طباعة هذه الصفحة

مديوني وهران

موسم آخر للنسيان

موسم آخر للنسيان
مديوني وهران
  • القراءات: 653
❊ م. سعيد ❊ م. سعيد

يسير مديوني وهران، لتضييع حظوظه بنيل إحدى بطاقات الصعود إلى المحترف الثاني، الذي لو تحقق لاعتبر إنجازا كبيرا له، وهو الذي يعاني الأمرين في السنوات الأخيرة العجاف، بل إن المناصرين الأكثر تعلقا باللونين الأخضر والأسود يرون ـ بعد التعادل الأخير أمام اتحاد حجوط بملعب "بوعقل"- يؤكدون أن مديوني، فقد القدرة على صنع المفاجأة، والقفز إلى المحترف الثاني.

أجمع المتتبعون على أن مديوني، ضيع حلمه الصائفة الماضية، وليس في الجولات المتتابعة للموسم الحالي، بعد أن عمد مسيروه إلى تغيير تعداد الفريق الذي خاض موسم (2019-2020) بنسبة كبيرة، رغم تحقيقه لواحد من أحسن مواسمه، بفضل النتائج الإيجابية المسجلة، والتي أنهى بها مشواره رابعا، ولا أحد كان سيحتج لو ارتقى إلى مصاف الكبار، بفضل طاقم فني شاب بقيادة مشري بشير، خصوصا الاستقرار الإداري، وقد يندم الرئيس شراكة بن عيسى ومن معه كثيرا، على عدم المحافظة على هذين المكسبين، والبناء عليهما، تحسبا لنيل بطاقة الصعود.

كان التفريط في لاعبين متميزين كحلوز وعامر يحي وبوباكور وعامر يحي وقيز، بالإضافة إلى فشل الإدارة في تعويضهم بأخرين من نفس النوعية، والثقل من أكبر الأخطاء المرتكبة من قبلها، بالإضافة إلى التحضيرات الموسمية، التي لم تكن بمستوى الأهداف المسطرة، وقد بينت النتائج المسجلة، أن مديوني جانب السكة الصحيحة، والدليل كثرة الإصابات التي تهاطلت على التعداد، فكان منطقيا أن يتبنى المدربون الذين تعاقبوا على تدبير شؤونه الفنية، الترقيع بما يتوفرون عليه من مستلزمات، عوض انتهاج استراتيجية مضبوطة يسير عليها الفريق طوال الموسم.

لم تكن هذه، المرة الأولى التي يضيع فيها مديوني، ملامسة هدف الصعود، منذ صعوده إلى القسم الثاني (هواة) سنة 2014، فقد سبق له أن فرط في هذا الإنجاز موسم (2014 /2015 )، وفي الجولتين الأخيرتين لمصلحة غريمه التقليدي أولمبي أرزيو.

في الموسم الموالي (2015 /2016)، اكتفى مديوني برتبة رابعة مخيبة، رغم أنه كان يتوفر على تعداد ثري، ومدرب محنك اسمه محمد حنكوش، لكن ضعف التسيير، الناتج عن التكتلات الإدارية، والفنية أقبر حلم "الحماما".

نفس السيناريو، تكرر في موسم (2017 /2018)، انتدابات "ثقيلة"، وخبيرة، غير أن الفشل كان مآلها، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي دفعت بأغلب اللاعبين إلى التوقف عن التدريبات، وخوض المباريات الرسمية، بالإضافة إلى تعاقب العديد من المدربين على العارضة الفنية، كزحاف ونشاد وناير جلول، فعوض أن يصعد مديوني، ارتقى غالي معسكر.