ناصر محمد، بطل عالمي يعاني التهميش

ناصر محمد، بطل عالمي يعاني التهميش
  • القراءات: 486
 ن.خيالي ن.خيالي

يعتبر الرياضي ناصر محمد، صاحب الستة والعشرين ربيعا، والساكن بتيارت من أبرز الرياضيين الذين تألقوا بشكل كبير وملفت في ألعاب القوى، رغم الإعاقة، فهو أصم وأبكم مائة بالمائة، لكن الإرادة الكبيرة التي يتميز بها جعلته يتحداها.

وقطع ناصر مشوارا رياضيا كبيرا أوصله إلى العالمية، ناهيك عن البطولات والكؤوس الجهوية، الوطنية والإقليمية التي تحصل عليها بامتياز، والتي أهلته لأن يستدعى إلى المنتخب الوطني لألعاب القوى للصم ـ البكم، في اختصاص 400 متر، وأربع مرات 400 متر تتابع، والقفز الطويل، إضافة إلى 3 آلاف متر موانع. 

وشارك ناصر محمد في البطولة العالمية للصم ـ البكم سنة 2013 بالعاصمة اليونانية أثينا، وتحصل على المركز الثاني في القفز الطويل، وقبلها بنيجريا سنة 2011 وتحصل على المركز الأول في نفس الاختصاص، إضافة إلى المركز الأول في تونس خلال التجمع الدولي المقام هناك.

 أما وطنيا، فقد اكتسح البطل محمد ناصر الجميع من خلال تسجيله المراكز الأولى في كل البطولات والكؤوس المنظمة من طرف الاتحادية الجزائرية لرياضة الصم ـ البكم، باحتلاله المراكز الأولى بجدارة واستحقاق، إضافة إلى البطولات الجهوية والتجمعات الإقليمية والدولية المنظمة في عدة بلدان إفريقية وأوروبية.

وأمام هذا الكم الكبير والهائل من البطولات والتتويجات والبروز الملفت للبطل ناصر محمد، يعاني هذا الأخير من التهميش وقلة الاهتمام والعناية، حسب والده الذي كان معه وحدثنا مطولا عن إنجازات ابنه والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، والتي جعلته من أبرز الرياضيين وطنيا ودوليا، لكن اجتماعيا يعاني كثيرا في ظل غياب منصب وظيفي قار ما جعله في وضع صعب للغاية من جميع النواحي، وقد يؤثر ذلك على مشواره الرياضي، خاصة وأنه مقبل على تحديات كبيرة مستقبلا وطنيا ودوليا.