نجح المنتخب النيجيري في تحقيق أول انتصار له في كأس العالم منذ سنة 1998، حيث انتصر أول أمس بنتيجة (1-0) على منتخب البوسنة والهرسك لحساب الجولة الثانية من المجموعة السادسة.

ولهذا الانتصار دلالة كبيرة بالنسبة للنيجيريين الذين استعادوا نشوة الانتصارات التي بقوا على وقعها منذ أن فاز منتخب بلدهم على إسبانيا (3-2) ثم على بلغاريا (1-0) في الدور الأول من مونديال 1998، بينما في دورة 2002 تعادل النسور الخضر في مبارتين وتعادل مرة واحدة مثلما حدث له أيضا في دورة 2010، فضلا عن أنه لم يحقق التأهل إلى مونديال ألمانيا سنة 2006.

وقد احتفل ملايين النيجيريين ومن بينهم جودلاك جونتان بانتصار منتخبهم على البوسنة واقترابهم من التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، وقال اللاعب الدولي السابق جوناتان اكبوبوري: "لقد كانت المباراة ضد البوسنة جيدة خلافا لما كان الحال عليه أمام منتخب إيران، لقد استغل فريقنا كثير من المساحات على أرضية الميدان، لكون المنافس البوسني اختار الهجوم وسمح ذلك للاعبينا من استعمال الهجومات المعاكسة. الفضل في تحقيق هذا الانتصار يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين".

ومن جهته، قال اللاعب رحيم لاوال الذي لم يتم استدعاؤه إلى المنتخب الوطني: "فريقنا أنجز مباراة كبيرة ولقد كنت أصلي وأدعو له لكي يحقق الانتصار، واطلب من جميع النيجيريين فعل ذلك".

وقد سجل هدف نيجيريا الوحيد ضد البوسنة اللاعب بيتر أوديمنجي في الدقيقة 28، ليرتفع بذلك رصيد نيجيريا إلى أربع نقاط في المركز الثاني وراء المنتخب الأرجنتيني الذي بحوزته ستة نقاط، فيما بقي رصيد الفريق الوطني البوسني خالي من النقاط حيث ودع المونديال البرازيلي.

وتميز اللقاء بين نيجيريا والبوسنة بكثير من الإثارة والسرعة فوق أرضية النميران، تخلله تضييع فرص عديدة للأهداف من كلا الفريقين، وقد شهدت هذه المواجهة جدلا تحكيميا بعد أن ألغى الحكم هدفا شرعيا للبوسنة في الشوط الأول كان كفيلا بتغيير مجريات المباراة.

إلا أن حظوظ منتخب النسور الخضر في التأهل متوقفة على إرادتهم في تفادي الانهزام الأربعاء القادم ببورتو اليغري ضد الأرجنتين بصرف النظر عن نتيجة المباراة بين إيران والبوسنة.