تتصاعد حرب التكتلات بين المسيرين واللاعبين القدامى لمولودية وهران، مع قرب مجيئ الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، لتملك الفريق رسميا، وكل طرف وتكتل يرمي بثقله، مجتهدا في الفترة الحالية، لإظهار ما يراها محاسن كروية وتسييرية، ينفرد بها دون غيره، وينال بها رضا السلطات المحلية، وتؤهله لأن يكون ضمن المخطط الجديد، الذي ستعده الشركة النفطية لمصلحة الفريق، ويظفر ممثلوه بمناصب إدارية وفنية في الإدارة المسيرة الجديدة.

إذا كان محيط مولودية وهران يعج بالأسماء التي قد يحالفها الحظ، وتقفز إلى مناصب المسؤولية في الإدارة  التسيرية الجديدة المرتقبة، إلا أن ما يقلق "الحمراوة"؛ غياب الإجماع لدى المؤثرين داخل أسرة المولوية الوهرانية، لذلك يتمنى المحبون والأنصار، من خلال ما تجلى لهم من تجارب سابقة، في أن تهتدي شركة "هيبروك"، بالتنسيق مع السلطات المحلية للمدينة، إلى تعيين أشخاص أكفاء، قادرين على قيادة سفينة النادي الحمراوي إلى بر الآمان، بالتالي استعادة أمجاده الغابرة.

في ذات في السياق، تصوب الأنظار هذا الأربعاء، صوب مقر ولاية وهران، الذي سيحتضن الاجتماع الرابع بين مسؤولي النادي الهاوي لمولودية وهران، وإطارات شركة "هيبروك"، وهو اجتماع هام من أجل تقييم ما أفرزته الاجتماعات السابقة، وما ينبغي إنجازه من أجل تسريع مجيئ الشركة النفطية لتسيير شؤون المولودية.

تكمن أهمية اجتماع الأربعاء الماضي، في كونه محكا حقيقيا على جدية أعضاء النادي الهاوي، خاصة المدير الإداري رفيق شراك، في تسليم الوثائق التي طلبتها شركة "هيبروك"، خاصة التقرير المالي لسنة 2022، بهدف التدقيق فيها، ومن ثم، وضع خارطة طريق للخطوات التي ينبغي عليها اتباعها، من أجل ترسيم عملية لشراء أغلبية أسهم الشركة الرياضية، حسبما صرح به سابقا، الرئيس المدير العام الجديد لـ«هيبروك"، عبد الناصر بهلولي، علما أن التقرير المالي المعني، كان مفترضا أن تستلمه الشركة البترولية، يوم الأحد الماضي 30 أفريل الماضي، وفق تصريح والي الولاية سعيد سعيود، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمعية بهلولي، عقب الاجتماع الثالث بين النادي الهاوي و«هيبروك".

وكالعادة، سيكون هذا الاجتماع الرابع تحت رعاية الوالي سعيود، الذي يضغط على جميع الأطراف المعنية، لإنجاز ما هو مطلوب في الفترة الحالية، والذي يتمنى أنصار مولودية وهران في أن يبلغ الطرفان المعنيان بالمفاوضات، الخطوة الأخيرة، بهدف ترسيم قيادة "هيبيروك" لسفينة مولوية وهران في أقرب وقت ممكن، بالتالي غلق هذا الملف نهائيا. وما يقلق "الحمراوة" فعلا، أن يستمر هذا التثاقل في انتقال المولودية إلى أحضان شركة "هيبروك"، وما قد ينجر عن ذلك من تداعيات سلبية على مستقبل الفريق، خاصة من الجانب الفني.