عبد الكريم بن جميل (رئيس النادي ):

نجاحاتنا مؤشر لعودة بريق اليد الوهرانية

نجاحاتنا مؤشر لعودة بريق اليد الوهرانية
  • القراءات: 624
 حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

يؤكد عبد الكريم بن جميل، أن الموسم المنقضي كان استثنائيا وحافلا لفريقه، نادي كاسطور، وأن تتويجاته ثمرة جهود كل العاملين به، وأن العمل وحده هو عملة النجاح، مبديا عزمه على تحقيق أهداف سامية، أولها استعادة بريق كرة اليد الوهرانية... وبالتالي يحق تكريم المواظبين والناجحين فيه.

 بداية، كلمة عن هذا الحفل التكريمي؟

 هذا التكريم قام به النادي الهاوي كاسطور مكافأة لأبطاله، خاصة تشكيلة أقل من 16 سنة للإناث التي كررت التألق، وحازت على كأس الجزائر لفئتها وللسنة الثانية على التوالي، وعلى العموم، فإن نيل هذه التشكيلة لخمسة ألقاب، أسعدنا كثيرا، وحتم علينا القيام بهذا الحفل المتواضع لفائدة رياضيينا، وكذلك الناجحين منهم، في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، كرسالة منا أنه يمكن التوفيق بين الرياضة والدراسة، والاجتهاد في الاثنين معا، وكمثال على ذلك، لاعبنا، يماني عماد، الذي تحصل على معدل 17.40 في شهادة البكالوريا من ثانوية حمو بوتليليس، ونحن نفتخر بهذا الاجتهاد.

هناك نقطة إيجابية، لكن أحيانا تنقلب لتكون سلبية، وهي استمرار ناديكم في التكوين لكن دون أن يستفيد منه عندما يبلغ رياضيوكم صنفي الأواسط والأكابر، ألم تفكروا في هذه النقطة ؟

نحن ننشط منذ ست سنوات فقط، بدأنا بلا شيء، وتدريجيا شرعنا في استحداث الأصناف العمرية انطلاقا من المدارس وكل عام ترتقي فئة، كما فكرنا ليكون هدفنا على المدى المتوسط تأسيس فئة الأكابر لدى الجنسين (ذكور وإناث)، نحن نعمل بأبنائنا.

وهل توصل نادي كاسطور باقتراحات من فريقك السابق، مولودية وهران إلى العمل بالشراكة معه؟

أنا لم أتلق أي اقتراح لحد الآن، سابقا عملت في مولودية وهران مرتين لمدة شهر، وانسحبت لانعدام الجدّية في الفريق، ولحد الآن لم يكلمني أي أحد من مولودية وهران للعمل سويا ..  تمنيت أن أنجز في فريقي السابق مولودية وهران ما قمت وأقوم به حاليا في نادي كاسطور، لأن المولودية لها اسم وتاريخ، والأمور تكون أسهل بها، لكن للأسف هذا هو الواقع.

صحيح، تكون أسهل في مولودية وهران لكن عدت للأصل ونادي كاسطور مهد كرة اليد في مدينة وهران ؟

 هذا صحيح، نادي كاسطور هو الذي كان يموّل مولودية وهران في تلك الحقبة الزمنية باللاعبين الممتازين، على كل، نحن نعمل شيئا فشيئا لمصلحة كرة اليد الوهرانية.

برأيك، ما هو السبيل الناجع لعودة مولودية وهران إلى سابق عهدها؟

التكوين، واستحداث فئات عمرية للعمل معها على مدى سنوات وبالتدرج، وبمدينة وهران توجد 27 جمعية رياضية يمكن اصطياد الأسماء الواعدة منها، وبالعمل يمكن أن تعود هيبة مولودية وهران وليس بالكلام.

وماذا عن الإمكانيات، هل هي متوفرة وتوازي النجاحات المحققة من قبل فريقكم لحد الآن؟

الحمد لله، فريقنا لا يشتكي من الجانب المالي، فالميزانية التي كانت مخصصة له ارتفعت بفضل تلك الألقاب المحصل عليها، مشكلنا الأساسي هو الملعب لأننا نلعب فوق أرضية إسمنتية وفى الهواء الطلق.

كلاعب دولي له خبرة محترمة، ماهي أسباب انحدار مستوى كرة اليد الوهرانية؟

الأسباب أساسا في غياب التكوين، اللاعبين وحتى المدربين الذين يجب إمدادهم بكل المعلومات الحديثة الخاصة بكرة اليد العصرية، وإقامة تربصات لهم هنا في وهران على غرار ما فعلت وتفعل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بالعاصمة، كما أن نقص المنشآت الرياضية يؤثر كثيرا، فرياضيونا يمارسون فوق أرضيات مغطاة للتدريب فقط لا قاعات.

وماذا تقول عن كرة اليد الجزائرية بعد سقطة مونديال قطر؟

لازلنا بعيدين مقارنة بجيراننا التونسيين، لا تكوين ولا استراتيجية، فهذا شيء عجيب!

وماذا تقول في ختام هذه الدردشة؟

أشكر جريدتكم المحترمة على هذه الفرصة الممنوحة لشخصي وفريقي، وكل الذين ساهموا حتى وصلنا إلى هذا التتويج من مدربين وإداريين وباقي المنتسبين لفريقنا، وكذلك السيد غربي بدر الدين، مدير الشباب والرياضة على المساعدات القيمة التي قدمها لفريقنا.