بعد موسم مخيب

نادي "سوسطارة" يعود إلى منصة التتويج

نادي "سوسطارة" يعود إلى منصة التتويج
  • 104
و. توفيق و. توفيق

نجح نادي اتحاد العاصمة، في إنقاذ موسمه بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن توّج بلقب كأس الجزائر 2025، إثر فوزه في المباراة النهائية على نظيره شباب بلوزداد بهدفين دون رد، في المواجهة التي أقيمت أول أمس، على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي.

وجاء الفوز الثمين بفضل هدفَين مبكرَين للمهاجمَين رياض بن عياد وأحمد خالدي، اللذين انضما إلى صفوف "سوسطارة"، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وكان لهما الدور الحاسم في هذا النهائي، وبذلك، عزّز الاتحاد رصيده في سجل الكأس إلى تسعة ألقاب، بينما أوقف حلم شباب بلوزداد في الظفر بلقب عاشر وتعزيز رقمه القياسي، ليخرج "السياربي" خالي الوفاض هذا الموسم، بعد احتلاله المركز الثالث في ترتيب البطولة. 

وحقق اتحاد العاصمة رقماً لافتاً خلال هذه النسخة من كأس الجزائر، إذ أنهاها دون اهتزاز شباكه في أي من الأدوار الخمسة التي خاضها، بداية من الدور الـ32 وحتى النهائي، وهو إنجاز يؤكد الصلابة الدفاعية، التي ميّزت مشوار الفريق في المسابقة، رغم المشاكل الكثيرة التي عاشها في البطولة، باحتلاله المركز الثامن، وخروجه من ربع نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية.

عودة عليق فأل خير على الاتحاد

هذا التتويج كان طوق نجاة للفريق العاصمي، بعد تغييرات كبيرة على المستويين الإداري والفني، كان أبرزها إقالة مجلس الإدارة السابق وعودة الرئيس التاريخي، سعيد عليق (77 عاماً)، والتي تعتبر بمثابة "فأل خير" على فريقه، حيث عادت "السيدة" الكأس إلى "خزائنه" مع رجوعه الى النادي العاصمي، بعد غياب عمر 12 سنة، وكانت آخر كأس حققتها تشكيلة "سوسطارة" سنة 2013، أمام الجار والغريم بمولودية الجزائر (1-0).

وبهذا التتويج يتعادل نادي "البهجة" الرقم القياسي في عدد التتويجات بتسعة ألقاب مع شباب بلوزداد، والتي حققها سنوات (1981، 1988، 1997، 1999، 2001، 2003، 2004، 2013 و2025)، ويحقق الاتحاد أيضا فوزه الثالث على أبناء "العقيبة" في نهائي الكأس، بعد سنتي (1988، 2003)، في الوقت الذي فاز فيه الشباب على "سوسطارة" ثلاث مرات أيضا في النهائي سنوات (1969، 1970 و 1978).

ليلة بيضاء في معاقل الفريق

عاشت معاقل نادي سوسطارة ليلة بيضاء، عقب نجاح الفريق في حسم لقب كاس الجزائر لصالحه بعد فوزه في نهائي الطبعة الـ58، على الجار شباب بلوزداد (2-0)، وفور نهاية المواجهة، خرج أنصار فريق اتحاد الجزائر الى شوارع العاصمة للاحتفال بتتويج فريقهم بلقب كأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه.

قوافل المناصرين من مختلف الأعمار على متن السيارات،أطلقت العنان للمنبهات رافقتها إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات من شرفات المنازل، وصرخات الفرحة والأغاني الممجدة لزملاء مسجل الهدف الثاني، الشاب أحمد خالدي، معبرين عن ابتهاجهم بالتغلب على أبناء "العقيبة" في النهائي السادس بينهما. 

الأحياء الشعبية، كباب الواد و«سوسطارة" وساحة الشهداء غزاها مئات الشباب من أنصار الفريق العاصمي، في قمة الفرحة بهذا اللقب الغائب عن خزائن الاتحاد منذ سنوات.


سعيد عليق (المدير العام للاتحاد العاصمة):

تتويجنا بالكأس له طعم خاص

ثمّن رئيس اتحاد العاصمة، سعيد عليق، تتويج ناديه بكأس الجزائر، معتبرا بأنه جاء بعد موسم شاق ومخيب، وصرح عليق، في هذا الخصوص عقب نهاية المباراة أول أمس: "تتويجنا بكأس الجزائر هذا الموسم، جاء بطابع خاص، بالنظر للوضعية التي كان عليها فريقنا"، كما أضاف: "هذا التتويج جاء عشية الذكرى الـ88 لتأسيس النادي، وتزامنا مع الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال"، وأردف الرئيس التاريخي لنادي سوسطارة:«لاعبينا أبانوا وجههم الحقيقي، وأنا جد سعيد بمردودهم، إلى جانب كل من الطاقم الفني، والطبي، والمسير، الذين بذلوا مجهود كبير لنيل هذا اللقب"، وختم عليق تصريحاته قائلا:"هذه الكأس هي من تفتح لنا الطريق لألقاب أخرى، وسنستقدم أحسن اللاعبين، أنصارنا يستحقون الألقاب كل موسم".


سليم بوخنشوش (لاعب اتحاد الجزائر):

نهدي هذا الفوز لأنصارنا

‘’الحمد الله على هذا الفوز، خاصة بعد موسم صعب وشاق. العديد شككوا في قدراتنا قبل النهائي، كنا قد سطرنا كأس الجزائر كهدفنا الرئيسي قبل انطلاق الموسم. بصراحة، لم نكن في المستوى المطلوب في البطولة الوطنية وكأس الكنفدرالية الافريقية، ولكن اتفقنا بعدها على أن نقدم كل ما في وسعنا في الكأس. نهدي هذا الفوز للأنصار وأشكرهم على صبرهم وتفهمهم للوضيعة الصعبة التي عشناها’’.


محمد لاسات (مدرب اتحاد الجزائر):

التتويج أنقذ الموسم

عبر مدرب نادي سوسطارة، محمد لاسات، عن سعادته الكبيرة بتتويج فريقه بكأس الجمهورية، بعد موسم صعب للغاية نجح عناصره في إنهائه بأفضل صورة.

وقال لاسات أول أمس : "أولا، أهدي هذا الفوز لعائلتي. التتويج لم يكن سهلا نظرا للموسم الصعب الذي أديناه، ولكن الحمد الله بفضل الله أولا والعمل الذي قمنا به تمكنا من تحقيق الفوز" :«بعد تضييع حظوظنا في البطولة وإصابة العديد من اللاعبين، سطرنا ورقة الطريق من خلال بناء فريق تنافسي في كأس الجزائر". 

وأضاف ذات التقني: "كنا مجبرين على الفوز من أجل إنقاذ الموسم وإسعاد الجماهير، ليؤكد: "رفضت مساعدة كوربيس ودافعت عن الإطار الفني الجزائري، ولو خسرنا، لقالوا إنني مجنون، لم أكن أنتظر هذه السهولة من الشباب، لديهم قوة لم تكن قائمة اليوم، طيلة 7 أسابيع وأنا أعاينهم في بيت، حتى أولادي لاحظوا أنني لا أتوقف عن مشاهدة المباريات قبل النهائي، التتويج ثمرة عمل جماعي".


رياض بن عياد (لاعب اتحاد الجزائر):

التتويج لم يكن سهلا

‘’الحمد الله على هذا التتويج الذي لم يكن سهلا، أنا جد سعيد وأود أن أعتذر من الأنصار بعد موسم صعب، المباراة لعبت على جزئيات والحظوظ كانت متكافئة 50/50 بالنسبة للفريقين، فريق شباب بلوزداد يطبق كرة قدم جميلة، ولكن فريقنا كان مثل المجموعة المتماسكة".


سامة شيتة (لاعب اتحاد الجزائر):

تتويجنا بالكأس جاء بعد موسم صعب

‘’في البداية، مبروك للاتحاد وأنصاره هذا التتويج، أود أن أشكر المدير العام للاتحاد، سعيد عليق، على ما قام به. الموسم كان صعبا خاصة في البطولة ولكن تمكنا من حسم لقب الكأس في نهاية المطاف. إن شاء الله هذه الكأس ستكون البداية نحو تتويجات أخرى’’.