اليوم الأوّل من تصفيات تنس الطاولة
منافسة قوية في انتظار الأدوار المتقدّمة

- 229

عرف اليوم الأوّل من منافسة تنس الطاولة، ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية في طبعتها الأولى، المقامة بالقاعة متعدّدة الرياضيات بالمدينة الجديدة علي منجلي، الخاص بتصفيات المجموعات في الفردي ذكور وإناث، ظهورا باهتا للاعبين الجزائريين، مع تسجيل سيطرة لمنتخبات مصر، تونس، السودان ومدغشقر، بعد تصدّر لاعبيها مختلف مجموعات المنافسة، وتحقيق نتائج أهّلتهم إلى الدور الثاني.
ضمن منافسات الفردي إناث، التي تضمّ 9 لاعبات، تم توزعيهن على 3 مجموعات، تأهّلت التونسية بلقيس السوسي، ضمن المجموعة الأولى، بعد فوزها على منافستها من السيشل أندرييلا تاتيانا إستير باييت، فيما عادت المرتبة الثانية إلى الغانية آبايدو إيزي أنكومابا بنتيجة (3-0)، كما تأهّلت من المجموعة الثانية المصرية مديحة الملال، التي فازت على الجزائرية هناء سادي بنتيجة (3-0)، فيما احتلت اللاعبة البوتسوانية برياناه موغالادي المرتبة الثانية، أما في المجموعة الثالثة، فقد تألقت الملغاشية ماهينيكا فتيه بعد فوزها على النيجيرية فوساي كانينسولا موسباو بنتيجة (3-0)، فيما عادت المرتبة الثانية لهذه الأخيرة بفضل فوزها على الكاميرونية سوريل يبمو دجومو (3-0)، التي غادرت المنافسة بعد خسارتها.
في فئة الفردي ذكور، التي عرفت مشاركة 14 لاعبا، تأهّل ضمن المجموعة الأولى، المصري عبدالمالك السيد، الذي فاز على النيجيري أحمد أيات الله أوموتوشو بنتيجة (3-0) وفي المجموعة الثانية، حلّ عبد الحي مروان من الجزائر في المركز الثاني، رغم فوزه على لاعب السيشل آبل أثان، بعدما خسر أمام الأوغندي إيمران لووزوا، الذي تصدر الترتيب. وفي المجموعة الثالثة، تأهل التونسي أنس مشرقوي الذي فاز على الغاني ميشال منصاح بنتيجة (3-1)، إلى جانب السوداني محمد حسن، الذي فاز بغياب المنافس وفي المجموعة الرابعة، تأهل لاعب جمهورية إفريقيا الوسطى كريستيان نتا نكياموبانزي، الذي فاز على الكاميروني برادلي مارسيل كامييل، بنتيجة (3-0)، كما فاز البوتسواني تيبيام كغوتلا بغياب المنافس.
تعادل أبيض بين تونس وكوت ديفوار
السودان تقلب الطاولة على نيجيريا
افترق منتخبا تونس وكوت ديفوار (أقل من 17 سنة)، في أوّل مباراة من دور المجموعات، للمجموعة الثالثة، للطبعة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية التي تحتضنها الجزائر، والتي جرت وقائعها بملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة، أوّل أمس، بنتيجة التعادل السلبي، لا غالب ولا مغلوب، ولم يستطع أيّ منتخب فرض منطقه، لتؤجل الحسم في التأهّل إلى الجولة المقبلة.
دخل أشبال المنتخب المدرسي التونسي في المباراة وعينهم على نقاط اللقاء، حيث حاولوا منذ الوهلة الأولى مباغتة المنافس، لكن قلة خبرة اللاعبين فوّتت عليهم فرص التهديف وكان أخطرها في الدقيقة التاسعة، ليردّ منتخب كوت ديفور، الذي كان يعتمد على الهجمات المرتدة والتحوّل السريع بكرة ساقطة، كادت تدخل شباك حارس تونس، ليفترق المنتخبان على نتيجة التعادل السلبي في الشوط الأوّل، الذي دام 40 دقيقة.
الشوط الثاني لم يحمل الجديد، باستثناء ظهور المنتخب المدرسي الإيفواري بوجه آخر، بعدما سيطر على مجريات اللقاء وضيّع العديد من الفرص السانحة، أمام تراجع المنتخب التونسي، الذي انهار بدنيا وتكتل في الدفاع، تاركا المجال للمنتخب البرتقالي لصنع اللعب والهجمات إلى آخر دقيقة من اللقاء، الذي دام 80 دقيقة وكاد أن يسجّل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
في اللقاء الثاني، ضمن المجموعة الثانية، الذي جرى على أرضية ملعب "الشهيد بن عبد المالك رمضان"، وفي نفس توقيت المباراة الأولى، لم يكن أحد يتوقع السيناريو الذي شهده الملعب، حيث دخل منتخب النسور النيجيرية المدرسي بقوّة، بعدما تمكّن من هزّ شباك المنافس السوداني، في الدقيقة الثامنة من الشوط الأوّل، وكان الجميع يظنّ أنّ الأمر محسوم للمنتخب المدرسي لنيجيريا، بعدما انتهت المرحلة الأولى على هذه النتيجة.
في بداية الشوط الثاني، أكّد المنتخب المدرسي النيجيري سيطرته، بعدما تمكّن من إضافة الهدف الثاني، ليتم تسجيل بعدها صحوة في صفوف المنتخب المدرسي للسودان الجنوبي، الذي تمكّن من تقليص النتيجة، لكن إصرار النيجيري مكّنهم من توسيع الفارق بعد تسجيل الهدف الثالث، وحدث ما لم يكن في الحساب، في العشر دقائق الأخيرة، بعدما عاد المنتخب السوداني بقوّة، حيث قلّص النتيجة مرة أخرى وسجل هدف التعادل في الرمق الأخير من اللقاء، ليحتكم المنتخبان إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت للسودانيين، بنتيجة 4 مقابل 3 وتأهّل المنتخب المدرسي السوداني إلى الدور المقبل، بعدما أصبحت المجموعة تضم منتخبين فقط، بعد انسحاب المنتخب المدرسي لبوركينافاسو.
تصريحات:
ناجي الشاهد( رئيس الوفد التونسي):
شاركنا بثاني أكبر وفد للمساهمة في إنجاح التظاهرة
اعتبر رئيس الوفد التونسي، ناجي الشاهد، أنّ بلده قرّر المشاركة بقوّة في هذه التظاهرة الرياضية والمساهمة في إنجاحها، وقال في تصريح لـ"المساء": "الجزائريون لم يقصروا في استقبال أشقائهم من تونس، ونحن فرحون للمشاركة في هذه الطبعة الأولى، وسعينا من أجل المساهمة الفعّالة في إنجاحها من خلال المشاركة بوفد كبير يعدّ ثاني أكبر وفد رياضي بعد الجزائر، يضم231 رياضي، موزعين على 15 اختصاصا، هذا فيه طبعا رمزية، تعكس التضامن مع الأشقاء من الجزائر، الذين نجحوا في أوّل محطة من التظاهرة، خلال الافتتاح، بعدما تمكّنوا من رسم لوحة راقية جدا، وهذا ليس بالأمر الغريب عن الأشقاء في الجزائر، وبالمناسبة نهنئ الجزائريين على هذه المنشآت الرياضية، التي أصبحت على مستوى عالي، ستحمسنا في تونس من أجل العمل على أن تكون لنا فضاءات مماثلة وأن تكون النسخة المقبلة من الألعاب ببلدنا بمساندة الجزائر ونحن نؤمن بضرورة استعادة الألعاب المدرسية لقيمتها، بعدم تم إغفالها، كونها خزان مختلف الرياضات في الفئات الكبرى والاحتراف".
فيليب كاريبي (رئيس الوفد وممثل وزير الرياضة الإيفواري):
لم نندهش للاستقبال الحار ونسعى لحصد أكبر قدر من الميداليات
أكّد رئيس الوفد وممثل وزير الرياضة الإيفواري فيليب كاريبي، أنّ بلده تشارك في هذه التظاهرة من أجل التنافس على المراكز الأولى وقال في تصريح لـ"المساء": "الجزائر بلد شقيق وصديق لكوت ديفوار ولم نندهش للاستقبال الحار من الرسميين الجزائريين، سواء بالعاصمة الجزائرية، عنابة أو بقسنطينة، أعتقد أنّ الجزائر باتت تملك منشآت رياضية كبيرة، ونحن منبهرون بهذه الفضاءات على غرار ملعب الشهيد حملاوي، زيادة على ذلك، أّعجبنا بالمدينة العتيقة، التي كنا نقرأ عنها في الكتب، هي في الحقيقة مدينة أقل ما يمكن القول عنها إنّها مدينة جميلة، ونحن جئنا إلى الجزائر من أجل حصد المراكز الأولى وأكبر قدر من الميداليات، كما عهدنا ذلك في مختلف المنافسات الإفريقية، خاصة في كرة القدم، حيث نسعى إلى الحفاظ على التاج الإفريقي، وأظنّ أنّ هذه التظاهرة القارية ستسمح لنا بمعرفة مستوى شبابنا المشارك، كما تهدف إلى توحيد الشباب الإفريقي، وجمعه حول الأهداف النبيلة للرياضة".
إيبي بوي (ممثل وفد نيجيريا):
جئنا من أجل حصد الميداليات في هذه التظاهرة الكبيرة
عبّر ممثل الوفد النيجري بقسنطينة، إيبي بوي، عن نية وفد بلده الحصول على أكبر قدر من الميداليات، خلال هذه التظاهرة وقال "هذه أوّل زيارة شخصية لي إلى الجزائر ومنذ وصولنا إلى هذا البلد، كان الاستقبال في المستوى، واستمتعنا كثيرا بإقامتنا بمدينة قسنطينة، أرى أنّ التظاهرة كبرى وحفل الافتتاح كان جميلا وفق ما تم نقله لنا من مواطنينا، الذين حضروا بعنابة، على عكس المرافقين لمنتخب كرة القدم، الذين اضطروا للبقاء بقسنطينة من أجل التحضير لمباراة السودان، ونحن في الحقيقة ورغم جمال المدينة ومعالمها وجسورها، لم نأت إلى الجزائر من أجل السياحة، بل جئنا من أجل المنافسة على الألقاب وحصد أكبر عدد من الميداليات، في التخصصات التي نشارك بها".