منح بن زيمة وسام الاستحقاق الأولمبي يثير التساؤلات

- 1022

أثار قرار اللجنة الأولمبية الجزائرية، منح مهاجم ريال مدريد الإسباني، الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، كريم بن زيمة، وسام الاستحقاق الأولمبي خلال الجمعية الاستثنائية، الكثير من التعليقات والاستهجان من قبل متتبعي الشأن الرياضي الجزائري، حيث تساءلوا عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة الأولمبية لتكريم بن زيمة، في وقت تعجّ فيه الرياضة الجزائرية بأبطال ورياضيين ضحوا من أجل رفع العلم الجزائري عاليا في العديد من المناسبات، وأكثرهم يعيش التهميش، في حين صنع بن زيمة أفراح المنتخب الفرنسي، ولم تكن له أيّ نية لتقمص ألوان الفريق الوطني، إلاّ بعد أن رُفض من قبل "الديوك".
حسب اللجنة الأولمبية، فإنّ تكريم بن زيمة جاء عن قناعة، وبرضا وموافقة كل الأعضاء، بعد إظهار اللاعب حبه وتمسّكه بالجزائر، من خلال ظهوره على شبكات التواصل الاجتماعي في العديد من المرات بقميص المنتخب الجزائري، كما لا يفوت أيّ مناسبة لإبراز العلم الجزائري، مثلما قام به عند تتويجه بكأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث التقطت له صورة مع ابنته حاملين علم الجزائر، وشجع الفريق الوطني في كلّ المناسبات.
وبن زيمة، في منظور اللجنة الأولمبية، أكّد رغبته في تقمّص ألوان المنتخب الوطني، إلاّ أنّ هذا لم يكن سوى "تلميحا"، بعد أن قطع كلّ أمل في العودة من جديد إلى المنتخب الفرنسي، وكان رد الناخب الوطني جمال بلماضي بالقول "نحن نملك بونجاح، وأنتم تعلمون من بونجاح، ونملك سليماني وسوداني ودولور"، وهذا ما يعني غلق الباب أمام بن زيمة، لكن يبدو أن اللجنة الأولمبية بتكريمها له، تسعى لفتح باب آخر له بالجزائر، وهو الذي رفض في وقت سابق تكريم نفس اللجنة، ولا يحق له اليوم تقمص ألوان المنتخب الوطني، حيث سبق أن لعب للمنتخب الفرنسي، فماذا وراء هذا القرار، في حين هناك أجدر منه به، ولا تحتاج الهيئة الرياضية سوى البحث ورد الاعتبار لهم.
وسبق أن كرم زين الدين زيدان، من قبل الرئيس السابق بوتفليقة في 2006، بأرفع وسام في الدولة وسام "الأثير" الذي يعدّ الأعلى في الجزائر الذي يكافئ وسام جوقة الشرف في فرنسا، والذي اعتمد عام 1984 ومنح إلى عدد من مناضلي الثورة الجزائرية المتوفين (1954 إلى 1962) وإلى رؤساء البرازيل وبيرو وكوريا الجنوبية وتشيلي.