بعد هزيمتها أمام "العميد" بهدف فريوي

مولودية وهران تعود إلى نقطة الصفر وكافالي في عين الإعصار

مولودية وهران تعود إلى نقطة الصفر وكافالي في عين الإعصار
  • القراءات: 488
م. سعيد م. سعيد

أبدى ميشال كافالي مدرب مولودية وهران، أسفه عن خسارة فريقه أول أمس، بملعب "5 جويلية" أمام مولودية الجزائر بهدف وحيد، سجله عليه المهاجم الشاب فريوي في الد 78، معتبرا أن التعادل كان أقرب إلى المنطق، خاصة لو سجل المهاجم ناجي في الد 28، ضربة الجزاء التي منحها الحكم ميال لزميله مكاوي.

حاولت المولودية الوهرانية الاستثمار في مشاكل الفريق المحلي، خاصة معاناته من بعض الغيابات المؤثرة، لكن دون فائدة، بل بالعكس اصطدمت بفريق محلي متسلح بإرادة قوية، همه الوحيد، تصحيح عثرته السابقة أمام نصر حسين داي بنفس الملعب، بالتالي التصالح مع أنصاره القليلين المتواجدين بنفس الملعب (5 جويلية)، والأكثر أن المولودية هزمتها خطتها الدفاعية لمدربها الفرنسي كافالي، والتي يهواها كثيرا، وكذلك ضعف خط وسطها خاصة في الاسترجاع، بعد تخلّف الثنائي القوي غربي صبري وحمزة هريات، وإكمال بن عمارة اللقاء مصابا.

كما لم ينجح كافالي في تقوية دفاع فريقه، الذي اخترق مرة أخرى بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة للمباراة، لتتعقد بذلك مهمة "الحمراوة" أكثر في لائحة الترتيب، حيث لم يعد يفصلهم عن الثالث المعني بالسقوط مولودية بجاية، وأمل عين مليلة سوى نقطتين، مما جعل الأنصار المرافقين و«الحمراوة" ككل في قلق كبير، وبدأ الشك يساورهم فعلا حول قدرة فريقهم على الصمود في اللقاءات المتبقية، بالتالي الاحتفاظ بزيّه في المحترف الأول، وعبثا حاول التقني الفرنسي طمأنة الوهرانيين بتصريحاته المتتالية، من أن مولوديتهم لن تسقط، وستضمن بقاءها في المواجهتين المقبلتين، فهزيمة المولودية أمام "الشناوة" أعادته وفريقه إلى نقطة الصفر.

الظاهر أن تبريرات كافالي لم تعد تقنع، ذلك أن الكثير من المحبين يحمّلون المدرب الوهراني مسؤولية الهزيمة، بإفراطه في الحذر واللعب بخطة دفاعية في الوقت الذي كان عليه قراءة اللعب جيدا، فحسب اعتقادهم، كان دفاع "العميد" في متناول مهاجمي المولودية، لو اندفعوا بقوة نحو الهجوم وتجاسروا في منطقة عمليات المحليين، بالتالي تفادي هزيمة قاسية. وقد عرفت مباراة أول أمس، مشاركة الشاب برزوق، لكن لدقائق معدودات فقط، وهو الذي يملك من الإمكانيات ما يجعله أساسيا دون منازع في خط الهجوم.

كانت الحسرة كبيرة في غرف تبديل الملابس، حيث عمتها أجواء جنائزية بضياع نقطة التعادل، ومنحة مغرية رصدها رئيس الفريق بلحاج أحمد المعروف بـ«بابا" لأشباله، وبعد هذه الخسارة سيكون المدرب كافالي أمام حتمية تغيير بعض الأمور قبل فوات الآوان، أولها وضع الثقة في بعض اللاعبين الشباب، أصحاب القدرات الكبيرة وتبديل تكتيكه الدفاعي المبالغ فيه، والذي أثبت فشله وعجزه عن الصمود أول أمس، وهو العجز الذي أرجعه كفالي إلى ضربة الجزاء المهدرة التي اعتبرها منعرج اللقاء، وعاتب كثيرا مهاجميه على سوء استغلالهم للفرص المتاحة لهم، ووعد بالتعويض في اللقاءات القادمة، وبالعناية في المقام الأول بالجانب النفسي، لكنه اعترف بـ«خيبة أمله بهزيمة مولودية وهران وبتلك الطريقة".