تواجه مولودية وهران، أمسية اليوم، مستضيفها مستقبل الرويسات في مباراة تاريخية بين الفريقين اللذين لم يسبق لهما وأن تقابلا من قبل، كما لم يتسن للمولودية السفر من قبل إلى ولاية ورقلة في مهمة رياضية رسمية، فقط كانت لها سانحة ملاقاة ممثل أخر لعاصمة الجنوب الشرقي للبلاد، ألا وهو شباب بني ثور لكن في منافسة الكأس وبملعب محايد.

وتحظى مباراة الرويسات والمولودية بأهمية خاصة لطابعها التاريخي وكذلك بالنظر لمسعى الفريقين، اللذين سيجعلان منها انطلاقة متجددة لبلوغ هدفيهما، خاصة المستقبل الراغب في تطليق سلسلة النتائج السلبية، التي لازمته في الجولات الأخيرة، والتي بسببها افترق عن مدربه عبد القادر عمراني وعوّضه منذ أيام بشريف حجار الذي يملك سجلا إيجابيا ضد المولودية، حيث لم ينهزم أمامها في خمس مناسبات في المواسم الأخيرة، كما أنه يعرف البيت الحمراوي جيدا رغم التغيير الكبير الذي طرأ عليه هذا العام وعلى كافة المستويات، أما بالنسبة للمولودية فالنيّة واضحة، وهي الاستمرار في ديناميكية الانتصارات بتحقيق ثالث فوز على التوالي والثاني خارج الديار كتأكيد على قدرة "الحمراوة" على السفر جيدا بعيدا عن ملعب هدفي ميلود، وفي ذات الوقت البقاء على مقربة من الريادة خدمة للهدف المرحلي المحدد، وهو إنهاء مرحلة الذهاب فوق المنصة وبعده الالتفات للإياب والاستعداد له جيدا.

وستتعامل المولودية الوهرانية مع مباراتها برسم الجولة الـ11 من البطولة الوطنية بنفس الذهنية الانتصارية، التي يصرح بها مدربها الإسباني خوان كارلوس غاريدو دائما، لكن هذه المرة ستفتقد لخدمات عنصرين أساسيين، ويتعلق الأمر بمبارك عمر المعاقب لتوالي الإنذارات ومختار بلخيثر المصاب وسيعوضهما كلا من البوتسواني إيدوين والمدافع بلحرا ، وصرح غاريدو بخصوص مواجهة الرويسات، قائلا: "نحن في الطريق الصحيح، ونمتلك الرغبة والعزيمة للمضي قدما في ذلك، رغم إدراكنا بالصعوبة التي سنلاقيها أمام منافسنا. ويبقى هدفنا طبعا هو الفوز وسنعول على أفضل ما نملك من لاعبين".

من جانب آخر، وقعت إدارة نادي مولودية وهران عقد رعاية وشراكة مع مؤسسة متعامل الهاتف النقال "أوريدو"، حيث كشفت إدارة نادي عميد غرب البلاد في بيان لها عبر حسابها الرسمي على "فايسبوك"، أن هذه الخطوة الجديدة تعكس الثقة المتبادلة، والدعم الكبير لمولودية وهران من طرف "أوريدو".