`يواجه فريق مولودية الجزائر، غدا الجمعة بداية من الساعة الثامنة مساء، نادي القوة الجوية العراقي على أرضية ملعب "الحريري" بمدينة أربيل، في إطار مباراة الذهاب من الدور الثاني لكأس العرب. وسيحاول النادي الجزائري تحقيق نتيجة إيجابية، تسمح له بلعب لقاء العودة في أحسن الظروف، فورقة التأهل إلى الدور القادم ستُلعب غدا في أربيل رغم صعوبة المهمة التي تنتظر أشبال الفرنسي كازوني.

يرى عبد المؤمن جابو لاعب مولودية الجزائر، أن مباراة غد ستكون بمثابة الاختبار الصعب لفريقه؛ قال: "تنتظرنا مباراة صعبة أمام منافس يضم في صفوفه لاعبين مميزين، منهم 6 أو 7 لاعبين يلعبون للمنتخب الأول. حضّرنا جيدا لهذه المباراة، ونطمح للعودة بنتيجة إيجابية تسهل لنا المأمورية في لقاء الإياب"، مضيفا: "لسنا متخوفين من الأوضاع الأمنية في العراق، خاصة أن إدارة النادي كانت حريصة على متابعة كل صغيرة وكبيرة، ولو كان هناك خطر على حياتنا لتم اتخاذ كامل الإجراءات". وتابع: "صحيح أن السفرية شاقة، لكننا نمتلك الوقت الكافي للاسترجاع، وأكيد أن المعد البدني يعرف جيدا ما سيفعله".

وكما هو معلوم، سافر وفد مولودية الجزائر المكون من 20 لاعبا يقودهم المدرب الفرنسي كازوني يوم الثلاثاء الماضي، باتجاه الدوحة القطرية، التي قضوا فيها الليلة، ليواصلوا رحلتهم أمس إلى أربيل العراقية صباحا. وقد لقي الوفد الجزائري ترحابا كبيرا من نادي القوة الجوية العراقي، الذي استقبل ضيوفه في أحسن الظروف، بتواجد سفير الجزائر بالعراق، الذي انتقل إلى أربيل لملاقاة النادي الجزائري.

ورغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعرفها العراق، إلا أن ذلك لا يخيف اللاعبين ومسؤولي العميد، الذين رفضوا اللعب في مدينة البصرة؛ نظرا لتوتر الأوضاع في الفترة الحالية، ليوافقوا على اللعب في أربيل التي تُعد أكثر أمنا، والتي حلت بها المولودية أول أمس بعزيمة كبيرة رغم مشقة السفر، مثلما قال المدير الرياضي للفريق صخري، الذي أشار إلى أن "السفرية كانت شاقة، لكن الأهم هو قطع نصف تأشيرة العبور إلى الدور القادم"، وهذا ما يؤكد عليه أيضا الحارس شعال قائلا: "اللاعبون لا يولون أي اهتمام للأوضاع الأمنية في العراق، خصوصا أننا سنذهب للعب مباراة كرة القدم. نحن عازمون على العودة بنتيجة إيجابية وفقط، وهذا رغم تعب السفرية".