نهائي كأس الجزائر

مولودية الجزائر تنتزع الكأس السابعة

مولودية الجزائر تنتزع الكأس السابعة
  • القراءات: 888
طارق/ب طارق/ب
تُوّج فريق مولودية الجزائر بالكأس السابعة في مشواره يوم الخميس الماضي بملعب تشاكر بالبليدة، أمام شبيبة القبائل بضربات الجزاء؛ خمسة أهداف مقابل أربعة، بعد أن انتهى الوقت الرسمي للمباراة بنتيجة التعادل هدف مقابل هدف، عاد فيه الفضل للاعب شبيبة القبائل المدافع علي ريال، الذي سجل لصالح المولودية، وعدّل لفريقه في نهاية المباراة على إثر ضربة جزاء، وكان صاحب ضربة الجزاء التي ضيّعها في سلسلة الضربات بعد نهاية المباراة.

مباراة يوم الخميس لم ترق إلى المستوى المنتظر من حيث اللعب والأداء الجيد، ولم تف بوعودها بين فريقين كبيرين، كان من المفروض أن يصنعا الفرجة فوق الميدان، فقد كان اللعب عشوائيا في شوطي المباراة، وكل فريق كان يظهر بأنه كان يخشى من الثاني، ليظهر اللاعبون دون مستوى كبير؛ فلم تكن هناك حرارة في اللعب بين اللاعبين؛ وكأن الأمر لا يتعلق بنهائي من حجم كبير بين فريقين عريقين وكبيرين، كانت لقاءاتهما في الماضي فرجة ومتعة من خلال ما كان يقدمه اللاعبون فوق الميدان. ففي لقاء يوم الخميس لم يستطع الفريقان إعطاء صورة حديثة عن كرة القدم الجزائرية؛ فمن جهة الشبيبة التي تلقت هدفا مبكرا عن طريق لاعبها علي ريال، ضاعت كلية في المباراة، وبدا التأثر كبيرا على لاعبيها فوق الميدان، الذين لم يستطيعوا بلوغ مرمى الفريق الخصم إلا بعد أن منحهم الحكم ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ وكأن القدر حكم بألاّ تنتهي المقابلة إلا بعد 120 دقيقة، وهذا ما أصبح طابعا خاصا في ملعب تشاكر بالبليدة، الذي لم تنته مباريات نهائي الكأس فيه إلا بالضربات الترجيحية.مولودية الجزائر لم تكن تصدّق بأنها ستحمل الكأس، خاصة بعد أن عدّلت الشبيبة النتيجة، وحتى بعد الاحتكام إلى ضربات الجزاء لم يكن الفريق العاصمي ينتظر أن يبتسم له الحظ ويرفع كأس الجزائر عاليا، إلا أنّ تضييع ريال للضربة الأولى أعاد الأمل لأشبال بوعلي، الذين سجلوا كل كراتهم في مرمى عسلة، وتُوّجوا بكأس الجزائر السابعة في تاريخ النادي، في أول نهائي جمع بين شبيبة القبائل والمولودية منذ إنشاء الفريقين، بعد أول تتويج لهم بالكأس في سنة 1971، ثم في 1973 وفي 1976 و1983، وبعدها في 2006 و2007، وأخيرا أول أمس الخميس ضد شبيبة القبائل. وقد عاش أنصار مولودية الجزائر على الأعصاب خلال هذه المقابلة، ولم يهدأ لهم بال إلا بعد ضربة الجزاء الأخيرة، التي كانت إيذانا بإعلان الأفراح في مختلف شوارع العاصمة.