جمعية وهران

"موموح” يقاضي أربعة لاعبين بتهمة ”خيانة الفريق”

"موموح” يقاضي أربعة لاعبين بتهمة ”خيانة الفريق”
  • القراءات: 790
م. سعيد م. سعيد

أكد سعدون محمد المعروف بـ ”موموح” مسيّر بجمعية وهران، أن إدارته لن تسكت، وستلاحق من تسببوا في ما باتت تسمى ”الفضيحة” التي لحقت فريقه بعد رفض أكابر الفريق خوض المقابلة الأخيرة، التي انهزمت فيها جمعية وهران أمام ضيفتها شبيبة بجاية بهدف لهدفين؛ احتجاجا على عدم تسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة؛ ما عطل تسلق الجمعية المراكز الأولى، ومكّن، بالمقابل، الشبيبة من كسب نقاط ثلاث، انتشلتها قليلا من قاع الترتيب في انتظار ما ستفعله في الجولات القادمة.

أوضح ”موموح” أنه يتهم أربعة لاعبين بتفجير الفريق، والتسبب في تعفين الأمور داخله، والفيصل في ما يقول ويدعي هو المحكمة، التي سيودع بها شكوى ضد من يتهمهم بتحريض زملائهم وجرهم إلى الإضراب، وأنه بصدد جمع الأدلة الكافية والقاطعة لإدانتهم بتهم الخيانة. ولئن لم يرد الكشف عن أسمائهم إلا بعد جمع ما يكفي من أدلة تورطهم، حسب قوله، إلا أنه أصر على أن شكوكا كبيرة تحوم حولهم، ومصيرهم سيكون السجن لا ميادين كرة القدم. وواصل: ”ما قام به هؤلاء اللاعبون تلطيخ لسمعة فريقنا، المعروف بعراقته ونزاهته. ولأجل ذلك قررت رفع دعوى قضائية ضدهم؛ لأنه ما كان لفريقنا أن ينهزم ضد شبيبة بجاية رغم التحفيزات المالية التي رصدتها للاعبين، المتمثلة في منحة الفوز على أولمبي أرزيو، وراتبين شهريين لولا تعنت بعضهم ورفضهم؛ ما يجعلني أشك في نواياهم”.

ورغم ما حدث دعا مسير ”لازمو” إلى طي صفحة مباراة شبيبة بجاية وكل ما وقع فيها، والعمل على لمّ شمل الفريق؛ ”سأدعو إلى جلسة عمل لنصارح بعضنا بشأن مستقبل ”لازمو” لاعبين ومسيرين وحتى أنصار، ونقف على حقيقة قدراتنا إن كنا فعلا على استعداد للتنافس على الصعود. فحسب رأيي لازال هذا الهدف ممكنا رغم الخسارة أمام شبيبة بجاية، لكن شريطة رأب الصدع، والتعجيل بخوض المباريات القادمة، ومنها لقاء الكأس ضد اتحاد العاصمة بالتشكيلة الأساسية”. وتأسف ”موموح” لما آلت إليه الأوضاع في جمعية وهران، معاتبا السلطات المحلية على ما سماه ”تهميش المدرسة الكروية المعروفة في الجزائر”. وتابع: ”ما لم أفهمه هو لماذا لم يحظ فريقنا بزيارة ممثلي السلطات المحلية سواء في الولاية أو مديرية الشباب والرياضة؛ أسوة بأندية أخرى مع علمهم بالوضعية المعقدة التي تعيشها جمعية وهران، والصعوبات الجمة التي تجدها الإدارة في توفير السيولة المالية الضرورية لتسيير يوميات الفريق”.

وفي خضم حديثه ومحاولته شرح مستجدات الأمور بجمعية وهران، كشف المكنى ”موموح” عن تنحّيه من منصبه الإداري نهاية الموسم، والبقاء ممولا للفريق بقيمة مالية قدرها 500 مليون سنويا. وختم يقول: ”لن أقبل أن تُلصق بي التهم من هنا وهناك جزافا، وتحميلي المسؤولية وأن يُذكر اسمي في كل حادثة، ومشكلة تصادف ”لازمو”. كما لا أقبل أن أُسبَّ وأُشتم وأنا أموّل الفريق بأموالي. لم أعد أطيق هذه المعاملة، والأحسن هو أن أترك منصبي لمن يرى نفسه أهلا للتسيير في جمعية وهران”. ورغم هذه الخرجة الإعلامية لمن يعتبره البعض مسيّرا فعالا في جمعية وهران، إلا أن أطرافا كثيرة تشك بدورها، في نوايا ”موموح”، ويعتبرونه المسؤول المباشر في كل ما حدث لجمعية وهران في الأيام القليلة الماضية، بسبب كثرة وعوده الكاذبة، وتفضيله التنقل إلى إسبانيا عوض تحفيز اللاعبين، والتقرب منهم قبل مباراة شبيبة بجاية. وحسب الأحاديث في معاقل الأنصار وما يُبث في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن خرجة ”موموح” ما هي إلا محاولة منه لتبييض صورته أمام العام والخاص.

الإدارة تستعجل لقاء اللاعبين المضربين

في سياق متصل واستشعارا منها بالخطر المحدق بها وبالفريق إن استمرت الأمور تراوح مكانها، دعت الإدارة اللاعبين إلى اجتماع طارئ (عُقد أول أمس بفندق ”فانتازيا”) بغرض الحديث إليهم، ودعوتهم إلى تجميد الإضراب، والعودة إلى التدريبات استعدادا لقادم المباريات.

لقاء الكأس أمام ”سوسطارة” بحضور الجمهور

من بين هذه المواجهات المنتظرة اللقاء المتأخر عن الدور السادس عشر من منافسة كأس الجزائر بين جمعية وهران واتحاد العاصمة غدا الخميس على ملعب ”الحبيب بوعقل”، الذي سيجرى بحضور الجماهير، عكس ما شيع بعد معاقبة لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، جمعية وهران بمقابلتين نافذتين وغرامة مالية بـ 200 ألف دينار على خلفية الأحداث التي وقعت في لقاء شبيبة بجابة، سيسري مفعولهما في البطولة الوطنية لا منافسة كأس الجمهورية بنص قوانين الرابطة المعنية.