الفرنسي دنيس لافان مدرب شباب قسنطينة:

نادي الشباب يستحق المغامرة

نادي الشباب يستحق المغامرة
  • القراءات: 602
❊ حاوره: زبير.ز ❊ حاوره: زبير.ز

اتفقت إدارة شباب قسنطينة بعد أكثر من 3 أشهر من شغور منصب المدرب، مع الفرنسي دنيس لافان، الذي سبق له أن أشرف على العديد من الأندية، سواء الفرنسية، على غرار أولمبيك نيم، أو الإفريقية على غرار كوتون سبور الكاميروني وحتى المنتخب الكاميروني، كما خاض تجربة في العديد من الأندية العربية، على غرار النجم الساحلي التونسي، سموحة المصري، نجران السعودي، وآخر تجربة كانت له في إفريقيا مع نادي الهلال السوداني موسم 2016 ـ 2017، قبل أن يعود إلى الديار ويشرف على مدرسة التكوين بنادي لوهافر الفرنسي. المساء التقت به، وطرحت عليه بعض الأسئلة على هامش تقديمه لوسائل الإعلام أوّل أمس بمقر النادي بالمركب الرياضي الشهيد حملاوي.

❊❊ هل لنا أن نعرف تفاصيل التحاقك بنادي شباب قسنطينة؟

أولا، أنا سعيد بتواجدي بقسنطينة. حقيقة تمّ الاتصال بي عن طريق أحد المناجرة الجزائريين، حدثني بشأن نادي شباب قسنطينة وخوض تجربة في الجزائر، وكنت متحمّسا لها مع بطل الجزائر خلال الموسم الفارط. انطلقت المفاوضات، وكان لي اتصال مباشرة بإدارة الشباب قبل لقاء العودة الذي لعبه الفريق ضد غامتيل الغامبي ببانغول في إطار الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا، كما تمّ الاتفاق على كل شيء، وأمضيت العقد بعدما فسخت عقدي من مدرسة نادي لوهافر.

❊❊  وهل لديك فكرة عن البطولة الجزائرية ونادي شباب قسنطينة؟

بما أنّني فرنسي والجزائر قريبة منا، فأكيد لديّ معلومات عن البطولة الجزائرية، وسبق لي أن واجهت العديد من أنديتها عندما كنت أشرف على نواد أخرى؛ مثل نادي كتون سبور الكاميروني عندما واجهت شبيبة القبائل، والنجم الساحلي التونسي عندما واجه فريق بجاية. أما بخصوص شباب قسنطينة فأعلم أنه ناد عريق وكبير، واسمه مشهور على المستوى المحلي أو حتى الإفريقي، تُوّج الموسم الفارط بلقب البطولة، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وستكون لي تجربة هامة جدّا. وأنا سعيد بالثقة التي وضعتها الإدارة في شخصي من أجل خوض هذه المغامرة.

❊❊ ما هي الأهداف التي اتّفقت عليها مع الإدارة؟

بعدما أمضيت عقدا لمدة 18 شهرا قابلة للتجديد، اتّفقت مع الإدارة على طريقة العمل، وكان ضمن بنود الاتفاق لعب المراتب الأولى في البطولة أو ما يُعرف بـ البوديوم. كما اتفقنا على لعب منافسة كأس الجمهورية والذهاب بعيدا فيها. وحدّدنا الدور نصف النهائي كهدف مع لعب المنافسة الإفريقية، ودخول دور المجموعات.

❊❊  هل ستكون المهمة سهلة لقيادة مجموعة لم تشارك في اختيار أفرادها؟

حقيقة، التوقيت صعب نوعا ما، لكن هذا هو الواقع ويجب أن نتعامل معه كما هو. لدينا مقابلة خلال الأيام المقبلة، وليس من السهل تحضيرها في وقت قصير، لكني أظن أنّ ضروريات كرة القدم الحديثة تحتّم علينا مثل هذه الأمور، وسأحاول معرفة إمكانيات كلّ لاعب، وبذلك رسم الخطة التي سنلعب بها مستقبلا. ستكون الانطلاقة هذا الإثنين، حيث سأقف على التدريبات رفقة الطاقم المساعد الذي لن يتغير حسب تأكيد الإدارة، حيث سأعمل مع المدرب المساعد إلياس أعراب الذي يعرف الفريق جيدا، كما أن فرصة الميركاتو ستكون مواتية للمشاركة في اختيار اللاعبين الذين سيتدعم بهم الفريق، وستكون مقابلة المنافسة الإفريقية ضد النادي الأوغندي أوّل خرجة لي رسميا مع الفريق يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب قسنطينة، وأتمنى التوفيق.

❊❊ من خلال تحاليلكم، هل وقفتم على أهم نقاط الضعف في الفريق لتفاديها في مرحلة العودة؟

لقد شاهدت بعض المقابلات التي أجراها فريق الشباب سواء على أرضية ميدانه أو خارجها عبر الفيديو، وأظن أن أهم نقطة وقفت عليها هي تلقي الفريق أهدافا قاتلة في نهاية المقابلة. لا أعلم بعد الأسباب الحقيقية، لكنا سنعمل على إصلاح هذا الإشكال، كما سنعمل على إيجاد حلول لتدعيم القاطرة الأمامية وجعلها أكثر فعالية، خاصة أنّ الفريق يضمّ لاعبين لا بأس بهم.

❊❊ هل سبق أن تلقيت اتصالات من نواد جزائرية؟

لم يتصل بي أي ناد جزائري من قبل، وأوّل اتصال كان مع شبيبة القبائل الصيف الفارط عندما أرادت الاستفادة من خدماتي، لكن المشكل الوحيد الذي أعاق إبرام الاتفاق هو رفض إدارة نادي لوهافر فسخ العقد بعدما تمسكوا بي ورفضوا أيّ تفاوض بهذا الشأن؛ إذ التوقيت لم يكن مناسبا.

❊❊  كلمة لأنصار الشباب

أظن أن الطاقم الفني سيعمل ما في وسعه من أجل تشريف هذا النادي، وما على الأنصار إلا مواصلة دعم هذا الفريق الذي يعشقونه، وأوجه لهم دعوة لمؤازرة الفريق يوم الجمعة المقبلة في المنافسة الإفريقية، وأن يقفوا إلى جانب فريقهم طيلة 90 دقيقة. ونحن نحتاج دعمهم في الأوقات الصعبة من أجل الخروج بالفريق من الضائقة.