فريق قطار العيش بقسنطينة يعاني من مشكل الملعب

ناد صغير بإرادة كبيرة وبلدية الخروب مطالَبة بالتحرك

ناد صغير بإرادة كبيرة وبلدية الخروب مطالَبة بالتحرك
  • القراءات: 1163
زبير.ز زبير.ز

يعاني فريق الاتحاد الرياضي لقطار العيش بولاية قسنطينة الناشط في بطولة الشرفي، من غياب الملعب، حيث يضطر لاستقبال منافسيه في البطولة على أرضية ملعب الشهيد عابد حمداني ببلدية الخروب، بالنظر إلى أن الملعب الوحيد الموجود على مستوى المنطقة، لايزال ملعبا بأرضية رملية، ولم يتم اعتماده من طرف رابطة كرة القدم لاستقبال المنافسات الرسمية لفئة الأكابر.

واعتبر رئيس الفريق السيد سعيدان إبراهيم في دردشة مع "المساء"، أن أهم عائق يعرقل الفريق في الوقت الراهن، هو غياب الملعب، حيث يتدرب الفريق في ملعب ويستقبل في ملعب آخر بعيدا عن جمهوره، معتبرا أن السلطات البلدية بالخروب ـ وهي مشكورة كما قال ـ وفرت لفريقه ملعب عابد حماني من أجل استقبال مباريات فريقه الرسمية، غير أن التنقل من قطار العيش إلى الخروب مند سنوات، أثقل ميزانية هذا الفريق الصغير الذي تحذوه إرادة كبيرة للعب الأدوار الأولى في البطولة.

وأكد رئيس الفريق الذي أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثاني بعد فريق شباب عين أعبيد، أن إدارته تقدمت، منذ حوالي سنتين، من بلدية الخروب من أجل الاستفادة من البساط المنزوع من أرضية ملعب الشهيد عابد حمداني، الذي تم رد الاعتبار له، حيث تلقّى وعودا بذلك قبل أن تقرر البلدية في عهدة المجلس الشعبي البلدي الفارط تحت رئاسة الوزير السابق عبد الحميد أبركان، التخلي عن فكرة تحويل بساط ملعب عابد حمداني، وبالمقابل تسجيل مشروع جديد من أجل تغطية أرضية ملعب قطار العيش بالعشب الصناعي من الجيل الخامس، خاصة أن هذا الملعب يضم تدريبات أكثر من 70 رياضيا ينتمون لفريق قطار العيش في مختلف الأصناف، وهو الأمر الذي أدخل البهجة والسرور على المنتمين للفريق الأزرق.

السيد سعيدان إبراهيم رفقة المدرب خالد زنور، أكدا لـ "المساء"، أن المشروع لم ينطلق بعد، وأن الفريق يبقى يعاني من مصاريف التنقل إلى ملعب الخروب على بعد حوالي 20 كلم في ظل عدم تجسيد مشروع المجلس الفارط، حيث توجها بالنداء إلى رئيس بلدية الخروب الجديد السيد بوبكر بوراس، من أجل الإسراع في تنفيذ هذا المشروع الذي سيطور الرياضة حتما بهذه القرية النائية.

وحسب المدرب خالد زنور فإن أشبال فريقه الذي احتل المركز الرابع بعد نهاية الموسم الفارط ونافس بجدارة فرقا معروفة على غرار بريد ومولودية بلدية قسنطينة، قادرون على لعب ورقة الصعود إلى القسم الجهوي الثاني لو توفرت لهم بعض الإمكانيات البسيطة وعلى رأسها الملعب، حيث أكد أن فريقه يتدرب بالقاعة متعددة الرياضات بحي 1600 مسكن بالخروب وبالملعب المجاور لها، ويستقبل أيضا ببلدية الخروب، ما يمنع، حسبه، العديد من أنصار النادي من مشاهدة فريقهم خلال المباريات الرسمية، مضيفا أنه خلال الموسمين الفارطين، بدأ العمل مع الفريق، وعمل على تحقيق الاستقرار بالدرجة الأولى، وتكوين مجموعة محترمة يمكنها المنافسة في البطولة، خاصة أن تشكيلته خلال هذا الموسم، حافظت على 70 % من تشكيلة الموسم الفارط، وباتت تضم عددا من اللاعبين من أصحاب الخبرة الذين سبق لهم أن لعبوا حتى في القسم الأول، مثل وليد بلمخ اللاعب السابق لمولودية قسنطينة، وإبراهيم بن حمادي اللاعب السابق لفريق اتحاد الحراش وعيهار اللاعب السابق لجمعية الخروب.

واختتم مدرب الفريق كلامه بالأهداف المسطرة من طرف الإدارة والطاقم الفني، وهي تقديم صورة مشرفة لفريق قطار العيش في البطولة بصفة خاصة وللرياضة القسنطينية بشكل عام، مع الحرص على التكوين الجيد للفئات الشابة.