  فيها رياضيون تم انتقاؤهم في المنافسة السابقة التي جرت يوم 2 أفريل الماضي، وآخرين واجهتهم موانع  للعب في السابق، وكانت لهم فرصة لإظهار امكانياتهم للظفر بمكانة ضمن النخبة الوطنية.

ماهو طموح النخبة الوطنية في هذا الموعد القاري ؟

في الألعاب الإفريقية لسنة 2019 بالمغرب، تحصل الفريق الوطني على ميدالية فضية في سباق التتابع، وميدالية برونزية في الفردي من إحراز أسامة هلال بروان، ونطمح تحقيق نفس الشيء بمصر، أي الصعود فوق المنصة.

هل تجد هيئتكم صعوبات في توسيع رقعة ممارسة "الترياتلون" في الجزائر، في ظل تمركز نشاط اللعبة في  نفس الولايات، رغم أن تأسيس الاتحادية يعود إلى سنة 2015، أم أن الأمر يتعلق بأسباب أخرى؟

الاتحادية تركز عملها في توسيع ممارسة "الترياتلون" في الجزائر على الولايات أو المدن الشاطئية، وعددها 14 مدينة، ولا تجد عوائق إلا في كونها حديثة النشأة، وكما أسلفت، تحصلت على اعتمادها في سنة 2019 فقط، حيث لم يكن ممكنا القيام بمبادرات لتوسيع رقعة الممارسة، فذلك سيكون خارج القانون، إضافة إلى مشاكل صادفت الاتحادية مع وزير سابق، قبل أن تحل بعد ذلك، ونبدأ في ضبط منافسات، جمدتها جائحة "كورونا"، على كل حال نحن نتوسم  رفع عدد الرابطات من 3 إلى 6 أو 7  قبل نهاية السنة الحالية، ولعلمكم فإن رابطة البليدة هي الأولى التي انطلقت في النشاط الرسمي، تليها رابطة تبسة فبسكرة، ومؤخرا استحدثت رابطة سيدي بلعباس، التي ستنظم منافسة يوم 26 جوان القادم ، وننتظر تأسيس رابطة بمدينة وهران، وحتما ستتبعها مدن وولايات أخرى، وموازاة مع ذلك، رفع عدد الأندية الذي يبلغ حاليا 25 ناديا.

وماذا تحمل عهدة الرئيس صالح وناس من برنامج وأهداف ؟

التكوين ثم التكوين، لأن قوانين رياضة ”الترياتلون” صارمة جدا، ولذلك يتوجب أن نلقنها لجميع الناشطين في عالم هذه اللعبة ، وتوسيعها لتشمل كل الرابطات المنضوية تحت لواء الاتحادية الجزائرية "للترياتلون"، كما سنهتم بتكوين المدربين والحكام.

ماهي أهم المشاكل التي تصادف عملكم ومسعاكم، بغض النظر عن تداعيات فيروس "كورونا"؟

أهم مشكل، هو طول مدة منح الاعتماد للرابطات والاندية الجديدة من قبل الهيئات المختصة، فانتظار عام كامل من أجل الحصول عليه مثبط، وغير معقول، لأن ذلك مرتبط بالحصول على الإعانات المالية المرصودة، فحاليا خزينة اتحاديتنا فارغة، والمصاريف كبيرة، وجيب الرئيس صالح وناس هو المنقذ، لكن إلى متى ؟ نحن في اتصال دائم مع وزارة الشباب والرياضة لإيجاد حل، لقد سبق وأن شاركنا في الألعاب الإفريقية بالمغرب، وسفرية الفريق الوطني للمشاركة في البطولة الافريقية بشرم الشيخ المصرية الشهر القادم، ستكلف 470 مليون سنتيم، والرئيس وناس هو من سيتكفل بمصاريفها.

وماذا عن مشكل عتاد تحضير الرياضيين، الذي أسال الكثير من الحبر ؟

مشكل هذا العتاد، ظهر واتحادية "الترياتلون" لم تؤسس رسميا بعد، لقد تقدمنا بطلب لاتحادية الرياضة للجميع لاستعادة ما تبقى من عتاد، كنا قد سلمناه لها بمناسبة احتضان الجزائر للألعاب الإفريقية سنة 2018، لحد الآن لم نتلق ردا إيجابيا، وصراحة لا نعرف حتى قائمة هذا العتاد.

ألست متأسفا من غياب رياضة "الترياتلون" في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المرتقبة العام القادم بوهران ؟

بالطبع، فهذه اللعبة كانت مدرجة في الألعاب المتوسطية السابقة بتاراغونا الإسبانية، وطبعات سالفة، وللأسف ستغيب في طبعة 2022 بوهران، وصراحة لا أعرف الأسباب في ذلك.

وماذا تقول في الختام ؟

أتمنى التطور لرياضة ”الترياتلون” في الجزائر، فهي رياضة عائلية ، وتساهم  في جذب الشباب، وإبعاده عن الآفات الاجتماعية .